يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 25-يوليو-2012
شبكة أخبار الجنوب - ساحه شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
تفاءل الناس بتجربة الثورة الشبابية وذهب معظمهم للتفكير بجدوى التغيير وما سيفضي إليه من تحولات على صعيد القيم والممارسات، لكن شهية التفاؤل هذا لم تكتمل بعد حتى أدرك الجميع حقيقة من يدعون الثورة والتغيير من خلال ممارساتهم غير المشجعة منذ الخطوات الأولى.
كان بإمكان المارة سماع تنهد طويل نتاج الشعور بالألم يتقافز من أعماق شاب اتكأ على جدار المستشفى الميداني لساحة التغيير بعد أن خرج مقهوراً تكسوه خيبة أمل لعدم حصوله على دواء يهدئ من مرضه الذي قال إنه يعاني من "كتمة مفاجئة وتشنج بعض الأوقات".
"سليم الحاج" الذب بدا منهك الجسد ورثَّ الحالة لم تصرفه طبيعة التفكير عن استجداء القائمين على المستشفى كما يفعل الآخرون في الساحة عن فضح ممارساتهم اللاثورية بحق الجرحى والمرضى هناك، إذ لم يكن ليتوقف عن شرح معاناته في سبيل الحصول على الدواء إلا وذهب لشتم القائمين على المستشفى واتهامهم بالفساد والسرقة، وحين أردت أن أنبهه إلى حجم الفضيحة التي يشير إليها وضرورة أن تكون لديه وثائق تدعم حقيقة كلامه هذا.. قال: "إن عملية إفراغ المستشفى بشكل كامل ومفاجئ من أدوية وأجهزة حديثة وغيرها تمثل وثيقة واقعية بحد ذاتها"، رغم ذلك إلا أن الشاب الذي يدعى سليم الحاج لم يتورع عن نصيحته لي بالتعرف على بعض أطباء المستشفى من المستقلين هناك وطلب منهم وثائق تدعم حقيقة ما يجري في المستشفى الميداني والتحقق منه.
نصيحة سليم قادتني إلى أحد هؤلاء الأطباء قال عنه بعض أصدقائه إنه يشكل ظاهرة مُصادمة ومقلقة للقائمين على المستشفى وهو الشخص الوحيد الذي يخشونه ربما لامتلاكه بعض وثائق الفضيحة هناك.
لقد بدا الطبيب –الذي طلب عدم ذكر اسمه- متحفظاً وحذرا مني خاصة بعد معرفته أنني "صحفي" وأكثر ما يخشاه نقمة "التيار العقاري" لحزب الإصلاح إذا أعطاني بعض وثائق فساد داخل المستشفى الميداني تدين كما يشير الطبيب- قوى محسوبة على حزب الإصلاح تحديدا وربما يكون الحزب نفسه وراء كل صفقة فساد هناك.
لقد كان على الطبيب أن يتحدث إليّ بنبرة هادئة تخفي مشاعر القلق والخوف مما جرى داخل المستشفى الميداني لساحة التغيير من عبث وصفقات فساد خلال الفترة كلها من عمر الثورة الشبابية قدرت بمئات الملايين، عوضاً عن استغلال منظم وبشع منذ الخطوات الأولى وعن طريق القائمين على المستشفى لمصالح حزبهم القائم على مشاريع الاستثمار وصناديق التبرعات.
فهو يذكر أن أجهزة حديثة ومتطورة تبرعت بها بعض الدولة ومنظمات خارجية لصالح المستشفى الميداني لساحة التغيير تم استغلالها ومصادرتها من المستشفى لمصلحة مستشفيات أخرى تتبع حزب الإصلاح، بعد أن عجزت هذه المستشفيات نفسها عن إدخالها من الخارج نظراً للتكلفة الباهظة التي تتطلبها وكذلك تم مصادرة أكثر من أشعة حديثة وغرفة عناية مركزة مكتملة الأجهزة وإخفائها تماماً عبر القائمين على المستشفى عوضاً عن بيع أدوية كثيرة خاصة بمرضى التشنجات وتم استبدالها بنوع من العلاجات (بندول وأمول) فضلا عن سرقتها من مخازن المستشفى الذي يقول الطبيب إن كل تلك العمليات تمت عبر القائمين عليه.
إلى جانب ذلك يؤكد –الطبيب نفسه- أن أرضية قدرت بـ"200" لبنة كانت قد تبرعت بها أرملة صنعانية في منطقة (بيت بوس) لصالح المستشفى الميداني بعد جمعة الكرامة تحديداً، تم الاستيلاء عليها من قبل (التيار العقاري) في حزب الإصلاح وتقاسمها فيما بينهم دون معرفة شباب الثورة الذين لم يعرفوا حتى اللحظة أين ذهبت كل تلك التبرعات التي تقدم بها كثيرون لصالح المستشفى الميداني والثورة بشكل عام، خصوصاً وأن وسائل الإعلام التابعة للثورة لم تتساءل عن مصير تلك التبرعات وكذلك الشباب، وبقصد ربما صرف أنظار الكل عنها تماماً.
ويضيف الطبيب ناهيك عن اختفاء 300 دراجة نارية وسيارات تاكسي خاصة بالإسعاف تبرع بها عدد من التجار لصالح المستشفى، لقد قدمت الثورة لكائنات الساحة ما لم تقدمه للشعب ومن حسن حظ هؤلاء أن المستشفى الميداني الذي استغلوه طوال أيام الثورة ملاصق لجدران جمعية الإصلاح الخيرية وربما يكون قد فتحوا بابا إليها.


عن صحيفة المنتصف
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)