شبكة أخبار الجنوب - الشاعر - عبدالرحمن مقبل

الإثنين, 22-مارس-2010
الشاعر - عبد الرحمن مقبل - شبكة اخبار الجنوب -

تــجــــار الحــــروب 
    الإهداء / إلى كل مواطن يمني رأى بعينه أو سمع بأذنه ما جرى من حروب مدمرة للأرض ومهلكة للإنسان في   الفترة التي كان فيها اليمن منقسم إلى شطرين وقد انتهت هذه الفترة البغيضة إلى الأبد بتحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م والذي بتحقيقها عم الأمن والاستقرار كل أرجاء اليمن الموحد أرضا وإنسانا. لكن هناك من يحاول  أن يعيد عقارب الزمن إلى ما قبل الوحدة من اشعال الحروب بين اليمنيين بتمزيق الوطن . لكن هيهات أن تتحقق احلام تجار الحروب  
                            الشاعر/ عبد الرحمن مقبل
                                                                                           محافظة الضالع مديرية دمت  مارس 2010م


 



أذكر وعاد  إحنا صغار كنا بنلعب بالحجار     --   لعبة عدن * أما الكبار فلعبهم كان الحروب


تلك الحروب ذي بأرضنا دارت وأجرت دمنا -- سيول في وادي بنأ حتى نبت حزن القلوب


تلك الحروب المحزنة فيها العمر راح أحسنه --  فكلما جتنا سنة كنا نقضيها هروب


من كثر ما كنا نعيش في خوف عشنا في الجروف -- في وقت به كنا نشوف الشمس تبكي للغروب


في حينها كان السكوت يبني بيوت العنكبوت -- داخل بيوت جدرانها عنوان من كثر الثقوب


في ما مضى كان العمر يمضي كما لمح البصر--  كانت مدارسنا شجر وألا حجر من دون بوب


أيامنا كانتااسىء في صبح وإلا في مساء --  والناس كانوا بؤساء يتمنوا الكيس الحبوب


والمقبرة في كل عيد كانت تقل هل من مزيد --  هل منكم واحد يريد ثوباً جديد ماله جيوب


ما بين نيران الدروع عشنا ولكن كالشموع -- عشنا نناضل بالدموع ضد الألم ضد الكروب


كل الطرق في المنطقة كانت كئيبة مغلقة -- لان ما فيها ثقة فالموت في كل الدروب


كان العشاء بالليل فخ يصطاد فيه الأخ . أخ -- فا للي أكل واللي طبخ كلاً على الثاني يلوب


كم لا هنا جاءت جيوش لكنها عادت نعوش -- تحمل بداخلها نقوش خطت نهايتها الخطوب


كنا نرى في كل يوم قدامنا أكثر من هجوم -- كنا نرى كم به نجوم تمسي تساقط بالشعوب


فيما مضى كلاً فقد من أسرته كمن ولد -- واللي بجلدة قد شرد اقل شي  قد فيه  صوب 


حتن  رعيان الغنم لم يسلموا هم والغنم -- فاللغم خلاهم قطم والقاذفة كانت حلوب


كم ناس من أعمارهم أمحى الزمن أثارهم -- للآن عاد أخبارهم في علم علام الغيوب


وبعد تلك التضحيات شفنا انتصار الأمنيات -- حين التقى بعد الشتات ابن الشمال بابن الجنوب


في يوم به كان اللقاء آخر محطات الشقاء -- وأول محطة للنقاء من الرواسب والرسوب


والحمد لله أفتهن من العنا شعب اليمن -- وعانقت صنعاء عدن وأيوب إنشاده طروب


تحقيق وحدتنا قدر مكتوب علينا تستمر -- وما لنا منها مفر فما يفر الا اللعوب


فهي لتوحيد العرب خطوة وأعظم مكتسب --  تبت أياديهم وتب من يلصقوا فيها العيوب


والارتداد عنها جنون يا من بهذا تحلمون -- أصحوا . فما يمكن يكون شعب اليمن عدة شعوب


إن الجنوب لن ينفصل عن الشمال مهما حصل--  لان شعبي متصل كله مع بعضه يذوب


وحدة وطنا غالية وبا تضلي باقية --  وفي بقاها التضحية بالدم في حكم الوجوب


ما دام به واحد احد فهي ستبقى للأبد  -- ومن يعاديها  فقد ارتد وأحسن له يتوب


قد ربما رب العباد يغفر ذنوب أهل الفساد -- أما لأهل الارتداد لن يغفر الله الذنوب


بالأمس يكفي ما جرى يا من تريدوا للوراء --  نرجع نقاتل في القرى والأسلحة فوق الجنوب


فاحنا بوحدتنا كبار صرنا ولن نرجع صغار -- ولن تصير يوما عدن لعبة لتجار الحروب 




 


 


 
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 02:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=2549