أفادت المصادرفي صعدة ان فلول الارهاب الحوثي تبسط سيطرتها على مدينة صعدة القديمة، وتنشر المسلحين في كل ركن منها، وعند مداخل بواباتها، ومنعت  اللجان الاشرافية على تنفيذ قرار وقف اطلاق النار من الدخول اليها، وهي المرة الثانية التي يتم منعهم من دخولها كما ان الحوثيين يشترطون لخروج مسلحيهم من صعدة القديمة بان يخرجوا ملثمين وهذا يؤكد ما سبق لشبكة اخبار الجنوب نشره بان هناك اجانب يشاركون الحوثي حربه وعصيانه ضد اليمن .

وأضافت المصادر: أن الحوثيين أعادوا أيضاً نشر عناصرهم الارهابية في محور سفيان، وتحصنوا في العديد من المواقع المحيطة بالمدينة، فيما قامت مجاميع منهم بمنع اللجان الاشرافية أيضاً من الدخول الى المدينة، بعد أن أقاموا المتاريس في عدة نقاط تقطع مسلحة على الطرق الرئيسية للمدينة.

وأشارت أيضاً الى أن محور الملاحيظ شهد هو الآخر تحركات مسلحة للعناصر الحوثية، وتنقل بين المواقع، وعودة الى بعض المواقع التي أخلوها خلال الأيام الماضية، فيما واصلوا تعنتهم بشأن تسليم اللغام التي تم نزعها..

وعلى الصعيد ذاته، اتهمت مصادر قبلية في محافظة الجوف قيادة الارهاب الحوثي بتغذية المواجهات المسلحة في الجوف، وقالت  أن الحوثيين يقومون منذ يومين بالزج بمجاميع كبيرة من عناصرهم الى مديريتي "المطمة" و"الزاهر"، وتعزيز حصارهم للعديد من القبائل والمناطق، وبناء التحصينات، وحفر الخنادق، مؤكدين أن الحوثيين يعدون لحرب سابعة يشعلون شرارتها من الجوف هذه المرة.

وفي محاولة لتضليل الرأي العام قام أمس المكتب الاعلامي للحوثي واليوم بتسريب معلومات "مضللة" عبر البريد الالكتروني لعدد من الوسائل الاعلامية المحلية، يحاول من خلالها اظهار التمرد بأنه ما زال يتمتع بقوة، وقادر على توسيع الحرب الى محافظات جديدة.. مشيرة الى أن الحوثيين يسعون من خلال هذه التسريبات لبلورة رأي عام ضاغط على السلطة يدفعها للتنازل عن بعض مطالبها.

وتوقعت المصادر أن تشهد الأيام القادمة الكثير من التسريبات الاخبارية والتقارير المضللة للرأي العام، على خلفية ما بدا من توجه لدى بعض القوى السياسية في بلورة رأي عام ضاغط على السلطة، لتوريطها بتنازلات تساعد الحوثيين على الحفاظ على قدر من القوة تمكنها من إشعال حروب جديدة، تضع الدولة في مأزق سياسي محرج..