شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
كشفت مصادر عسكرية موثوقة لصحيفة "المنتصف" الأسبوعية, عن تشكيل 5 ألوية عسكرية جديدة من خارج الهيكلة وقراراتها وبالمخالفة الصريحة للهيكل العسكري الجديد والتوجهات المعلنة إلى إعادة تشكيل وتوزيع القوات المسلحة وتقليص القوام البشري. والألوية الجديدة تضاف إلى خارطة الوحدات العسكرية التي يكسبها كل يوم ويسيطر عليها اللواء علي محسن الأحمر وجماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح).


وذكرت الصحيفة في عددها الأسبوعي, الإثنين, نقلا عن مسئولين عسكريين إن الأحمر جمع إلى التشكيلات العسكرية الجديدة مليشيات مسلحة ووحدات عسكرية في 5 ألوية عسكرية تتوزع في محافظات: حضرموت، الجوف، لحج، حجة، وعمران.. وذلك خارج إطار قانون الهيكلة الذي أصدره الرئيس عبد ربه منصور هادي في رمضان الماضي إضافة إلى قرارات الهيكلة الصادرة في ديسمبر الماضي.


وحسب المصادر، فقد قام اللواء الأحمر بتجنيد عناصر حزبية إضافة مجاميع مسلحة كانت تحارب الحوثيين في لواء عسكري بمحافظة الجوف كان سقط في أيدي الإصلاحيين والحوثيين بداية عام 2011م, ونزح من بقي من أفراد اللواء إلى محافظة البيضاء ليتم نقلهم واستيعابهم فيما بعد ضمن تشكيل عسكري تابع للحرس الجمهوري شارك في معارك تحرير شقرة/ أبين من أيدي عناصر القاعدة "أنصار الشريعة" العام الماضي. فيما يتشكل اللواء الجديد في الجوف بدرجة رئيسية من العناصر الحزبية والمسلحين الذين شاركوا في الهجوم والاستيلاء على اللواء المذكور ونهب معداته من الأسلحة والذخائر في أوائل العام 2011 مع اندلاع أعمال الفوضى والنهب المرافقة للأزمة السياسية.
وقالت المصادر إن اللواء علي محسن عين القميري، وهو أحد المقربين منه، قائداً للواء دون أي اعتراض من قبل وزارة الدفاع.


ووفقا لقيادات عسكرية في محور حجة تحدثت للمنتصف نت, قام الأحمر بجمع قوة من الحرس الجمهوري, كان قد عزز بها الحرسُ كتيبتين من قوات الفرقة الأولى مدرع رفضتا الانشقاق مع الأحمر في العام نفسه 2011, وأعادتهما الدفاع لولاية الأحمر مجددا. ليضيف إليهما مؤخرا مجندين جددا ألحقوا بالقوام السابق لإعلان تشكيل لواء عسكري جديد.


أما في محافظة عمران, جمع علي محسن وحلفائه القبليين "أولاد الأحمر" اصحاب النفوذ هناك, كتائب الدعم التي كانت تقاتل الحوثيين في سفيان إضافة إلى مجاميع مسلحة قبلية وحزبية في لواء عسكري جديد يتمركز في منطقة ريدة بعمران وتم تعيين سلطان الغريب قائداً لهذا اللواء.


وقالت المصادر العسكرية والقبلية للمنتصف نت, إن المجاميع القبلية التابعة للشيخ صغير بن عزيز كانت رفضت الانضمام لهذا اللواء وأعلنت عدم اعترافها بالوضع الجديد الذي يلحقها تحت تصرف قيادات ووجاهات من طرف خصوم بن عزيز المشايخ أولاد الأحمر وعلي محسن. وأشارت المعلومات إلى إرجاء الإعلان رسميا عن تشكيل اللواء الجديد نهاية الشهر الماضي لهذا السبب وصرفت المستحقات المالية الشهرية للأفراد وبقية المقررات العينية والغذائية بنظر وتصرف قيادة الفرقة الأولى والمنطقة الشمالية الغربية بتفويض كامل من وزارة الدفاع, على أن يتم إعلان اللواء بصورة رسمية في وقت لاحق.


وفي محافظة لحج يتواجد لواء عسكري كامل هو اللواء 135 تم تشكيله من مسلحين كانوا يتواجدون في ساحات الاعتصام بصنعاء ومجندين سابقين أو من يعرفوا بالمنضمين, غالبيتهم من قبائل موالية للواء علي محسن الأحمر وتم تعيين قائدا عسكريا مواليا للواء علي محسن لإدارته.


ومؤخرا أيضا تم تجميع وحدات عسكرية من المنظمين والمجندين الجدد من الساحات والمجموعات القبلية والحزبية الموالية, في لواء عسكري مستحدث وأُقر إرساله إلى محافظة حضرموت، وتحديداً في سيئون، بحجة مواجهة التمدد المتزايد لتنظيم القاعدة, بينما تحدثت في وقت سابق مصادر إعلامية في الحراك الجنوبي أن السلطات تدفع بقوات جديدة لمواجهة عناصر ومكونات الحراك هناك.