شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
أكد الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية دعم القيادة السياسية ممثلة بالأخ المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على زيادة تمثيل المرأة في مختلف الهيئات المنتخبة وتعزيز وضع النساء في مواقع صنع القرار في الوحدات الإدارية , ودعا الإخوة أعضاء مجلس النواب للعمل على إقرار المقترحات المعروضة أمامه وبشكل خاص تلك التي تتعلق بقانون الأحوال الشخصية.. وسرعة إقرار المادة (15) منه والتي تؤكد على تثبيت الحد الأدنى لسن الزواج بـ17 عاماً
وقال نائب رئيس الجمهورية أن هناك قرارات جمهورية ستصدر تقضي بتعيين 11 وكيل وزارة و12 مديرعام من النساء، موضحا أنه تم اعتماد 120 درجة وظيفة للعاملات باتحاد نساء اليمن في مختلف محافظات الجمهورية ضمن ميزانية العام المقبل.
وأشار نائب رئيس الجمهورية في كلمته اليوم بحفل افتتاح أعمال المؤتمر الوطني الثالث لاتحاد نساء اليمن بمناسبة مرور عشرين عاما على وحدة الاتحاد والاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى دور المرأة اليمنية الوطني البارز في العمل على إعادة تحقيق وحدة الوطن التي مثلت انجازاً عظيماً لا يضاهيه انجاز في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر.. وشكلت امتداداً طبيعياً لنضالات شعبنا اليمني برجاله ونسائه شيوخاً وشباباً من اجل الإنعتاق والتحرر, ووضعت حداً للانقسام والتشرذم والتشطير
وقال :" من منا لا يعرف دور المرأة اليمنية على امتداد الوطن اليمني الواحد وإسهاماتها في مسيرة النضال الوطني التي أفضت إلى تفجير الثورة اليمنية الخالدة(26سبتمبر و14 أكتوبر) ونيل الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر 1967م.. فقد تجلت إسهامات المرأة خلال هذه المسيرة في مشاركتها البطولية سواء بالتصدي للاحتلال البريطاني أو تنظيم المسيرات والمظاهرات المطالبة برحيله أو المشاركة الفاعلة في العمليات الفدائية والكفاح المسلح.. أو من خلال حمل السلاح في ملحمة السبعين يوماً دفاعاً عن ثورة 26 سبتمبر ونظامها الجمهوري الخالد "
وأكد الأخ نائب الرئيس أنه مع إشراقة فجر الوحدة العظيم بدأت المرأة اليمنية تخطو بثبات نحو الأمام بعد أن تحررت من الخوف وتحطمت القيود التي كانت تعيق حركتها وانطلاقتها, وحققت العديد من المكاسب والانجازات التي كان يصعب عليها تحقيقها في زمن التشطير البغيض وفي ظل الوضع الشمولي والهيمنة الحزبية المقيتة , وأشاد بدور اتحاد نساء اليمن , وقال إن الاتحاد استطاع منذ تأسيسه أن يحقق الكثير من المكاسب للمرأة اليمنية من خلال وضعه للخطط والبرامج التي تهتم بنهوضها اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً وثقافياً.. والعمل على مراجعة كافة القوانين المتعلقة بالمرأة ونهوضها وتطورها وبما يحقق لها الحماية والدفاع عن حقوقها.. ووضع المشاريع الهادفة إلى الحد من الفقر وتحسين الأوضاع الصحية والاجتماعية التي تؤدي إلى الوصول بها إلى تحقيق التنمية الشاملة.. وبهذا الصدد أشير إلى دور الاتحاد في تحفيز المرأة وتنميتها اقتصادياً واجتماعياً من خلال تنفيذه للعديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة المدرة للدخل وتحسين حياة الأسرة.. والبرامج الداعمة للمرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً
مؤكدا بان الاحتفال بدخول الاتحاد العام لنساء اليمن عامه العشرين هو احتفال بجني إحدى ثمار الوحدة المباركة التي جمعت شمل المرأة اليمنية ووحدت طاقاتها.. والتي بفضلها تحقق للمرأة ما كان يعد حلماً بعيد المنال
وشدد نائب الرئيس على الحافظ على الوحدة اليمنية والتمسك بها , قائلا : من حق هذه الوحدة علينا ان نعض عليها بالنواجذ.. وان نحميها ونحافظ عليها من أعدائها والمتربصين بها.. أولئك الذين يحلمون اليوم وبعد أن بلغت الوحدة عنفوانها بالعودة بالوطن إلى ذلك الماضي المأساوي البغيض , مؤكدا أن الوحدة وجدت لتبقى وشعبنا اليمني برجاله ونسائه لن يسمح لأي كان المساس بالوحدة وبالثوابت الوطنية, وسيتصدى لكل العابثين بأمن الوطن وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي
مضيفا : وليعلم أولئك الناعقون بالخراب والخارجون عن النظام والقانون والذين يعيثون فساداً في بعض مناطق ومديريات المحافظات الجنوبية ويمارسون النهب والقتل والتخريب بأن للصبر حدود.. وأن يستفيدوا من دروس الماضي القريب وليعلم أولئك الناعقون ويدركون أن مصيرهم سيكون شبيهاً بمصير من سبقوهم ممن حاولوا تمزيق الوطن بالقوة في تحدٍ صارخ لإرادة الشعب فحلت بهم لعنته وغضبه فكان ذلك التلاحم الأسطوري بين أبناء الشعب في طول اليمن وعرضها مع قواته المسلحة والأمن الباسلة انتصاراً للوحدة ومبادئها السامية
منوها بأبرز المكاسب التي تحققت للمرأة اليمنية في ظل الوحدة المباركة والتي قال إنها تؤكد صدق توجه الدولة في مساواة المرأة بأخيها الرجل هو إصدار ذلك القانون الذي يقر بمنح أبناء المرأة اليمنية المتزوجة من غير اليمني الجنسية اليمنية. 

من جانبها أكدت رمزية الإرياني رئيسة اتحاد نساء اليمن انه بفضل الوحدة اليمنية تحققت لليمن الكثير من الانجازات ومنها الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والمشاركة السياسية للمرأة ،وتواجد منظمات المجتمع المدني على الساحة الوطنية والتي تزيد عن 4500 منظمة ،بعد ان كانت لاتتعدى اصابع اليد .

مشيرة الى ان منجزات الوحدة اليمنية المباركة عمت كافة أرجاء الوطن في مختلف المجالات سواء التعليم والصحة اومشاريع تنموية وإنشاء العديد من الجامعات والمعاهد الفنية.

وأضافت الارياني " هناك نساء عديدات يحملن مناصب وزارية وقيادية " ، كما ان المرأة سجلت حضورا في مجال القضاء وعددهن 84قاضية وأخريات يعمل في مجال المحاماه ووكيلات نيابة وقياديات في الأحزاب في منظمات المجتمع المدني وأيضاً نساء في منظمات دولية ومحلية.

مشيرة الى ان اتحاد نساء اليمن عمل منذ توحيده على النهوض بأوضاع المرأة وإعداد الاستراتيجية والخطط والبرامج والمشاريع الهادفة لتحسين وضعها المعيشي والتعليمي والاقتصادي بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني الأخرى والمنظمات الدولية المانحة وبتعاون المؤسسات الحكومية.

منوهة ان الاتحاد يعمل ايضاء على دعم قدرات الفتاة التعليمة والمهارات التكنولوجية من خلال برنامج مناصرة تعليم الفتاة حتى نتمكن من مواكبة العصر ورفع الوعي المجتمعي بأهمية مسايرة السرعة المعلوماتية ووقاية الجيل من التخضرم الحضاري وتدريب النساء على سن التفاوض ورفض النزاعات وعلى الإدارة الحديثة والتشبيك وإدارة الحملات الإعلامية والانتخابية .