شبكة اخبار الجنوب - نبأنيوز - صعدة - جازان -
التهب الشريط الحدودي اليمني السعودي منذ نحو الساعة الحادية عشرة من مساء الخميس بزخات القذائف والصواريخ التي تواصل إطلاقها حتى هذه اللحظات وحدات المدفعية وراجمات الصواريخ والطيران الحربي بعد مباشرة الحوثيين تنفيذ هجمات وصفت بـ"تكتيكية" على عدة مواقع سعودية.
وتفيد مصادر أن القوات السعودية بدأت تمطر الحشود الحوثية بوابل من القذائف في أعقاب قيام مجاميع صغيرة بشن هجمات على مناطق سعودية تقع إلى أسفل "جبل الدود"، و"جبل الرميح"، و"وادي الموقد"، غير أن مصادر عسكرية وصفت تلك الهجمات بـ"تكتيكية"، الهدف منها تضليل القوات السعودية عن خط الهجوم الرئيسي، مؤكدة أن هناك حشود كبيرة جداً ما زالت لم تتحرك خطوة واحدة من مواقعها، وتنتشر على مساحات واسعة من منطقة "الملاحيظ".
وتؤكد المصادر: أن القوة الهجومية الحوثية عجزت حتى هذه اللحظات عن التحرك من معاقلها، وإنها في حالة من الصدمة والذهول، بعد أن صبت القوات السعودية حممها على امتداد الخط الفاصل، ولم تمهلها لحظة واحدة لالتقاط أنفاسها، مشيرة إلى أن القصف أسقط أعداد كبيرة من القتلى والمصابين، حيث تقول مصادر يمنية أن طيرانها الحربي الذي يشارك في القصف منذ صباح الخميس رصد سيارتين محملتين بالقتلى والمصابين وهي تتحرك جنوباً بعد الساعة الثانية من فجر اليوم الجمعة.
وفيما تواجه فلول الإرهاب الحوثي ضربات استباقية لم تعهدها من قبل، شلت جميع قدراتها على شن أي هجوم واسع، فإن الطيران السعودي ومن كثافة طلعاته الجوية اضطرت بعض طائراته- ولأول مرة- إلى التزود بالوقود بطريقة "الإرضاع الجوي" لتواصل القتال لزمن أطول.. حيث خاضت أمس العديد من المواجهات، ونجحت في تدمير خمس شاحنات محملة بالعتاد، وضرب مجاميع حوثية خلال الهجمات "المحدودة" التي شنها الحوثيون الخميس على عدة مواقع سعودية، منها هجوم بوحدة صغيرة خلال فترة الصباح على منطقة "الجابري" و"وادي الموقد"، ثم هجوم آخر بعد ظهر الخميس أسفل جبلي "الرميح والدود"، وظلت مثل هذه الهجمات مستمرة حتى بعد منتصف الليل، وقد تصدت لها القوات السعودية، إلاّ أنها بحسب مصادر سعودية أسفرت بمجملها عن استشهاد (7) جنود، وإصابة نحو (22) آخرين، بينهم حالة واحدة إصابته خطرة.
وشهد الجانب السعودي طوال يوم الخميس وصول تعزيزات عسكرية كبيرة جداً، وتعزيز وحدات خط المواجهة الأول بعربات "بيرانا" و"برادلي" الأمريكية- التي كانت الطائرات طوال أمس الخميس تقوم بإنزال العشرات منها على الخطوط المتقدمة- نظراً لقدراتها الفائقة في المناورة والتحرك والقتال والرؤية الليلية.
هذا ومازال صوت القصف على المعاقل الحوثية يرتجع صداه من كل صوب، غير أنه بدا بعد الساعة الثالثة فجراً أقل حدة، فيما الطيران لم يتوقف عن التحليق والقصف.. لكن حالة اليقظة والحذر والترقب تصل في هذه اللحظات حدودها القصوى، حيث أن وقت الفجر غالباً ما كان موعداً لعشرات الهجمات الحوثية.