وتريمُ جنَّةُ مُهجتي وسعيرها |
وتريم برق تلهفي وسحابي |
غنَّاءُ فاضت في يد المعنى جنىً |
تُذْكي سَواكِنَ حضرتي وغيابي |
عانقتُ رفَّة جفنها فتضوَّعت |
منها طرائدُ للهوى الوثَّابِ |
أعشقتَ ًًََ.. قالوا؟ قلتُ فيها نخلةٌ |
هزَّت جُذوع مآذني وقِبابي |
فتَّانةُ ألقت حبال يقينها |
حولي فقدَّت أسهُمي وحرابي |
يا بنت وادي حضرموت أَمِنْ يدٍ |
أخرى تُلملم في الهوى أتعابي |
في مُقلتيكِ الصُّبح كبَّر واستوى |
وبخوركِ الأزليّ يعرف ما بي |
عيناكِ يانعتان، بُوحي بالَّذي |
نَسَجَتْ عيونك في حمى أهدابي |
لا يملك المعنى البهيُّ سوى المُنى |
وشجيَّ همسك إن أردت عتابي |
يا لوعة الدان المُرفرف خفِّفي |
وقع انثيالكِ، ها هُنا أحبابي |
هذا منار الحُبّ في حيّ الهوى |
زهو النخيل وشهقة العنَّابِ |
استحكمت منِّي فأيّ طريقةٍ |
تشفي لواعجَ عاشقٍ أوَّابِ |
حاولتُ كُلّ وسيلةٍ يغري بها |
شجر الكلام فأخرست إعجابي |
يا نفحة الفردوس أسراري هُنا |
أمتاحها مما أفاض عبابي |
وافيتُ من صنعاء أحمل لوعتي |
وعظيم حُبّكِ راقصٌ بركابي |
إنِّي ابن حجر يا تريم، عرفتني؟ |
أقرأتِ في وجه الزمان كتابي؟ |
لكنَّها صمتت تريم وسبَّحت |
للبين رغم تأوّهي وعذابي |
حسناً، حبيبة فالنوى يجتاحنا |
وخيول كندة تستحثّ إيابي |
لكنَّ طعم الدّان أورق في دمي |
ولذيذ جمركِ قد أناخ ببابي |
الأمرُ أمركِ، خمرُ حُبِّي مُغدقٌ |
وتُراب مجدكِ يا تريم تُرابي |