السبت, 30-أكتوبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - با معلم شبكة اخبار الجنوب - حضرموت - خاص -
ذكرت مصادر مقربة مما يسمى بالحراك بان القيادي الاخواني السابق والقيادي في الحراك حالياً احمد بامعلم يقود وبتعليمات من علي البيض انقلاباً صامتاً على زميله في قيادة الحراك حسن باعوم وحيث أوعز البيض لبا معلم القيام بمثل هذه الانقلاب لقيادة جهود توحيد مسميات "الحراك" في محافظة حضرموت بعد ان فشل باعوم بحسب رأي البيض منذ عودته من الخارج في توحيد تلك المسميات في ظل تباين المواقف وإدعاء كل طرف بأحقيته في القيادة والحصول على الدعم الذي ظل يلوح به البيض في حال النجاح في هذه الخطوة... وفيما رأي بامعلم في وجود باعوم عقبة أمام ما يراه استحقاقاً له لقيادة ما يسمى الحراك في حضرموت فان باعوم ظل متمسكاً بما يسميه زعامته التاريخية لقوى الحراك وعدم تفريطه في ذلك حتى انه رفض مقابلة بامعلم عندما زاره إلى منزله خلال الايام القليلة الماضية وعهد بالمهمة إلى نجله فادي الذي رأى في محاولات بامعلم طبخة مدبرة للنيل من مكانه والده وأزاحته من واجهة القيادة وهو ما جعل بامعلم يعود مرة اخرى إلى البيض للتشاور معه طارحاً عليه فكرة إيهام باعوم بإبقائه مجرد (رمز) والعمل بصورة هادئه مع بعض القيادات لقيادة انقلاب صامت ضد (باعوم) وإقناعها بان الأخير لم يعد في مستوى صحي مناسب يمكنه من القيام بشئ مفيد لصالح الحراك إلى جانب ان باعوم المريض يخضع لسيطرة اولاده التي تتسم تصرفاتهم بالطيش  خاصة وان البيض قد أبدى امتعاضه من تصرفات باعوم التي وصفها "بالنرجسية " المفرطة التي قادت الحراك في حضرموت إلى الفشل والجمود ويأمل البيض بتحالفه مع بامعلم ان يفقد باعوم بريقه والقيام بعزله ويتمكن بامعلم من قيادة مكونات الحراك في حضرموت دون منغصات او صراع اذا ما جرى فان  الطرف المنتصر فيه سيكون (باعوم) المعروف بالعناد الشديد والمقاومة وهو ما سيؤدي في نهاية الأمر اذا ما تكشفت الأوراق وحقائق ما يتم تدبيره ضده إلى مواجهة مباشرة مع (البيض ) نفسه الذي بات يشعر بالإحباط والعزلة واليأس بعد ان تخلت عنه قيادات فاعلة فيما يسمى بالحراك في محافظتي ابين ولحج وخاصة مديريات ردفان التي يسطر عليها القيادات الاشتراكية  والتي لم تخف امتعاضها من مواقف البيض المتذبذبة وتحالفه مع عناصر (تاج) ضدها وبتشجيع من احمد عمر بن فريد المقرب منه خاصة في ظل تزايد الاتهامات الموجهة لتلك القيادات في ردفان والضالع بأنها تعمل لصالح حزبها الاشتراكي ومحاولة تسويق إعادته مرة أخرى في المحافظات الجنوبية وهو ما ترفضه قطاعات اخرى في الحراك وترى بان مثل هذا الطرح سوف يصيب الحراك وما يرفعه من شعارات انفصاليه في مقتل نظراً للتاريخ الاشتراكي المثقل بالدماء والتضحيات الجسدية أثناء فترة حكمه الجنوب وقالت تلك المصادر بانه بات جلياً بان مكونات ما يسمى الحراك وقياداته لن تلتقي ابداً فيما بينها في ظل تباين الأجندات والمطامح وتعدد الو لاءات ومصادر التمويل وأصبح الخلاف بين هذه العناصر الداعية للانفصال تحت مسميات الاستقلال اوما يسمى بفك الارتباط طاغياً ومعلناً عبر وسائل الاعلام وأخر ذلك ما ورد في الرسالة العنيفة الموجهة من القيادي في الحراك محمد علي احمد الممثل لتيار محافظة ابين او ما يعرف بالزمرة ضد علي  البيض والذي اتهمه فيها بالتخلف وتشييع الحراك ملمحاً بذلك إلى توجهات لدى البيض إلى ربط الحراك ببعض الإطراف الشيعية في المنطقة وإذكاء النعرة السلالية العنصرية التي يدعي البيض بأنه يكتسب من خلالها الأحقية في الحكم باعتباره من السلالة الهاشمية وهي ذات الدعوة العنصرية التي ظل يروج لها (الحوثيون) في شمال اليمن وأعلنوا تمردهم على الدولة من اجل فرضها على ارض الواقع ولو بقوة السلاح والعنف.
فهل سينجح بامعلم في انقلابه الصامت ام ان (باعوم) سيقلب الطاولة على الجميع المصادر تشير إلى ان صراعاً قادماً بين الطرفين وسيجر معه صراعات اخرى في مكونات الحراك الأخرى الذي أصابه الوهن وأصبحت فعالياته قليلة وضعيفة بعد ان انصرف عنها الكثيرين لاعتقادهم بان ما يتم ليس سوى لعبة من اجل المصالح والكسب المادي ليس الا وان لا خيرا يرتجى من وراءه وفي ضوء كل المعطيات المتوفرة.
 
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 02:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=4576