شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
أكد العميد يحيى محمد عبد الله صالح _ رئيس أركان قوات الأمن المركزي أن الحرب ضد القاعدة حرب حقيقية وفيها تضحيات بشرية كبيرة من الجنود والضباط ومعدات وخسائر اقتصادية, مضيفاً : الحرب ضد القاعدة ليست حرب سهلة بل حرب معقدة أثرت على الاقتصاد وعلى الأمن الاستقرار في اليمن.

وأوضح أن الجانب الأمريكي أخذ الحرب على الإرهاب بصورة سهلة جداً واقتصر بمساعدتنا بالتدريب والتأهيل غير مدركين أن حربنا طويلة وتحتاج إلى دعم اكبر من العالم ومن الجيران، وأضاف في هذا الصدد : أن معركتنا مع القاعدة معركة فكرية وثقافية واقتصادية والقتال لا يحقق القضاء على الإرهاب جذرياً لان الإرهاب سيظل ينتج نفسه بنفسه, ولهذا من الضروري محاربة الفكر الديني الذي ينتج الإرهاب.

وأشار العميد يحي صالح في تصريحه لمراسل صحيفة التايم الأمريكية، إلى أن القاعدة استغلت الأزمة السياسية وتمرد بعض الوحدات العسكرية على الشرعية وقامت بالسيطرة على محافظة أبين ، وأضاف : انه بعد توقيع اتفاقية مبادرة الخليج واستعداد المجتمع الدولي للوقوف مع القيادة السياسية لمحاربة الإرهاب جعلت القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية يشكلون صف واحد ضد القاعدة .

واستهجن يحي صالح دور وسائل الأعلام التي لا تؤدي دورها في كشف وتوضيح حجم الجرائم الإرهابية التي ترتكبها القاعدة في حق المؤسسة الأمنية والعسكرية حيث تكتفي بنشر خبر عن العملية.

وقال رئيس أركان قوات الأمن المركزي : لقد أخذنا عهد على أنفسنا أن لا نكتفي بالخبر بل جعلنا معركتنا مصيرية وتضل عملية السبعين الإرهابية حية وموجودة في وجدان الناس من خلال معرض الصور الميداني الذي يتوافدون إليه الناس بالمئات والذي من خلاله أظهرنا حجم العملية الإرهابية والضحايا التي خلفتها هذه الجريمة ، كما وصف هذه العملية بأنها ليس فيها شيء من الذكاء والإبداع أو الشجاعة لأنها قامت بقتل جماعي في أثناء بروفات عرض عسكري وهذا لا يعتبر نجاحاً للقاعدة وتدل على عدم قدرتها على المواجهة في الميدان.

مجددا تأكيده أن محاربة القاعدة مسئولية كل أجهزة الدولة ويجب أن يكون هناك خطة تشترك فيها كل الجهات وزارة الأعلام والأوقاف والتربية والتعليم والسلطات المحلية ومؤسسات الجيش والأمن والتوجيه المعنوي والمشايخ والأعيان ، ومن الضروري أن توصل رسالة بأن القاعدة ليست خطر على النظام وإنما هي خطر على المجتمع بشكل عام.

وأختتم العميد يحي صالح تصريحه بالقول : إن القاعدة تقوم بتدمير المنشآت التي أنشئت على مدى سنوات وأينما تتواجد القاعدة تقوم بممارسة أعمال خارجة عن الشرع والقانون ومنافية للدين وتقف ضد تطلعات المجتمع وحرية المرأة.