يحاول مخرج ومؤلف مسلسل باب الحارة أن يحوله لمسلسل من عدة أجزاء تؤرخ لتاريخ الشام وحاراتها ، كما أبدع من سنوات المؤلف اسامة أنور عكاشة في  رائعته "ليالي الحليمة" والتي اصبحت من عيون المسلسلات والتي لايمل المشاهد منها مهما تم إعادة عرضها تجد  جمهورا واسعا يتابعها ، ولازالت الدهشة تصيب كل من يتابع "ليالي الحليمة" نظرا للحرفية العالية لدى الكاتب والمخرج والتي استطاعت أن تعطي الشخصيات بعدا دراميا  تصاعديا ،فكانت الشخصيات في "ليالي الحليمة" تنمو وتكبر وتتصاعد الشحنات الانسانية بداخلها ، فيما لم يستطع بسام الملا أن يمنح شخصيات حارته أي تصاعد درامي وغرق في مشاكله مع أبطال العمل ، الذي لم يعد مادة دسمة للمشاهد، فالجزء الأول منه كان نجمه الأول بلا منازع الفنان بسام كوسا الذي قام بدور "الإحدي عشري" وانتهى بموته، لتخلو بعد ذلك الساحة للفنان عباس النوري وسامر المصري ليصبحا نجوم الجزء الثاني فعباس النوري رغم مسيرته الفنية ، لم يكن لديه دور جماهيري كما حصل مع "أبوعصام "الذي حقق شعبية كبيرة . لكن يبدو أن خلافات النجم مع المنتج الذي هو المخرج لتطغى لغة الحسابات على نجاحات المسلسل في الجزء الثاني ، فيقوم المخرج بتصفية نجومه وفق رؤيته كتاجر أكثر من كونه فنان، ليعلن وفاة أبو عصام ،وإعلانه استمرار المسلسل في جزئه الثالث متكئا على نجومية "أبوشهاب" الذي جاء دوره أخيرا لتتم تصفيته أيضا بعدما ساند الفنان وائل شرف الذي قام بدور "معتز" والذي أيضا تم استبعاده فاصدر بيانا يطالب فيه بعودة "معتز".