شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
رغم أنه اعتذر وتحت قبة البرلمان وسحب كلامه أمام زملائه أعضاء مجلس النواب ورئاسة هيئة المجلس , وقدم اعتذارا واضحا لا لبس فيه , وكان والحال كذلك أن خلاص الأمر انتهي والصفحة انطوت .. غير أن أبواق الكيد وأطراف أدمنت الفتن وهي التي كانت صامته طيلة فترة الأزمة وقبل اعتذار الشيخ الشائف وسحب كلامه الذي سبق أن جاهر به في لحظة مكايدة الدافع لها كانوا صناع الفتن المتواجدين في كل مكان , المهم بعد أن قدم الرجل اعتذاره واعلن على رؤوس الإشهاد سحب كلامه , نفاجئ بأن القيامة قامت في بعض المواقع التي راحت تنهش في ( لحم الرجل ) وتسوق ( خبابير) عن إجراءات الحكومة لرفع ( الحصانة ) عن عضو البرلمان الشيخ محمد بن ناجي الشائف وبطريقة تؤحى وكأن هناك قوى منظمة إرادة ولا تزل ترغب في استغلال كل الظواهر والخلافات والتباينات لمزيدا من الأزمات وكأن الوطن ينقصه مثل هذه الأزمات أو لكأن الوطن لا يمكنه أن يعيش إلا تحت وطئ مثل هذه التخرصات المثيرة للضغينة والتي ليس لها ما يبررها إلا أن يكون مسوقيها ومروجيها قد أفلسوا وفقدوا كل ممكنات التواصل والاتصال وبالتالي لم يبقى أمامهم إلا الخوض في مثل هذه القضايا الثانوية والجانبية والتي لا تخدم أمن واستقرار المجتمع بل تزيده معاناة إلا ما يعانيه أصلا جراء مثل هذه التصرفات الحمقى والقاصرة والغير مسئولة ..
الشيخ محمد بن ناجي الشائف ليس شخصية عابرة ولا رجل يعيش على (التطفل ) واصطياد الخصومات كما هو الحال مع الكثيرين ممن يقفوا اليوم خلف هذه الإثارة لخلاف يصعب تسميته بالخلاف بل تباين وموقف سياسي مشروع وطبيعي حدث هناك تجاوز تبعه اعتذار مشهود تناقلته كل الوسائط الإعلامية , إذا من يغذي حكاية ( رفع الحصانة) ..؟ ولماذا ترفع الحصانة على عضو برلماني لم يقول بحق رئيس الحكومة الديمقراطية ما قاله رئيس واعضاء الحكومة وانصارهم على مدى عام ونصف بحق رئيس الدولة ورمزها السيادي والواجب فعلا احترامه بحكم مكانته بغض النظر عن قناعة هذا أو ذاك به , ومع ذلك لم يقول أحدا لرئيس الحكومة ولا لبعض اعضائها ولا لا نصارهم يجب محاكمتكم كونكم وجهتم ( شتائم وقذف ) بحق رئيس الدولة ورمزها السيادي ..؟ّّ!!
لا بل لم نتمكن بعد من محاكمة ( قتلة ) استهدفوا بيت الله وكل رجال الدولة خاشعين ساجدين لله , بل لم يطال القانون بعد من سفك الدم اليمني وأثار الفتنة وتسبب بزهق الكثير من الأرواح , كل هذه الجرائم ومعها جرائم قطاع الطرق والمتسببين بقطع التيار الكهربائي وتخريب الشبكات الناقلة للتيار وكذا مفجري انابيب النفط وكل هذه الجرائم لها تبعات جسيمة على حياة المواطن وحاجته اليومية , ومع ذلك لم تهتم بها الحكومة حتى بعد أن غادرة الحكومة السابقة التي معها كنا على الأقل نعرف نخرج من العاصمة بحثا عن الأمان بدلا من حالة القلق الذي نعيشه في العاصمة والذي زرع الخوف في قلوب النساء والاطفال وبالتالي لم يعود ممكنا في ظل هكذا وضع حتى مغادرة العاصمة هروبا من هذا الجحيم أصبح غير ممكن في ظل حكومة الوفاق التي كما تقول الأخبار قامت قيامتها على الشيخ الشائف لا نه قال كلمة عابرة بحق رئيس الحكومة ولم تغير هذه الحكومة على دماء الشعب ومعاناتهم وما تسببت به من حياة موحشة جدبا وقاحلة كوجههم ..
نعم يريد أولاد الأحمر توظيف الحادثة لتحقيق أهداف عجزوا عن تحقيقها حتى بالسلاح ولذلك يريد أولاد الأحمر استغلال الخلاف لتصفية حسابات وتحقيق مكاسب رخيصة عبر حملة اعلامية ممولة تستهدف الشائف ليس دفاعا عن رئيس الحكومة بل انتقاما لا ولاد الأحمر الذين لم يستطيعوا كسر شوكة وهيبة ومكانة الشائف فعملوا تحت ستار هذا الخلاف العابر والتافه ليحققوا ذاتهم المقهورة والمداسة فعلا ..ولنا تواصل