فاز الصحفي والباحث الإعلامي اليمني وليد السقاف بجائزة الديمقراطية لعام 2010 والمقدمة من جامعة أوريبرو في السويد. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها منح هذه الجائزة السنوية إلى باحث عربي.

وفي مؤتمر صحفي عقد في الجامعة للإعلان عن الفائز، أشارت ممثلة الجامعة السيدة لويس بيريلوند أن اختيار السقاف كان بسبب جهوده الأكاديمية والحقوقية في مجال الديمقراطية والتي بدأت في بحث الماجستير الذي حصل بموجبه السقاف على الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف في 2008 والتي أدت إلى حصوله على منحة دكتوراه في نفس الجامعة كما ساهمت في إطلاقه لبرنامج "الكاسر" لكسر حجب المواقع والذي يستخدمه متصفحو الانترنت لكسر الحجب في شتى أنحاء العالم.

كما قالت بيريلوند إلى أن جامعة اوريبرو منحت الجائزة والتي تشمل مبلغ عشرون ألف كرون سويدي السقاف كتقدير للدور الذي قام به في دعم الديمقراطية في بلده اليمن عبر تأسيس موقع يمن بورتال نت في 2007 كأول محرك بحث ومجمع أخبار محايد ومتخصص لدولة عربية. إلا أن السلطات اليمنية قامت بحجب الموقع دون إبداء الأسباب. وقد أشار السقاف في المؤتمر الصحفي إلى أن السبب قد يكون رفضه إملاءات حكومية بإلغاء بعض المواضيع أو المواقع أو فلترة محتوى محرك بحث مشيراً إلى أنه من غير المجدي التحكم بمحتوى محركات البحث لأن ذلك سيفقدها المصداقية ويؤثر على حق القارئ في الحصول على المعلومة. كما أكد أنه على ثقة بأن متصفحو الإنترنت في اليمن على مستوى كافي من الوعي والإدراك ليختاروا بأنفسهم ولا يحتاجون إلى من يفلتر المحتوى بالنيابة عنهم.

ورداً على حجب يمن بورتال نت، بدأ السقاف حمله لمناهضة حجب المواقع الاخبارية والمدونات حيث دشن في مايو 2009 النسخة التجريبية لبرنامج "الكاسر" لرصد المواقع المحجوبة وكسر الحجب عنها. وأشار إلى أنه بصدد إطلاق برنامج تصفح متكامل يمكــّن مستخدميه من الوصول إلى المواقع المحجوبة عبر آلية تقنية معقدة قام بابتكارها كبديل لبرامج كسر الحجب التقليدية وقال "نحن ننوي إطلاق المتصفح قريباً للتجربة وسيتمكن جميع أعضاء موقع الكاسر (alkasir.com) من تجربته حيث سيشكل نقلة نوعية لبرامج كسر الحجب على مستوى العالم كون المتصفح سيقوم بتطبيق أكثر من نظام لكسر الحجب حتى إن فشل أحدها، قد ينجح الآخر. هذا وعضوية موقع الكاسر متاحة مجاناً."

ويقوم السقاف بتطوير متصفح الكاسر بمساندة من منظمة شباب الشرق الأوسط MidEastYouth.org ضمن جهود مقاومة الحجب ورفع القيود عن حرية الكلمة والحصول على المعلومة على شبكة الإنترنت والتي أصبحت من أهم قنوات ايصال المعلومة للسكان بسبب التضييق الواقع على وسائل الإعلام المكتوبة وبسبب احتكار الحكومة للإعلام المرئي والمسموع.