شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
شدد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر على ضرورة إنهاء انقسام الجيش وتوحيد القوات المسلحة والأمن لإنجاح الحوار الوطني المرتقب، مؤكداً كذلك على أهمية إخلاء العاصمة من المليشيات المسلحة ورفع الساحات من الجانبين، داعياً الجميع إلى تغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح الحزبية والقبلية والطائفية.

وأوضح الأمين العام المساعد الفرق بين إنهاء انقسام الجيش وهيكلته. مشيراً إلى أن إنهاء الانقسام قضية ملحة ولا تحتمل التأجيل ووجوب إخضاع الجيش والأمن لقيادة واحدة.
وفي إشارة إلى استمرار تمرد اللواء علي محسن الأحمر وانشقاقه بجزء من قوات الفرقة الأولى مدرع عن الجيش منذ مطلع العام الماضي شدد بن دغر على ضرورة الالتزام بتوجيهات الرئيس المنتخب المناضل/ عبدربه منصور هادي، وإدراك قادة الجيش والأمن إن الرئيس هو القائد الأعلى، وإن للقرار السياسي أولوية لا يجوز ولا يمكن لأحد أن يفكر في تجاوزها.

موضحاً في موضوع هيكلة الجيش إنها قضية لا يمكن القيام بها في ظل انقسام الجيش، وإن عملية هيكلة الجيش تتطلب قدر مقبول من الاستقرار السياسي ، وأضاف: الهيكلة محكومة بنص المبادرة وليس بالصراع السياسي، والمبادرة حددت أساسين لهذه الهيكلة، هي أولاً: على أسس وطنية، وثانياً: على أسس مهنية، وهي عملية تحتاج إلى وقت وربما تحتاج إلى استعانة بخبرات الآخرين إلى جانب الخبرات المحلية.

وانتقد القيادي المؤتمري في حوار- نشرته أسبوعية "26 سبتمبر" اليوم - محاولات احتكار تمثيل الجنوب في الحوار الوطني المرتقب،مشيراً في رده على سؤال بهذا الخصوص إلى أن أبناء الجنوب الذين يؤمنون بالوحدة قدراً ومصيراً ولديهم الاستعداد للبحث عن حلول عادلة للقضية سيمثلون الجنوب. وقال: "وهؤلاء يتواجدون تحت مسميات وطنية وسياسية مختلفة، أطراف الحراك المختلفة على نفسها، المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، والمشترك وشركاؤه، والقوى السياسية التي أعلنت عن نفسها ووسمت نفسها بإنها جنوبية"

وحول أطروحات القياديان المعارضان في الخارج حيدر أبو بكر العطاس، وعلي ناصر محمد بشأن الفيدرالية كحل للقضية الجنوبية، أوضح بن دغر إن كل شكل من أشكال اللا مركزية في الحكم هو شكل فيدرالي بصورة أو بأخرى. مشيراً إلى أن كل الأشكال اللا مركزية في الحكم سوف تحظى لديهم في المؤتمر الشعبي العام بالاهتمام، طالما المطروح من هذه المشروعات يلتزم بالوحدة سقفاً أعلى لا يجوز تجاوزه.

ولفت الدكتور بن دغر إلى أنهم في المؤتمر الشعبي العام سيرفضون ما هو فيدرالية بين شطرين، جنوبي وشمالي، "كما سنرفض فيدرالية ثلاثة أشطار إذا قامت على أساس طائفي، وما عدا ذلك فالمؤتمر جاهز الآن وليس قبل الآن".
وقال بن دغر إن فيدرالية علي ناصر والعطاس لن تحظى بالقبول من المؤتمر لأنها قائمة على الشطرية ولأنها مشروطة باستفتاء جنوبي على الوحدة بعد خمس سنوات. مراهنين في ذلك على مشاعر يعتقدون إنها ستؤدي إلى الانفصال. وأضاف:" ولا أدري أن كانا قد طورا رؤيتهما أم لا. لكن العيب الوطني والقصور السياسي قائم في تفكيرهما، وهما معاً لم يتخلصا من أثر الخصومة السياسية مع علي عبدالله صالح وتسكنهما تجربة جنوب السودان، فجنوب السودان غير جنوب اليمن".