يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - مستشفى 48

الخميس, 05-يوليو-2012
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - استطلاع/محمود الحداد -
طالما كانت المشاريع الكبيرة والعظيمة في البدء أحلاماً تداعب عقول الرواد من الرجال تتحول تاليًا، بفعل الإرادة والتصميم إلى ر ؤية تتحقق تفاصيلها على أر ض الواقع. إنه الشيء نفسه الذي انطبق على فكرة إنشاء مستشفى 48 النموذجي حين تحولت الفكرة التي كانت تتشكل في ذهن قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة العميد احمد علي عبدالله صالح قبل أربعة سنوات إلى رؤية تجسدت واقعًا، ثم مضى في بلورتها خطوة خطوة حتى صار على هذا النحو صرحاً طبياً يتميز بالتقنية العالية على مستوى التشخيص والعلاج .
وعلى الرغم مما حققه المستشفى من نجاحات متعددة - ومايزال – في الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية إلا أن حكومة الوفاق الوطني كافأته بأسلوبها حين أقدم وزير المالية على وقف موازنة المستشفى السنوية .. وهذا القرار المتعسف حَمَلَنِي على زيارة المستشفى وقد تم ذلك بصفتي مرافق لمريض وليس كصحفي من أجل الوقوف على الحقيقة كما هي على الواقع .. وكان التالي خلاصة ما وجدناه وشاهدناه على أرض الواقع الملموس : -
قاعدة ترسخ العلاقة بين المريض والمستشفى :
وبالنظر إلى واقع الرعاية الصحية في بلادنا نجد أن العلاقة بين المريض والجهة التي تقدم له الرعاية الصحية لا تزال ملتبسة في بلادنا، فما يراه المريض حقاً من حقوقه لا يراه الطرف الراعي إلا نوعاً من فضولٍ لا داعٍ له، غير أن الأمر مختلف في مستشفى48 النموذجي ، ومن تقوده الأقدار ذات يوم الى هذا المستشفى فسيدرك شخصيا ومن خلال المعاينة الواقعية الملموسة أن المستشفى أرسى قاعدة قوية ونافذة توضح مدى العلاقة بينه كطرف يقدم الرعاية الصحية وبين المريض باعتباره الطرف المستفيد ، وهذه العلاقة لا تختلف عن ما هو موجود في المدن الطبية النموذجية المجسدة لشعار مفاده: " نحترم حقوقك كمريض وندرك أنك كفرد لك احتياجات فريدة من الرعاية الصحية. لذا نود أن نطلعك على حقوقك كمريض، وكذلك التزامك تجاه نفسك ، وطبيبك، والمرضى الآخرين".

الطوارئ .. رعاية صحية لا تستثني أحدا .. قصة من الواقع :
المرض أو أي فاجعة هي كالخطيئة.. بل كالحب المستحيل.. يغزونا دون إرادة منا في غفلة، دون أن نستطيع فعل شيء تجاهه.. وقد تجلى ذلك في صباح يوم موعوس حين اتصل بي احد الأصدقاء يستنجد بي ابحث له عن مستشفى حكومي يستقبل قريبه الذي تعرض لإصابات بليغة نتيجة حادث مروري في" نقيل يسلح" خارج صنعاء. فقلت له :عليك بمستشفى 48 فهو الأقرب إلى مكان الحادث والأفضل خدمة ورعاية .. تململ صاحبي ولم يقتنع لاعتقاده أن المستشفى خاص بوحدات الحرس الجمهوري فقط، ومع ذلك لم ييأس من المحاولة ، ولما وصل بوابة المستشفى كانت أولى اندهاشاته أن حراسة البوابة بمجرد أن رأوا شخصا غارقا بدمائه أفسحوا له المجال بالدخول دون السؤال عن هويته وهل ينتمي لوحدات الحرس والقوات المسلحة أم هو مواطن عادي، إنه التعامل الإنساني البحت مع مريضه ، هوا ما لفت انتباهه. وبعد ذلك لم تتوقف سلسلة اندهاشاته واعجاباته ورضاه بما وجده في المستشفى ابتداء من قسم الطوارئ ومرورا بالمختبرات وبنك الدم وأشعة الرنين وقسم الرقود ،وغيرها من الأقسام والمراكز المتخصصة التي تعاملت مع حالته، وبين ذا وذاك كان رضاه ورضا مريضه عن الكوادر العاملة بالمستشفى ابتداء من الحارس وعاملة النظافة ومرورا بالممرضة والفني والإداري وانتهاء بالأطباء والهيئة الإدارية للمستشفى كان رضاه حيال ذالك فوق المتوقع، فقد وجد أن جميعهم كانوا يعملون وفق تخطيط استراتيجي صحي يستهدف ضمان حصول جميع المواطنين المستفيدين من خدمات المستشفى على الرعاية الصحية الفعالة ذات الجودة المتميزة والنوعية .
وكان من أوابد تلك الاندهاشات التي بعثت السرور في نفس المريض هي ما كان يشعر به من أمن داخلي على المستوى الشخصي، نتيجة ما لاقاه من اهتمام بالغ من قبل فريق الرعاية الصحية. وعلى سبيل المثال -بحسب قوله- عندما كان يتم صرف العلاج المقترح من قبل الطبيب المعالج . فما لفت انتباهه هو تمعن الطبيب في الشرح والتوضيح للمريض عن العلاج الذي سيتناوله، فقد تطرق حديث الطبيب معه لحالته والعلاج المقترح من أجله ، وفوائد ومخاطر العلاج وما هي البدائل المتاحة للعلاج المقترح وفوائد ومخاطر كل من تلك البدائل. والدور الذي يجب أن يقوم به في رعايته ، ليس هذا فحسب بل تحدث معه عن المعرفة والمهارات التي يحتاجها المريض خلال فترة استعماله للعلاج ، إضافة إلى ما يمكن أن تؤول إليه حالته، وما لذي يمكنه أن يتوقعه خلال فترة التعافي.
وإذا كانت تلك هي بعض التزامات مقدمي الرعاية الصحية في مستشفى48 تجاه المريض ، فإنهم في المقابل حريصون على جمع معلومات دقيقة وكاملة عن الحالة قدر الاستطاعة وبما يفيدهم في تشخيصها، وتلك المعلومات لا تخرج عن معرفة حالة المريض الصحية الحالية، وتاريخه الطبي الكامل، بما في ذلك الأمراض، وحالات دخول المستشفى، والعلاجات الدوائية، والتوجيهات المسبقة، وأية أمور أخرى تتعلق بصحته.
ما سبق نتاج طبيعي للإدارة الحكيمة للمستشفى بقيادة المدير العام الدكتور ياسر عبدالمغني ، التي جسدت رسالة المستشفى الانسانية والاجتماعية للمجتمع والتي تحرص وبشدة على أولوية تقديم أقصى درجات الرعاية الطبية لجميع المرضى ، حيث التزم المستشفى بتأمين كل ما يحافظ على مستوى الخدمات الطبية متميزا من خلال تبني أحدث ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا في تقديم الرعاية الصحية ومن خلال إثراء جميع أقسام ومراكز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية التي ترتقي بمستوى العلاج وراحة المرضى جنبا إلى جنب مع رفد المستشفى بأفضل الكوادر الطبية من الأطباء والأخصائيين بالإضافة إلى الكوادر المساعدة.وازاء مثل هذه المواقف والخدمات المتميزة للمستشفى تجاه من يقصده للعلاج خاصة الحالات الناتجة عن الحوادث الطارئة يؤكد الدكتور ياسر عبدالمغني هذا التوجه قائلاً: " إننا نشعر بالمسؤولية تجاه مرضانا و لهذا نحرص على رعايتهم بكامل قدراتناً و خبراتنا طبياً و إدارياً و تكنولوجياً. وتأمين العلاجات اللازمة الحديثة والعمليات بأحدث الأجهزة حتى ننال ثقتهم"

طموح نحو شهادة الاعتماد الدولي :
الطريق إلى شهادة الاعتماد الدولي ليست مفروشة بالورود ، فلا يكاد أي مرفق صحي ينالها إلا مَنْ حظي بإدارة مؤهلة واعية وحكيمة وقبل ذلك قوية وأمينة قادرة على الانفتاح على الآخر والاستفادة من التجارب الناجحة في ذات المجال ومواكبة العصر ومستجداته المعرفية ، إضافة إلى ضرورة أن تتمتع برؤى تطويرية وتحديثية تُرضي وتُلبي طموح الجمهور المستفيد من الرعاية الصحية التي تقدمها.
وبحسب شهادات الكثير ممن اطلعوا عن قرب ولمسوا الآلية التي سارت عليها إدارة مستشفى48 فإن من المتوقع أن يكون بيئة جاذبة للسياحة الطبية من دول القرن الأفريقي، خاصة إذا ما تمكن من الحصول على شهادة الاعتماد الدولي في الجودة التي يسعى لها..

إدارة المستشفى ممثلة بالمدير العام ونوابه ومساعدوه رأت أن السير في طريق الحصول على شهادة الاعتماد الدولي لا يتحقق إلا من خلال التخلص من الروتين والبيروقراطية والسعي إلى التطوير والتحديث والتمهين المتقن للرعاية الصحية، وهذا ما أدركته بالفعل وحرصت على تنفيذه.
فمنذ نشأت المستشفى قبل أربعة أعوام في 2008م حرص القائمون عليه أن تكون رسالة ورؤية وأهداف وإستراتيجية المستشفى وجهود كافة الموظفين ومختلف اللجان على تطبيق معايير الاعتماد الدولي في كافة أقسام ووحدات المستشفى ومراكزه المتخصصة.
تأهيل وتطوير قدرات :
المستشفى التي تبلغ الطاقة السريرية له 75سريرا يعد معلماً طبياً يعمل وفق معايير دولية، حيث استطاع خلال فترة وجيزة تأسيس بُنىً تحتية متخصصة وأصبح التوجه نحو تعزيز جودة الخدمات الصحية خيار لا بد منه . فهو الأول من نوعه في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتميزة المجانية ناهيك عن استقبال قسم الطوارئ فيه لجميع الإصابات الطارئة وحالات الحوادث المرورية بالمجتمع المحيط أو تلك التي تقع على خط سير صنعاء تعز.
كما يضم المستشفى عدد كبير من العيادات والمراكز الطبية المتخصصة ، وبلغ عدد كوادره العاملة 150 فردا بين استشاريين وأخصائيين وأطباء عموم ، اضافة إلى أنه يضم كادر تمريضي يزيد عن 80 ممرضا وممرضة.
و يعد تأهيل وتطوير قدرات العاملين فيه أحد البنود الرئيسية التي تضمنتها رسالته، فقد نفذ العديد من الدورات في مجال الكمبيوتر واللغة الانجليزية، وتأهيل ما يزيد عن 35 ممرضاً وممرضة وفني مختبر وصيدلة، وذلك للحصول على البكالوريوس، وقام بتأهيل عشرة أطباء عموم للالتحاق بالبورد العربي ، وحصل عشرة آخرين على ماجستير في علم الإدارة، إضافة إلى أنه تم التواصل مع المجلس اليمني للاختصاصات الطبية على أساس اعتماد المستشفى مركزا لتدريب البورد اليمني والعربي.
وهناك الكثير من الانجازات والنجاحات التي حققها المستشفى في فترة وجيزة تمكن من خلالها تقديم رعاية صحية آمنة ومميزة ومجانية مقتفية كافة المعايير الإنسانية والأخلاقية.أبرز مظاهر التحديث :
مِنْ مظاهر التحديث والتطوير التي طالت مراكزه المتخصصة إدخال أجهزة حديثة ومتطورة ، ابتداءً من أجهزة الدم ومرورا بالأجهزة المعنية بفحوصات الكيمياء الحيوية ، الهرمون، الفيروسات، الأمصال، الأجهزة المايكرولوجي وغيرها الكثير .
ويمكننا القول أن مستشفى48 تميز عن غيره من خلال:
- إنشاء أول مختبر مرجعي في اليمن على غرار ما هو موجود في المدن الطبية العالمية، وهو مختبر الجينات(AND) وفق أحدث المفاهيم العلمية من خلال تطبيق مبادئ التحكم بالجودة الداخلية و الجودة الخارجية والبروتوكولات والمقاييس العالمية وبما يساعد على الحصول على شهادة (آيزو 9002) في مجال المختبرات.
- بنك الدم الأوتوماتيكي المتكامل بجميع أجهزته الحديثة والمتطورة، حيث يعد مرجع أساسي ومزود لجميع المستشفيات الحكومية والأهلية، وبحسب مدير المستشفى الدكتور ياسر عبدالمغني فإن بنك الدم قام خلال شهر مايو الماضي بصرف 465وحدة دم مجاناً لعدد من المستشفيات الحكومية والأهلية.
- السعي لانجاز عدد من المباني تمهيدا لافتتاح مدينة 48 الطبية بسعة 120 سريرا ، بحيث تلبي المدينة الطبية من استقبال جميع الحالات المدنية والعسكرية دون استثناء.
- علاج السرطان بالإشعاع حيث تمكن المستشفى من توفير أجهزة نادرة من نوعها في البلاد ويسمى هذا الجهاز (براكي تربي) وتبلغ قيمته خمسة مليون دولار.
وإضافة إلى ما سبق نجد أن مما يتميز به مستشفى 48 النموذجي هو أنه يعتبر الأفضل محلياً من حيث كفاءة طواقمه الطبية وتجهيزاته و مرافقه وخدماتـــه، ولعل رؤية المستشفى الطموحة تتمثل في أن يكون نواة لأهم المدن الطبية المتقدمة على مستوى الشرق الأوسط بحيث يقصدها المرضى للعلاج لثقتهم بإمكانياتها الطبية والخبرات العلمية والإنجازات التي تتمتع بها .

مأزق المستشفى الاستراتيجي :
ومع ذلك لا يخلو أي عمل ناجح من منغصات تعيق مسار عمله حيث يتمثل المأزق الاستراتيجي الذي تواجهه إدارة مستشفى48 هو في محاولة التوفيق بين مسألة الارتفاع المستمر في الإنفاق على الخدمات الصحية ، وبين تغير نظرة وزيادة تطلعات المواطنين تجاه الخدمات الصحية التي ينشدونها والخدمات الصحية المقدمة لهم وبين عجز الحكومة عن ضمان التمويل المستمر لأنشطة وخدمات الرعاية الصحية بالمستوى الذي يرضى عليه المستفيدون من هذه الأنشطة والخدمات، وقد تجلى هذا المأزق أخيرا بعد أن تم إيقاف موازنة المستشفى من قبل وزارة المالية..
تدخلات محبطة :
وعلى الرغم مما حققه ويحققه المستشفى من نجاحات من خلال توفير خدمات متميزة ونوعية في الرعاية الصحية لكل من طرق أبوابه للتطبيب، إلا أن ثمة تدخلات محبطة حاولت إيقاف عجلة التقدم والتطور الذي سار عليه المستشفى منذ التأسيس، أولئك هم أعداء النجاح الذين لا يروق لهم أي تقدم وتطور في خدمات الرعاية الصحية داخل بلادنا، وقد بحثوا جميع الوسائل الممكنة والمتاحة سواء المباشرة أو غير المباشرة لعرقلة مسيرة المستشفى التطويرية، تارة عبر تشويه سيرته ومسيرته ورسم صورة نمطية سيئة عنه لدى المجتمع ، وتارة أخرى من خلال وقف الاعتماد المالي المقرر له رغم ضآلته مقارنة بما يقدمه من خدمات نوعية مجانية.
فالمستشفى الذي اشتهر بإقامة العديد من المخيمات الطبية في العديد من محافظات الجمهورية عالج من خلالها 400 ألف مواطن ومواطنة ونفذ ما يزيد عن 5300 عملية جراحية متنوعة ، يتعرض اليوم لحملة عدائية شرسة، والمبرر الوحيد لهذه الحملة المسعورة في نظر من يحيكون الدسائس ضده سوى أنه يتبع قوات الحرس الجمهوري، ولديه طموح الحصول على شهادة الاعتماد الدولي بعد استكمال تجهيز المباني الجديدة والتي من خلالها يتحول إلى مدينة 48 الطبية ، هذا الصرح الطبي الذي سيوفر على الكثير من اليمنيين مشقة وعناء السفر الى الخارج طلباً للعلاج وبحثا عن رعاية صحية نوعية.
ومن المؤسف له أن هذه الحملة العدائية استهدفت على وجه الخصوص قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة ومستشفى 48 باعتباره أحد البُنى التحتية المهمة والرائدة والنموذجية التي أولاها قائد قوات الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله جُل اهتماماته.
وهذه الحملة المسعورة التي روج لها -ومايزالون- بعض الأقلام المأجورة من الإعلاميين والسياسيين و المثقفين قد انعكست سلبا على متخذي القرار . وقد
وهذا ما أكده المدير العام للمستشفى الدكتور ياسر عبدالمغني ، مشيرا إلى أن وزارة المالية قامت بإيقاف متعمد غير مبرر لموازنة المستشفى ، الأمر الذي انعكس سلبا على كوادر المستشفى حيث ظلوا بدون مرتبات .. وعلى الرغم من رداءة الوضع عندهم إلا أنه لم يثن عزائمهم، أو يكلّوا أو يملّوا، بل استمروا يعملون – كلا في مجاله وتخصصه - بهمة عالية ونشاط دءوب.
صمود وأمل :
شهور عديدة مضت منذ أن دخلت موازنة مستشفى 48 حيز الإيقاف من وزارة المالية، ورغم ذلك لم يتغلغل القنوط أو يتسرب اليأس إلى قلب المسئول الأول في المستشفى الدكتور ياسر عبد المغني ، ومن خلال لقاءنا معه قال معلقاً على قرار المالية بإيقاف موازنة المستشفى بأنه : لم يكن مدروسا وإنما جاء نتيجة مكايدات واستجابة لضغوطات معينة إضافة إلى أن رسم صورة نمطية سيئة عن المستشفى في ذهن وزير المالية هو ما ساعده على إيقاف الموازنة رغم ما يقوم به المستشفى من واجب إنساني واجتماعي . وأضاف : حاولت مرارا الذهاب إلى وزارة المالية بقصد الالتقاء بالوزير إلا أنه لم أتمكن من ذلك.
وتابع عبدالمغني بقوله : أنا على ثقة ويقين أنه لو يتسنى لي الالتقاء بوزير المالية سأضعه على الواقع برمته كما هو دون زيادة أو نقصان ، وأردف : أملي كبير بعد تعريف وزير المالية بالمستشفى وما يقدمه من خدمات بأنه سيتفهم الموضوع وسيكون أكثر حرصاً على دعم المستشفى وخططه التطويرية والتحديثية ونهجه الطموح نحو شهادة الاعتماد الدولي.
وأكد الدكتور عبدالمغني: إن كثيرا من الملابسات ستزول وتتلاشى أمام الواقع الحقيقي الملموس المشهود له بعديد النجاحات والخدمات المتميزة والنوعية في تقديم الرعاية الصحية المجانية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)