شبكة اخبار الجنوب - تعز -
اشتعلت أولى شرارات الفتنة المذهبية مساء أمس الخميس في ساحة الحرية بتعز بين عناصر اللجنة الامنية التابعة للاخوان المسلمين من جهة والحوثيين والمستقلين وبقية القوى السياسية من احزاب المشترك من جهة أخرى.
وقالت مصادر من اوساط المعتصمين لـ"مركز الاعلام التقدمي": أن حشود غفيرة من الفريقين اشتبكوا بالهراوات والعصي والحجارة والجنابي، كما أطلقت عدة عيارات نارية، الأمر الذي اسفر عن سقوط عدد من المصابين القسم الأعظم منهم من الحوثيين والناصريين والاشتراكيين فيما أصيب ما لايقل عن اثنين من اعضاء اللجنة الامنية للاخوان المسلمين.
واوضافت المصادر: أن الاشتباكات جاءت على خلفية ما وصفوها بـ"استفزازات" قامت بها اللجنة التنظيمية لتفتيش خيام المعتصمين الذين تدعي انهم حوثيون فيما هم بينهم من مختلف القوى السياسية ممن اتهموا اللجنة التنظيمية بـ"الفرز المذهبي" للمعتصمين لتبرير الاعتداء عليهم- على حد قول المعتصمين.
غير أن اعضاء اللجنة التنظيمية يدعون ان هناك عناصر حوثية قدمت من صعدة وانهم كانوا يطالبون بتفتيشهم إلا أنهم رفضوا مما اسفر عن مشادات تطور الى اعمال عنف.
وتؤكد مصادر ميدانية ان الأيام القليلة الماضية شهدت حملات تعبئة مذهبية مكثفة ضد الحوثيين، ليس فقط على مستوى تعز وانما على مستوى جميع المدن الاخرى، وشوهدت في العاصمة صنعاء مقاطع فيديو بالموبايلات مأخوذة من جرائم القاعدة في أبين يتم الترويج لها في الاماكن العامة على انها جرائم حوثية "اثنى عشرية"!
وفي ظل تصاعد التعبئة المذهبية فإن الاحداث تنذر بما لا يحمد عقباه إن لم تتدخل جهات عليا لوئد الفتنة في مهدها.