شبكة اخبار الجنوب - متابعات - أعاد أولاد الأحمر وحلفاؤهم نشر مسلحيهم في أحياء الحصبة وصوفان قبل أيام فقط من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني وهو تحرك يحمل دلالات عديدة بالإشارة إلى الموقف من الحوار الوطني. في وقت تواترت إفادات ومشاهدات مواطنين وشهود عيان عن شاحنات محملة بالأسلحة تفرغ حمولتها في مخازن موزعة بحيي الحصبة وصوفان.
وكان اللواء الأحمر وقيادات الإصلاح بمن فيهم صادق الأحمر زعيم المليشيات القبلية قد دعوا أكثر من مرة إلى تأجيل موعد مؤتمر الحوار وإعادة النظر في نسب الأطراف المشاركة في المؤتمر .
تحرك أطراف التمرد السابق فسره مراقبون تمردا جديدا ويخشى أن يجر إلى تفجير الوضع ومحاولة لتعطيل مؤتمر الحوار أو فرض رؤى محدده تخدم الأطراف المعنية بالتحركات الإستباقية للحوار الوطني.
وكان الشيخ الزنداني هاجم مؤتمر الحوار الوطني وتوعد بتنظيم مؤتمر علمائي موازي في حال عدم إشراك هيئة يترأسها في قوام الحوار, بينما احد قيادات الإصلاح وهو البرلماني عارف الصبري اصدر فتوى كفر فيها كل من يشارك في مؤتمر الحوار الأمر الذي لم يرفضه الإصلاح بل أعلن عدم التزامه بهذه الفتوى وأرجعها لصاحبها.
وتساءل ناشطون يمنيون حول المغزى من التصعيد الأخير تزامنا مع عودة الاعتداءات المسلحة ضد خطوط نقل الطاقة الكهربائية وأنبوب النفط من مأرب؟ واعتبر هؤلاء أن التحالف التقليدي بمراكزه القبلية والحزبية والعسكرية يوجه رسائل حادة للرئاسة وللرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي في اللحظات الأخيرة قبيل قرع جرس الحوار الوطني. وتخوف كتاب وإعلاميون صراحة من مغامرة انقلابية شبيهة بتلك التي حدثت في العام الأول من الأزمة 2011, يقدم عليها الطرف القبلي والعسكري المعفي من تنفيذ التزاماته وواجباته المنصوصة في المبادرة واللآلية المزمنة.
المنتصف |