شبكة اخبار الجنوب - متابعات - فيس بوك -
الى حزب المؤتمر الشعبي العام .. نعمان هاوس

أما بعد ..
كان الإصلاح يعتقد أنه بإمكانه لي عنق الآخر أيا كان ..
تنظيم بسيط و شباب متحمس و قليل من دعوات بإمكانها أن تصنع ذلك ..
قرر أن يكون بحرا ، و قرر أن يرمي بما لا يروق له في الشواطئ المظلمة بين الوحشة و البرد ..
اتخذ قراراه الأكثر فداحة : سأخرق الأرض و سأبلغ الجبال طولا !
حاول لكنه انكسر عند أول خطوة في مشوار الألف ميل ..


لم يصنع سوى أن أجبر المحايدين ، فضلا عن الخصوم ، أن يكونوا في الطرف الآخر ، لقد كسب عدوا كان على الأقل منشغلا بمعركة أخرى ..


عندما نتحدث عن المؤتمر الشعبي العام ندرك أننا نتحدث عن قوة بديلة تحفظ التوازن ، مشروع بكر لبناء الوطن المتنوع ..
من الخطأ اختزال المؤتمر الشعبي العام بعلي عبدالله صالح ..


و من هذا المنطلق اسمحوا أن أشارككم هذه الملاحظات :


١) لا يجرفنكم التيار نحو التحصن و التمترس للدفاع عن الماضي و تبريره بما يحدث الان من فوضى و انفلات ، بل يجب أن تستغلوا فرصةَ أن تكونوا المشروع الذي يخرج الوطن من هذه الفترة الحرجة عبر كوادركم و مؤوسساتكم .


٢) يجب الا تتعاملوا مع الفئة المحايدة و المتعاطفة مع الثورة لا الإصلاح تعامل اللاجئين و المشردين و الشامتين ، و لكن يجب أن تكونوا مشروعا مشتركا لإنقاذ الوطن و نشر التسامح و الحفاظ على التنوع .


٣) لتكن مؤوسساتكم الإعلامية مفتوحة للجميع و ليس فقط لمن يخدم مصلحتكم في الحرب التي يجب أن تأخذ شكلا آخر غير كونها حرب ثنائية انتقامية . يجب أن تكون معركة الدولة و اللادولة دون فرز الأطراف الى ثورية و لا ثورية .


٤) ينبغي أن ينشط الحزب ثقافيا و اجتماعيا بشكل أوسع عبر اقامة الندوات و حملات التوعية و المهرجانات و مؤتمرات نقابية و فعاليات حوارية تشمل كافة المجالات و القضايا دون تجيير أو اختزال .


على المؤتمر أن يعي أن دوره أكبر من كونه حزب يدافع عن زعيمه ، و ان كان ذلك من حقه كحزب ، لكنه يجب أن يقدم نفسه كأم تفتح حضنها للجميع و تقدم مشروعا يقوم على سواعد كوادره و خبراته يبني هذا الوطن و يحفظ الإنفلات الذي ينذر بكارثة ..


* صفحة, نعمان هاوس على فيسبوك