أخيراً أمة الفُصحى من النوم ابتدت تصحى  
وإن الليل مهما طال حتماً سوف يتنحى
وان الصبحَ أولهُ شعاعٌ يُشبه الرمُحا
لتنهض امةً قعدت على أطلالها كسحى
لكي تحيا معززةٍ . لها في نفسهِ ضحى
ليبصر امةً تمشي إلى حكامها صُبحا
واستقوى بسلطتهِ . واهلك أهلها ذبحا
وشاد لنفسهِ قصراً وحول قصوره الكدحى  
فما اوجد  لهم قمحاً ولم يسمع لهم نصحا
فأذنيهِ بها وقرُ فلا تسمع سوا المدحا
لان نظامهُ هشٌ ووحشٌ يكره الصفحا
عساكره بلاطجة . كلابٌ حوله نبحى
به يدعون للتغيير سلمياً . وما سمحا
كأن لم يعلم ان الحكم لله الذي أوحى     
لان القبح ملتهُ وليس الملة السمحا
وعادا  أولياء الله جهراً  شاطحاً شطحا
وان جاء العدو لهم بجيشٍ غازيٍ فتحا
فقد ظهرت حقيقتهُ . وما في قلبهِ نضحا
لهذا امة الإسلام هبّت كلها ضبحا
تقول لهُ كفى ارحل بثوب العار مُتشحا
ألا تسمع ؟ ألا تفهم ؟ لصوت الشعب قد بُحا  
إذا حاولت تقتلهُ يقل للموتِ يا مرحى
ستغرق عندما يأتيك يهدم فوقك الصرحا    
    

لكي تمحو ظلام  الليلَ عنها قبل ان تُمحى
ليأتي بعدهُ الصبحُ . وهذا الصبحُ قد أضحى
إذا طعن الظلام هوى ذليل النفس مُنبطحا   
لنهضتها وهبها (بو عزيزي) روحه روحا
وصار لخصمها ناراً ونوراً صار في الانحا
لُتسقط كل طاغيةٍ بهم افسد بها ردحا
وأبدل أمنهم خوفاً . وشتت شملهم نزحا
جياعُ تحت خط الفقر يستجدونه القمحا
لان النصح يجرحهُ ويملى قلبهُ قيحا
لان المدح يعطيهِ لستر نظامهِ سطحا
بغيظ . فاسدُ . قذرُ من الشيطان مستوحا
تعض الناس ان خرجوا على اكتافهم لوحا
كأن الحكم في صكٍ له ولإبنه مُنِحا
أطاح بجدهِ فرعون هو قد فاقهُ قُبحا  
لأن هواهُ اغواهُ نحى عن دينهِ منحا
وحاصرهم ولم يفتح لمن إستضعفوا رفحا
عميلٌ خان أمتهُ .صهيوني يُتقن الفصحى
 وما من خير للإسلام فيهِ بعدما فُضحا
تقولُ لهُ كفى طغيان إن الكيل قد طفحا
فمثلك لم نرى عاراً . ومثلك لم نرى وقحا
وأنت تصرُ أن تبقى بأرضٍ شعبها الريحا
وإن حاولت تجرحهُ ستغرق في دمِ الجرحى
فأن شئت النجاة غداً . عليك االيوم تتنحى