في الوقت الذي لم تتوقف فيه خلافات  الحراك القاعدي حول قناة عدن الانفصالية  وحول  من تتبع ومن يملكها وكلا يتهم الاخر بانه يجندها  ضده واتهامات اخرى تقول انها تابعة للسلطة لغرض  تفكيك الحراك المفكك  بالفطرة  سلفا  هاهي اليوم  مليشيات الحراك تتداعى  للخروج  والتظاهر تنديدا  بتوقفها على القمر اتلانتك .

وفي الوقت الذي اختلط فيه الامر على رجل الشارع  حول  غرابة الفعاليات التي  يخترعها عباقرة الحراك بين الحين والاخر ولا معنى لها غير الابتزاز  والعمالة  فقد اختلط الامر ايضا وبشكل  اكبر على قيادات الحراك انفسهم فما  عادوا  يعرفون من يتبعون ولمن يعملون  في حين تتخاطفهم قوى المال فتارة  يدينون بالولاء  للبيض وتارة اخرى لباعوم  وثالثة للفضلي الذي  يحاول  اظهار  ولاءه لامريكا بشكل يدعو للخجل .

امام هذا كله اضحى  افراد الحراك عبارة عن قوة فائضة  بل انهم اصبحوا  يشكلون اضافة جديدة لا رقام البطالة التي تعاني منها البلاد  ومع ذلك فهم يحاولون جاهدين  البحث عن عمل يشغلهم حتى وان كان فيه شغلة واذية للوطن  وهاهم يتداعون من جديد للتظاهر ضد الدول التي ساهمت حسب قولهم في ايقاف بث قناة عدن  تلك القناة اللقيطة التي لم يعرفوا هم حتى الان من والدها  واتهموها اكثر من مرة بالعمالة والارتزاق  وانها مندسة  ضدهم وضد مشاريعهم  الانفصالية  واليوم سيخرجون للدفاع عنها  ولا يجد الانسان امام  هكذا تناقضات  سوى التسليم بالمثل  القائل  ( اذا لم تستحي فاصنع ما شئت  )  .