انسحبت صباح اليوم الأحد جميع القوات الأمنية التي كانت مرابطة حول ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، فيما تؤكد مصادر  أن الحماية الأمنية للمعتصمين أوكلت إلى وزارة الدفاع التي بدأت ظهر اليوم نشر وحدات عسكرية من الجيش  ( الفرقة الاولى مدرع ) في النقاط التي كانت بأيدي الأمن، ومفارق العديد من الطرق في العاصمة صنعاء.

وتشير المصادر إلى أن هذا الإجراء جاء على خلفية أحداث الجمعة الدامية التي سقط فيها نحو 52 شهيداً ومئات الجرحى، وأثار ردود فعل صاخبة للغاية واستياءً شعبياً، حيث جري اليوم تشييع الشهداء بموكب تشييع مليوني انطلق  باتجاه مقبرة "سواد الحنش" المجاورة لجامعة صنعاء.

وواجهت وزارة الداخلية انتقادات شديدة في أعقاب حادث الجمعة الدامية، جراء إغفالها عن المسلحين الذين اعتلوا أسطح البنايات ونفذوا اعتدائهم الوحشي على المعتصمين العزل، رغم وجود توتر مسبق بين الأهالي والمعتصمين، الأمر الذي وجهت قوى المعارضة أصابع اتهامها إلى الجهات الرسمية، فيما بدأت لجنة نيابية أمس تحقيقاتها بالحادث بمشاركة ثلاثة ممثلين عن أحزاب المشترك.