أسرة مكونة من زوج وزوجة وأطفالهما العشرة  وجدوا أنفسهم في العراء مشردين بلا مأوي في مديرية مقبنة محافظة تعز منذ يوم الجمعة الفائت على خلفية تعرضهم للضرب بالعصي والطعن بالخناجر ثم تهجيرهم من منزلهم والاستيلاء عليه بمحتوياته , وحسب رب الأسرة المنكوبة ظافر محمد مهيب -60 عاما – من قرية المهاجرة –فان اسرته  في مديرية مقبنة تناشد رئيس الجمهورية و مديري امن المديرية والمحافظة ووزيري الداخلية والعدل التدخل لوقف ما اسماه بالتهجير القسري الذي يقف وراؤه اشخاصا يساندهم نافذ في المديرية على حد تعبيره .
 
واضاف ظافر والدموع تغسل وجهه حزنا :- ضربوني وطعنوني بالجنابي انا وزجتى وتم اسعافي الى المستشفي الريفي بمنطقة البرح وانا رجل مسكين فقير لا حول لي ولاقوة , هجموا على بيتي ليلة الخميس واعتدوا علي وشردوا اطفالي واسرتي وانا ألان في العراء امام إدارة الأمن بلا مسكن ولا مأوى .
ويتهم ظافر – عامل حجر وطين على حد تعبيره - افرادا هم أشقاء لزوجته بالاعتداء عليها وأطفالها بسبب رفضها بيع حصتها من الأرض التي ورثتها وقضيتها منظورة حاليا في المحكمة .
مص
مسئول محلي فضل عدم الكشف عن اسمه قال ان أسرة ظافر تعرضت لانتهاك إنساني واسع من قبل جماعة تمارس اعمال بلطجة وترفض حق النساء في الميراث الذي قرره الشرع والقانون , مؤكدا ان دوافع الاعتداء على (سعدة) – زوجة ظافر وأطفالها سببه الجهل بالشرع وانتشار الأعراف القبلية الحاكمة في المنطقة التي تنكر على المرآة حقها في الميراث كما الرجل , مطالبا بأنصاف (سعدة ) وإرجاعها مع أطفالها الى منزلها معززة مكرمة ومنحها حقها كاملا والتصرف به كيفما تشاء . ونوه الى ان سلبية أبناء المنطقة وتخوفهم من المشائخ جعلهم عرضة لانتهاكات مستمرة من قبل بعض النافذين والمشائخ بالمديرية .
 
فيما أكد مصدر امني ( فضل عدم الكشف عن هويته )  قيام إدارة امن المديرية بمساعدة الأسرة وذلك بمنحها مذكرة الى مستشفي البرح الريفي لتلقي العلاج جراء تعرضها للاعتداء بالضرب والطعن بالخناجر , مشيرا الى ان إدارة الأمن قامت بإرسال طقنا عسكريا الى القرية لضبط الجناة الذين تمكن اثنين منهم من الفرار فيما يجري حاليا تعقب البقية في المديرية والمحافظة .
جدير بالذكر ان الأعراف السائدة في محافظة تعز بشكل عام ومديرية مقننة بشكل خاص ما تزال ترفض إعطاء النساء نصيبهن مما كتبه الله لهن من الميراث بالرغم من النشاط التوعوي الذي تقوم به المنظمات والاتحادات النسوية في المحافظة منذ عشرون عاما