شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
قال بيان صحفي صادر الليلة عن رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة :أن الرابطة تتقدم بالشكر الجزيل إلى قناة الجزيرة القطرية على تحقيقها الاستقصائي المحايد الذي أجرته في جريمة اغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات والذي توصل الى نتيجة طبية انه توفي مسموما ،والذي اعلنته يوم امس .
وقال البيان : وبهذه المناسبة العظيمة تناشد رابطة المعونة قناة الجزيرة القطرية إلى تكرار تحقيقها سالف الذكر في جريمة الاعتداء الإرهابي الذي حصل في اليمن في محاولة اغتيال الرئيس اليمني –حينها- علي عبدالله صالح واغتيال رئيس مجلس الشورى الشهيد عبدالعزيز عبد الغني ومعهما كبار قيادات الدولة اليمنية وهم يؤدون الصلاة في جامع دار الرئاسة في 3يونيو 2011م ،نظرا لتشابه الظروف والمبررات والجهات بين الجريمتين إن لم تكن في اليمن أكثر واخطر، عملا بمبدأ المساواة بالمثل في الحيادية الإعلامية والتي ينبغي ان تمارسها الجزيرة في كل الظروف المتماثلة وبدون أي استثناء، وبررت "رابطة المعونة " طلبها السالف بأنه يأتي بعد مرور أكثر من سنة وشهر على ارتكاب جريمة مسجد دار الرئاسة الإرهابي دون معرفة او ضبط عصابة الارهاب "المحلية والدولية " التي نفذته ،وباعتبارها جريمة إرهاب دولية حسب قرار مجلس الامن الدولي 2014 بشان اليمن ،وأعقبتها جريمة إرهابية ابشع من سابقاتها وهي مجزرة ميدان السبعين الإرهابية التي وقعت في 21مايو2012 م والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات اليمنيين الأبرياء على يد عصابة ارهابية دولية متعددة الجنسيات . ولكون طلب فتح تحقيقات دولية في كل تلك الجرائم يأتي استنادا إلى ميثاق هيئة الأمم المتحدة والاتفاقيات والمواثيق الدولية والإقليمية والى قرارات الشرعية الدولية والتشريعات المحلية ذات العلاقة.
وقال بيان صحفي صادر اليوم عن – رابطة المعونة –:أن الرابطة وجميع المنظمات الشريكة معها تعلن تضامنها الكامل مع طلب السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الانسان من الامم المتحدة فتح تحقيقات دولية في جريمة اغتيال الزعيم الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات لمعرفة حقيقة وخلفيات اغتيال الزعيم العربي الكبير ياسر عرفات مسموما ،وبنفس الوقت تؤكد رابطة المعونة طلبها المتكرر من الحكومة اليمنية وبالذات فخامة الرئيس عبدربه هادي اتخاذ إجراء مماثل للطلب الفلسطيني من خلال طلبه من الأمم المتحدة تنفيذ قراراتها السابقة بخصوص فتح تحقيقات قضائية دولية في جريمتي جامع دار الرئاسة وجريمة السبعين الإرهابيتين والتي سبق وأدانهما المجتمع الدولي ، وذلك بعد ان عجزت كل الآليات القضائية والأمنية اليمنية في التحقيق وكشف الحقيقة في خلفيات هاتين الجريمتين الإرهابيتين أعلاه خلال الفترة الماضية ولاسباب كثيرة ،وكما هو حال التحقيق الفلسطيني في جريمة اغتيال عرفات ،وباعتبار أن غايتنا المشتركة اليوم مع المجتمع الدولي هي معرفة الحقيقة وكشف الجناة وتطبيق العدالة كمطلب وإجماع دولي ووطني ضرورين من أغلبية أبناء الشعب اليمني الذي يعاني يوميا من ازدياد جرائم الإرهاب والتطرف التي يرتكبها تنظيم القاعدة الإرهابي الدولي وشركائه المحليين بشكل يومي ومستمر ، ولكون إفلات الإرهابيين وشركائهم من العقاب -في الفترة الماضية- هو الذي شجع الإرهابيين ومن يقف خلفهم على ارتكاب جرائم افضع من سابقاتها ،.
وقال البيان أن رابطة المعونة وبهذه المناسبتين تكرر مناشدتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بفتح تحقيق قضائي دولي خاص بجرائم الإرهاب لأسباب سياسية ضد زعماء دولتي اليمن وفلسطين نظرا لاتحاد الظروف والمبررات والجهات الدولية المشتركة بين كل هذه الجرائم الإرهابية ، وذلك من اجل كشف الحقيقة للعالم اجمع عن المسؤلين عن ارتكاب هذه الجرائم البشعة ،وضرورة ملاحقة الإرهابيين الحقيقيين ومن يقف خلفهم داخليا ودوليا ،وجلبهم امام العدالة الدولية وضمان عدم إفلاتهم من العقاب وذلك بعد فشل كل الآليات المحلية العاجزة في الدولتين في الوصول إلى الحقيقة كما أسلفنا .
واختتمت رابطة المعونة بيانها بمناشدة كل أبناء ومنظمات اليمن وفلسطين وكل ضحايا جرائم الارهاب لأسباب سياسية وكل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التضامن معها في طلبها من المجتمع الدولي فتح تحقيقات دولية في جرائم اغتيال زعماء الدولتين أعلاه،وعملا بمبدأ التعامل بالمثل في القانون الدولي كما حصل في قرار الامم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة اغتيال "رفيق الحريري "،كما تناشد الرابطة الجميع الى مناصرة حملتها جمع مليون توقيع لإنشاء محكمة جنائية دولية خاصة بجرائم الارهاب التي حدثت باليمن والتي اطلقها ائتلاف "شركاء" قبل اكثر من شهر وبالشراكة مع تحالف منظمات "تكاتف" و"التحالف المدني للسلام " وذلك بكل الوسائل الممكنة داخليا وخارجيا .

والله الموفق ،،،