شبكة أخبار الجنوب - باسندوه

الإثنين, 28-نوفمبر-2011
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -

فيما قيل أنها ثورة شباب، إلاّ أنها وبعد عشرة أشهر فقط من عمرها هرمت وشاخت وإخرفت، لتفاجيء اليمنيين بالأخذ بيد رجل من جيل النصف الأول من القرن الماضي ويعد أكبر السياسيين المتقاعدين سناً وتقديمه رئيساً لوزراء حكومة التوافق، في واحدة من أكبر التناقضات السياسية في اليمن، وأغرب مفارقات "ربيع الثورات العربية" الذي تقنعت فيه كل القوى الانتهازية والرجعية بالوجه الشبابي لتمرير مشروعها الانقلابي.


فبعد أن كان متوقعاً من "ثورة الشباب" الإطاحة بأصنام الحكم الهرمة في السلطة والمعارضة، فإذا بها تفجر مفاجأة مدوية باختيار  "محمد سالم باسندوة" رئيساً للوزراء، رغم أنه من مواليد يناير سنة 1935 بمدينة عدن، حسب قوله  ويعد أكبر السياسيين اليمنيين المتقاعدين سناً على الإطلاق.


محمد باسندوة هو رئيس ما يسمى بـ"المجلس الوطني لقوى الثورة" منذ أغسطس 2011م، والذي لم يسبق لمن يسمون أنفسهم بـ"شباب الثورة" أن أعلنوا نفيهم لتمثيله الثورة. وقد جرت العادة في ساحات الاعتصامات أن يتحدث ويفاوض قادة المجلس ورموز اللقاء المشترك باسم الثورة، وأن يقومون بتمويل الاعتصامات والمسيرات ومختلف الأنشطة والتحركات للشباب، لكون أكثر من 96% من المعتصمين هم من قواعد أحزاب المشترك. غير أن الأحزاب وبعد توقيع المبادرة دفعت بهم إلى موقف رافض للمبادرة لاستخدامهم كورقة ضغط على النظام.


ثورة الشباب في اليمن هي أول ثورة شبابية عربية تعيد عصر العواجيز والكهلة إلى رأس هرم السلطة، في ظاهرة تعرّي للرأي العام حقيقة المؤامرة التي تديرها باسم الشباب القوى الانتهازية والرجعية والكهنوتية على طريق إعادة العالم العربي لزمن الاستعباد الاستعماري والحكم الثيوقراطي والظلم الاقطاعي الذي تتولى قواها اليوم تمويل وقيادة ما يسمى "ثورات الشباب"..!!


جدير بالذكر ان قراراً رئاسياً صدر أمس الأحد بدعوة السيد محمد سالم باسندوة لتشكيل حكومة التوافق الوطني وفق مباديء الآليات التنفيذية للمبادرة الخليجية.


 

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 07:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=8853