شبكة أخبار الجنوب - حديقة

الخميس, 01-سبتمبر-2011
شبكة اخبار الجنوب - متابعات -

بين حديقتي “الثورة” في حي الحصبة، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء و”فن سيتي” بمديرية السبعين وهو الاسم المتداول شعبياً لأشهر وأحدث مجمع لملاهي الأطفال بصنعاء، تعيد الأزمة السياسية القائمة انتاج نفسها في هيئة أكثر قتامة لتمتد ظلالها الداكنة إلى المساحة المتاحة كمتنفس عيدي لأطفال العاصمة يمارسون من خلالها طقوسهم العفوية في اللهو البريء من دون منغصات طارئة .


مشاهد وأشخاص الأزمة تبدو ماثلة لتتكرر على طول الطريق الذي يربط بين مديريتي “الحصبة والسبعين” والذي تحول إلى وجهة عيدية اضطرارية للكثير من سكان الأولى بعد أن فرضت التوجسات المتصاعدة من تجدد الحرب بين القوات الحكومية الموالية للنظام وأتباع زعيم قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية والانتشار واسع النطاق للمظاهر المسلحة إغلاقاً قسريا لأبواب “حديقة الثورة”، المتنفس الطبيعي الوحيد الأكبر في العاصمة والأقل كلفة لتستقبل حديقة السبعين عوضا عنها أفواج الأطفال الإضافية الوافدين بمعية عائلاتهم من المنطقة المنكوبة بشمال العاصمة لارتيادها بالقليل من امتيازات الترويج المجانية والكثير من حواجز التفتيش والنقاط الأمنية والعسكرية المستحدثة والمتقدمة .


بمحاذاة الرصيف المقابل للبوابة الرئيسة لحديقة “السبعين”، الكائنة بمحيط مجمع الرئاسة بمديرية السبعين، اختفت عربات بيع المثلجات المختلفة التي اعتاد الكثير من الأطفال التوقف أمامها قبيل تخطي عتبة البوابة برفقة عائلاتهم لاقتناء بعضها لتتمركز عوضاً عنها عربة مصفحة تابعة لقوات الحرس الجمهوري .


 

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 24-يونيو-2024 الساعة: 02:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=7814