شبكة أخبار الجنوب - القاعدة  -  ارشيف

الثلاثاء, 29-مارس-2011
شبكة اخبار الجنوب - ابين -

أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في شبه الجزيرة العربية محافظة أبين في جنوب اليمن (إمارة إسلامية) خاضعة لسلطات القاعدة ومقراً للتنظيم، في أول بيان للقاعدة حمل الرقم (1) وتم بثه مساء أمس الاثنين من إذاعة أبين المحلية التي استولت عليها القاعدة منذ مساء يوم الأحد، مع قصر الضيافة الرئاسي، ومصنع ذخيرة "7 أكتوبر"، ومقرات وحدات عسكرية وأمنية وحكومية في مديرية "خنفر"، التي انضمت اعتباراً من أمس إلى أربع مديريات أخرى خارج سيطرة الدولة.


وأكد مصدر محلي مسئول في زنجبار: أن عناصر القاعدة تمكنوا منذ مساء أمس الاثنين من إعادة تشغيل الإذاعة، وأنهم باشروا منذ صباح اليوم بث الخطب الدينية والأناشيد الجهادية، وتعليمات موجهة للأهالي تحثهم على طاعة سلطات الإمارة، والتعاون معها، وتعبئهم ضد "عملاء أمريكا والنظام الضال"!
 
وأضاف المصدر: أن قيادات القاعدة عقدت صباح اليوم الثلاثاء اجتماعاً في "جعار" ضم عدد من الشخصيات "متعددة الانتماءات"، ترددت أنباء أنه لتنظيم إدارة شئون "مناطق الإمارة".


البيان رقم (1) لـ"إمارة أبين الإسلامية" تضمن- حسب وكالة "شينخوا"- دعوة للنساء في أبين تمنع خروجهن إلى الشوارع إلاّ للحاجة الضرورية، وقال البيان: (على النساء اللاتي يخرجن للأسواق لقضاء الحاجات الضرورية أن يرافقن احد أقاربهن، وان عليهن اصطحاب ما يثبت هويتهن من بطاقات شخصية أو عائلية أو جوازات سفر وما شابه ذلك).


وأضاف المصدر: إن وساطة تجري حاليا بين شخصيات اجتماعية وأئمة مساجد في المنطقة وبين المسلحين المستولين على القصر والإذاعة تهدف إلى محاولة تسليم القصر الجمهوري والإذاعة المحلية للجان الشعبية التي تم تشكيلها في المنطقة.


وكانت مجاميع القاعدة التي تتخذ من بعض مناطق أبين مركزاً رئيسياً لتواجد عناصر قاعدة الجهاد في شبه الجزيرة العربية نفذت سلسلة عمليات واسعة بمساعدة مليشيات تابعة للحراك ووجاهات قبلية، تمكنت خلالها من إسقاط العديد من مناطق أبين، ووضع اليد على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بينها أسلحة ثقيلة وناقلات مدرعة، وآليات مختلفة، الأمر الذي يرجح أن تقوم القاعدة بتوسيع مناطق نفوذها باتجاه محافظة شبوة التي نجحت فصائلاً فيها من السيطرة على مناطق حيوية للغاية مثل "العر" التي يتعذر على أي قوات دخولها.


وفي الوقت الذي تعمل القاعدة بقوة على تعزيز وتوسيع نفوذها في اليمن، فإن السلطات اليمنية تواجه مأزقاً كبيراً جداً في ظل حملة شعواء يتبناها معارضو نظام الرئيس صالح الذين يكذبون من خلالها وجود أي قاعدة في اليمن، ويحرضون الأهالي على القوات الحكومية التي تحاول مواجهتها، الأمر الذي حاصر تلك القوات بين حشود المجاميع الإرهابية من جهة وسكان تلك المناطق من جهة أخرى والذين يهاجمون مواقع ومعسكرات الأمن والجيش وينهبونها لتسليمها لاحقاً لما يسمى بـ"اللجان الشعبية" التي تشكلها قوى المعارضة في إطار خطتها لإسقاط المدن.


وتقوم قوى المعارضة بمحاصرة المعسكرات والمقرات بجموع غفيرة من عناصرها تحت مسمى "الاعتصامات السلمية"، ثم تعمل على وضع الضباط والأفراد بين أحد خيارين: أما تسليم أسلحتهم والخروج بسلام وأما مواجهة مصيرهم باقتحام من أربع جهات..!!

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 01:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=6098