شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
ألقى المهندس عبدالله صعتر القيادي في حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) محاضرة أمام المئات من أفراد الفرقة الأولى "مدرع" في معسكر الفرقة التي يقودها "المنشق" علي محسن الأحمر مساء أمس الجمعة.

وبحسب ضابط عسكري رفيع في الفرقة الأولى "مدرع" فقد تحدث صعتر في خطبته عن مؤامرة خارجية تنفذ بأدوات محلية يتعرض لها ما أسماه (الجيش الوطني المؤيد للثورة) يستهدف تمزيقه وإقصاء رموزه وتشتيت قواته في حروب عبثية .

وخاطب صعتر أفراد الفرقة بقوله : لن نسمح لأحد أيا كان باستهداف قياداتنا أو المساس بجيشنا الوطني الحر ، مطمئنا جنود الفرقة بأن الثوار سيدافعون عن قيادة الفرقة كما خرجت الفرقة لحمياتهم العام الماضي .. وكما أنزل القائد المجاهد (بحسب وصفة) علي محسن الأحمر قواته لحماية ما سماها الثورة وشبابها فإن الشباب وفي مقدمتهم شباب الإصلاح في الساحات سيضعون أجسادهم دروعا بشرية دون قيادة الفرقة الأولى "مدرع" وضباط المنطقة العسكرية (الشمالية _ الغربية) المنضمين للثورة (الإحتجاجات التي شهدتها اليمن العام الماضي) .

وحث صعتر أفراد الفرقة على مواجهة المخطط الذي وصفه بالخبيث الذي يجري التحضير له والاصطفاف خلف قائد الفرقة الأولى "مدرع" ومبايعته على السمع والطاعة في المنشط والمكره ومقاومة أي قرار يقضي بتنحيته من موقعه ، وفور انتهاءه من كلمته وقف أفراد الفرقة (وغالبيتهم من عناصر الإصلاح في الساحات ومليشيات رئيس جامعة الإيمان عبدالمجيد الزنداني) لمبايعة قيادة الفرقة الأولى التي وصفوها بقيادة ما سموه ثورة الشعب اليمني على السمع والطاعة ورددوا شعارات أملاها عليهم الداعية صعتر .

جدير ذكره : أن ما يسمى باللجنة التنظيمية لساحة الاعتصام بصنعاء وتتبع حزب التجمع اليمني للإصلاح كانت طرحت عدد من الشروط ضمن ما أسمته (مصفوفة التهيئة لمشاركة شباب الثورة في الحوار الوطني) في بيان صدر عنها قبل أيام .
وأشترط شباب تجمع الإصلاح ما قالوا انه "تكريم كل من انضم وأيد ماسموه الثورة من عسكريين وشخصيات اجتماعية وعدم معاقبتهم أو مساواتهم بمن قامت ما سموه الثورة للمطالبة بتغييرهم من القتلة والفاسدين" في إشارة واضحة لرفض الإصلاح وضغطه عبر الساحات التي يسيطر عليها لرفض والتمرد على أي قرار يصدره رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بإقالة اللواء علي محسن الأحمر .

وكشفت مصادر شبابية في ساحة الاعتصام : أن إضافة البند المتعلق برفض إقالة الأحمر أقر خارج إطار التوافق بين مكونات اللجنة وتم إدراجه ضمن مجموعة من البنود بدون علم أعضاء اللجنة من المستقلين ، مرجحين أن يكون اللواء (المنشق) علي محسن الأحمر وقيادات الإصلاح قد سعت لإضافة هذه الفقرة ضمن البنود التي قدمتها اللجنة على كل مطالب عاجلة اشترطت تنفيذها قبل الشروع في أي حوار يناقش فيه مستقبل اليمن .