يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - بن دغر

الإثنين, 07-يوليو-2014
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
التقى عدد من قيادات الحراك الجنوبي، الأحد، في العاصمة صنعاء في إطار احتفالية أقيمت بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاق الحراك في 7 يوليو بمدينة عدن العام 2007م .

وأُقيمت الاحتفالية بمشاركة وحضور عدد من القيادات في الحراك الجنوبي، ومسؤولين حكوميين ونخبة من منظمات المجتمع ومندوب عن المبعوث الأممي إلى اليمن وممثلين عن الأحزاب والتنظيمات السياسية وعدد من ممثلي بعثات السلك الدبلوماسي المعتمدة لدى بلادنا والمنظمات الدولية العاملة في البلاد ورئيس المعهد الديمقراطي الأمريكي ليز كامبل.

وفي اللقاء أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المواصلات، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، على حسن اختيار الزمان والمكان للاحتفال بالمناسبة، حيث أقيمت للمرة الأولى "في صنعاء – عاصمة دولة الوحدة- رمز الهوية، ومطمع الرجاء."

وأضاف: أما الزمان فإنه زمان الوفاق، زمان التصالح، والحوار الوطني. ومخرجاته المهمة حيث حمّلت الأقـــــدار عبء هذه المرحلة المناضل الكبير المشير عبد ربه منصور هادي المسئولية في ظروف تتسم بقدر كبير من التعقيد، وتنبئ بمخاطر عديدة، نعول كثيراً على حكمته، وطول صبره، وصلابة مواقفه الوطنية في التغلب عليها."

واعتبر الوزير بن دغر في كلمة له خلال الفعالية- أن اللقاء يعد تحولاً حقيقياً في مسار الأزمة، في جانبها الوحدوي.

وقال: "اليوم يقول الجنوب كلمته قوية مدوية، نعم للوحدة، نعم لمخرجات الحوار الوطني.. نعم لإنصاف الجنوب ورأب الصدع بين الأهل في اليمن الواحد الموحد. كنتم الطليعة في النضال من أجل الحرية والعدالة، ولا زلتم مناضلين من أجل التقدم والوحدة."

وأشار بن دغر إلى التجربة التي خاضها اليمن في كثير من الأطروحات السياسية، وممارسة عديد من التوجهات الوطنية في العقود الخمسة الماضية، مؤكداً أن خيار الوحدة القائم على العدالة، واحترام الآخر، والتعويض عن الضرر والاعتراف بالخصوصية قد غدا الاتجاه العقلاني الأكثر قبولاً، والأكثر موضوعية، والأكثر تقدمية. فلا تقدم بدون وحدة، ولا مستقبل إذا ضاعت الوحدة، ولا وحدة بدون الجنوب، ولا معنى للجنوب إلا في ظل الوحدة، هدفنا الوطني وغايتنا القومية.

وتابع الوزير بن دغر: إن الوحدة التي نعيد صياغة مفاهيمها، ونقوم بترتيب أولوياتها قد حملت اليوم مفهوماً جديداً مغايراً بعد مؤتمر الحوار الوطني، إن القضية الأكثر جوهرية في هذه المسألة، هي في اختيار شكل الدولة المدنية الحديثة العادلة التي نبتغيها. وقد تعاقدنا وتوافقنا على أن شكلها اتحادي من ستة أقاليم تمثل خلاصة تجربتنا الوطنية في البقاء، والتقدم، دولة تحافظ على حرية الأفراد والمجتمع، وتشكل أساساً لمستقبل واعد ومعطاء تضمن الوحدة، وتعترف بالتنوع، ترفع الظلم، وتجبر الضرر.

معرجاً على معاناة أبناء الجنوب جراء اختلال التوازن في العلاقة بين الإخوة، مؤكداً في السياق ذاته أن الشمال أدرك بذات الوقت حجم ما ارتكب من أخطاء خلال العقدين الماضيين، منوهاً أنه قد حان الوقت لرأب الصدع، وإعادة الأمور إلى طبيعتها التي تحترم الحق في العيش المشترك تحت سقف متفق عليه من العدالة والمساواة.

وهذا الأمر لا يتحقق إلا بالالتزام التام بمخرجات الحوار الوطني، والاعتراف بأن الدولة المركزية التي أقمناها في 1990م لم تعد قادرة على الصمود، لم تعد قادرة على الحفاظ على وحدة البلاد، ووحدة المجتمع التي افتقدناها.

وقال بن دغر: إن كافة القوى المحبة لليمن، والمخلصة لأبنائه تنتظر، بفارغ الصبر، ظهور وإعلان الدستور الاتحادي الجديد، للدولة الجديدة، الذي يحافظ على الوطن موحداً، والمجتمع متماسكاً.

وأضاف مخاطباً قيادات الحراك: إن وجودكم اليوم في صنعاء هو تعبير آخر عن الإرادة الوطنية المشتركة لكل اليمنيين، وهو بذات الوقت تعبير عن الشعور بالمسئولية تجاه المجتمع وتجاه القيادة، وإعلان تقدم جديد في الوفاق الوطني، وخطوة أخرى في السير نحو إزالة آثار الماضي، وتجاوز الأزمة.

وشدد على المسؤولية الوطنية أمام المناضلين الذين أسهموا في نجاح ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وكانوا زاداً ووقوداً لوحدة مايو العظيمة، منوهاً إلى أن تلك المسئولية متمثلة في الدعوة الصريحة لمصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً، وأوضح أن المصالحة الوطنية التي ينشدها الجميع تبدأ بالاعتراف بالآخر في الحياة، وفي المشاركة السياسية، وإدارة الشأن العام، بما في ذلك إدارة السلطة والثروة، وتوزيعها توزيعاً عادلاً يحقق الرضا، ويقوي أواصر الأخوة والوحدة الوطنية.

وأكد، أن الأيام قد أثبتت أن أحداً بمفرده لا يمكنه قيادة اليمن، وصناعة حاضره ومستقبله، وأن اليمنيين إزاء وضع خطير، فإما المبادرة إلى لملمة الشمل، وتحييد القوى، وإما فقدان القدرة على ضبط إيقاع الحياة وتسليم البلد للمجهول – حد تعبيره.

وأشار إلى أن تعرض الثورة، والجمهورية، والوحدة لاحتمالات الفشل هو أسوأ ما أنتجته التجربة الوطنية، قديماً وحديثاً، وأسوأ ما مضت إليه القوى السياسية، ونخب المجتمع، وشبابه ورجاله ونساؤه، معرباً عن خشيته من أن يوصم الجميع بالتخلف السياسي وعدم إدراك حجم المخاطر المحدقة باليمن، وحجم الانهيار المتوقع لإنجازاتنا التي تحققت بتضحيات الأبطال خلال العقود الماضية.

من جانبه استعرض العميد ناصر النوبة في كلمته خلال الاحتفالية مراحل وأسباب تكوين الحراك الجنوبي السلمي ومراحل الحركة النضالية والتضحيات التي قدموها والصعوبات والمعوقات التي واجهتهم خلال السبع سنوات الماضية منذ تأسيسه حتى المرحلة الراهنة.

ودعا مؤسس الحراك الجنوبي -الذي كان من الشخصيات المعارضة وغير المشاركة في الحوار الوطني- كافة المكونات الجنوبية إلى توحيد صفوفها وقيادتها وتجاوز الخلافات التي من شأنها التأثير على مصالحها المشتركة والمنفردة والالتفاف حول رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للمشاركة في إنجاح المرحلة الانتقالية وعملية التسوية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار في المحافظات الجنوبية من خلال قيام الدولة الاتحادية اليمنية وصياغة الدستور الجديد والاستفتاء عليه وتنفيذ الإصلاح الانتخابي وإجراء الانتخابات في الوقت المناسب.

ووصف الحوار الوطني ومخرجاته بـ"طوق النجاة"، وأشاد بجهود كافة أبناء الجنوب الذين شاركوا في المؤتمر الشامل كون ما توصلوا إليه وحققوه لم يكن بالإمكان الوصول إليه وتحقيقه للقضية الجنوبية حتى إذا لم تصل لمستوى طموحات وأهداف الشارع الجنوبي لولا انتهاج لغة الحوار، حد قوله.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)