الجمعة, 26-مارس-2010
شبكة أخبار الجنوب - الجزيرة شبكة اخبار الجنوب - متابعات -

أكد إعلاميون وسياسيون  اردنيون أن قناة "الجزيرة" تعمل بأجندات مشبوهة تجعلها تبتعد عن العمل  المهني الإعلامي المنصوص عليه بمواثيق الشرف الصحفي والإعلامي، وخصوصا  الرأي والرأي الآخر .




ونقلت جريدة "الدستور"  الأردنية عن الإعلاميون والسياسيون قوله :" إن قناة الجزيرة تعمل لتحقيق  أهداف وتطلعات بعيدة كل البعد عن مبادئ تدعيها، ومهنية تزعمها ووصل الأمر  بها إلى انزلاقها في بث برامج تهدف إلى أحداث الفرقة بين أبناء الشعب  العربي، وبين البلدان العربية ".

وقال إعلاميون :" إن من بديهيات الأمور وقواعد العمل الإعلامي الشريف  والنظيف وجود منطلقات وأبعاد مهنية وأخلاقية وثقافية وفكرية وإنسانية له  ليمارس عمله، ويصل لكل الناس بأبهى صورة، إلا أن هذه القناة بعيدة عنها كل  البعد، وتسعى في برامجها لبث الفرقة وإثارة النعرات الطائفية والإقليمية  والأثنية بين أمة العرب والتحريض المرفوض الذي يخفي خلفه أجندات هدفها  تقويض الشعور القومي العربي وإيصال المواطن العربي إلى الإحباط والتشاؤمية  واليأس ".

وأضاف سياسيون :" إنه لا يمكن اعتبار ما تبثه هذه المحطة بحق العديد من  الدول والشخصيات سوى شكل من أشكال التواطؤ مع أجندات غير بريئة لتلطيخ  الصورة الناصعة البياض لوطننا العربي العزيز، وتشويه كل ما هو جميل فيه،  وتدمير كل منجز حضاري وإنساني تحقق بالعرق والجهد والمثابرة " .

وفي هذا السياق، أكد سمير الحباشنة وزير الداخلية الأسبق أنه" تعرض لخديعة  كبرى على يد قناة الجزيرة التي أقنعته بالمشاركة في برنامج حواري "في  العمق" وأن البرنامج كان يستهدف مناقشة فكرة "الوطن البديل" وأن هناك  تيارات مختلفة في الاستديو "الرأي والرأي الآخر" وذكروا له أسماء تفاجأ  بعدم حضورها لاحقا عندما شاهد الحلقة.

وقال الحباشنة لوكالة الأنباء الأردنية "بترا":" إن الهدف الذي سمعه من  وراء البرنامج متناقض تماما مع ما شاهده في البرنامج، وخصوصا أن اللقاء تم  معه خارج "الاستديو مسجلا ".

وأعرب الحباشنه عن استيائه الكبير للخديعة التي تعرض لها، وخصوصا أن كل ما  سجل معه لم يبث واجتزئ كلامه بحيث ظهر بغير ما قصده، مؤكدا ان حديثه  المتعلق بإسرائيل حذف تماما من كلامه.

وقال الحباشنة : "إنه أجرى اتصالات مع مسئولين في القناة للتعبير عن  استيائه من توظيف كلامه بغير سياقه، وطلبت منه القناة كتابة رسالة بذلك،  متسائلا كيف ستعوض رسالة عن الخديعة التي تعرض لها على يد القناة".

وبين أمجد المجالي أمين الجبهة الأردنية أهمية دور الإعلام في تعزيز  التضامن واللحمة العربية، مشيرا إلى أن هذا الموضوع في غاية الأهمية، وأنه  يفترض بالإعلام أن يتحلى بالمصداقية، إضافة إلى الشفافية في تناوله للقضايا  وأن لا يأخذ اتجاها ومنحى واحدا وأن يتناول رأيا بمعزل عن الرأي الآخر ،  بحيث تخرج معطيات أي مادة إعلامية مخرجا غير حقيقي، وغير متوازن.

وقال المجالي: "نحن كحزب هناك تركيز ضمن أهدافنا على المشروع النهضوي  العربي، مرتكزاته إن عزنا في الأردن من عز الأمة العربية جمعاء وتوجهنا وان  يكون الأردن وكل الدول العربية من الأطر القوية والمنيعة".

وأكد المجالي أهمية تركيز الإعلام العربي على المؤسسات العربية والسعي  والعمل من اجل إعادة التضامن العربي وليس التركيز على التشرذم والتمزق.

وقال الدكتور أرحيل الغرايبه عضو المكتب التنفيذي لجبهة العمل الإسلامي :"  إن القضية التي طرحت من خلال برنامج "في العمق" قبل يومين هي غاية في  الأهمية وكان من الواجب أن يحضر في نقاشها من يمثل وجهتي النظر لتفحص  المسألة بطريقة علمية وقانونية هادئة بعيدا عن الاتهام والتجريح والخطاب  الإتهامي ، فهي ليست قضية حماسية لإلهاب حماس الناس ".

وأضاف الغرايبه أن مثل هذه المسألة يجب أن تبحث بعلمية وموضوعية ودقة  لإستجلاء وجهات النظر المختلفة في الموضوع والوقوف على القانون ومراعاة ظرف  المرحلة بدقة وعدم إهمال الوضع السياسي لا سيما أن هناك عدوا متربصا.

وأشار الغرايبه إلى أن الهدف في هذه المرحلة يجب ان يكون عنوانه التوحد ضد  العدو الصهيوني ويتركز الهدف على التقريب بين مكونات المجتمع الاردني  والعمل على وأد أي فتنة في ظل عدو متربص بالأردن وفلسطين في آن معا.

وقال الدكتور تيسير ابو عرجة عميد كلية الصحافة والإعلام في جامعة البترا :  "إن الإعلام العربي وسط التقدم التقني الهائل يحتاج لمضامين أكثر إيجايبة  على صعيد اللحمة العربية وعدم إتاحة الفرصة لشق الصف العربي".

وبين ابو عرجة أن الإعلام له دور كبير إذا ما وظف بطريقة صحيحة، مضيفا :  "نحن أمة تواجه تحديات كبيرة وتحتاج لإعلام يقف في صفها وينتصر لقضاياها ،  ويجب أن لا يكون أداة للتمزيق وأداة في يد الحرب الباردة التي أوصلتنا  لوضعنا الراهن على الخريطة الدولية".

وأكد ابو عرجة أهمية تناول الإعلام للرأي والرأي الآخر وأن لا يكون أداة في  يد لون من دون باقي الألوان وان لا يتم التركيز على خدمة لون والاحتفاء به  على حساب بقية الالوان، مبينا أن الإعلام الصحيح هو الذي يتناول وجهات  النظر كافة ليحكم عليها الجمهور والمشاهد.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 03:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=2591