الأربعاء, 20-يناير-2010
شبكة أخبار الجنوب - بيع كتب مدرسية على الارصفة شبكة اخبار الجنوب -
مشكلة ليست جديدة، تتكرر كل عام، الجاني ‏مجهول والضحايا كثر، ويبدو أنها بحاجة إلى ‏‏"خارطة طريق" لتحظى بالحل الأمثل. تلك هي ‏باختصار: مشكلة بيع الكتب المدرسية على أرصفة ‏الشوارع، في ظل عجز كبير تعاني منه المدارس.‏
‏ تحقيق حول ‏الموضوع.‏

** شكاوى واستنكار
يشكو عدد كير من الطلاب وأولياء الأمور ‏والتربويين في مختلف محافظات الجمهورية ‏خاصة في المناطق الريفية، كعادتهم، سنويا، من ‏نقص شديد في الكتب المدرسية وأدلة المعلمين، ‏مستنكرين تجاهل وزارة التربية والتعليم لهذه ‏الإشكالية التي تتكرر عاما بعد عام وتدفع بالكثير ‏منهم لشراء الكتب من أرصفة الشوارع في المدن ‏الرئيسية برغم أن الدولة تنفق مليارات الريالات ‏لطبعها وتسليمها للطلاب مجانا. ‏
وفي هذا السياق أكد أحد الأشخاص الذين قاموا ‏بشراء كتب من أرصفة شوارع أمانة العاصمة ‏وأرسلها إلى شقيقه وأحد أقاربه ومعلميه في الريف ‏أنه أنفق ما لا يقل عن 1500 ريال قيمة كتب ‏و"أدلة معلمين"، مستنكرا بيع الكتب المدرسية في ‏مثل هذه الأماكن في حين تعاني المدارس في ‏الأرياف من عجز شديد في الكتب المدرسية. ‏وأوضح آخر أنه أنفق ألف ريال على الكتب ‏المدرسية لأطفاله في الريف. وبالمثل، كثيرون ‏اعتبروا أن بيع الكتب المدرسية جريمة وطنية لا ‏تغتفر ويجب أن ينال من يقومون بتسريبها أقصى ‏العقوبات. ‏
وتعاني مدرسة النصر بأمانة العاصمة -بحسب ‏أحد المعلمين- من نقص شديد في كتب الصف ‏الأول الابتدائي بالتحديد مطالبا بمضاعفة كميات ‏طبع كتب هذا المستوى نظرا لجهل مستوى الإقبال ‏عليه.‏

** ‏8.9 مليار قيمة الكتب المدرسية‏
من جهته يقول مدير عام المستلزمات‎ ‎والتجهيزات ‏المدرسية بوزارة التربية والتعليم، علي الحارثي، ‏في رده على سؤال‎ ‎خاص بـ"السياسية" عن سبب ‏نقص الكتب المدرسية و"دليل المعلم" في معظم ‏مدارس محافظات الجمهورية: "لا يوجد أي نقص ‏أو عجز في الكتاب‎ ‎المدرسي، بل إن الدولة ‏ووزارة التربية والتعليم تهتمان اهتماما كبيرا ‏بتوفير الكتاب‎ ‎المدرسي وإيصاله إلى جميع ‏الطلاب في عموم محافظات الجمهورية وفق خطة ‏طباعة وتوزيع،‎ ‎حيث تتعاقد الوزارة مع المؤسسة ‏العامة لمطابع الكتاب المدرسي في طباعة ‏الاحتياجات‎ ‎الفعلية من الكتب المدرسية والتي ‏ترفعها مكاتب التربية، حيث بلغت هذا العام ‏‏2009/ 2010، نحو 302 عنوانا للجزء الأول‏‎ ‎بكمية إجمالية قدرها 47 مليونا و278 ألفا و515 ‏نسخة بتكلفة بلغت 6 مليارات و241 مليونا و708 ‏آلاف و641 ريالا و63 فلسا، بالإضافة إلى 52 ‏عنوانا للجزء الثاني بكمية قدرها 16 مليونا و277 ‏ألفا و452 نسخة بتكلفة بلغت مليارين و713 ‏مليونا و862 ألفا و294 ريالا و88 فلسا, علما ‏بأن التكلفة الإجمالية للطبع بلغت 8 مليارات ‏و955 مليونا و570 ألفا و936 ريالا و51 فلسا, ‏‎ ‎وتقوم المؤسسة أولا بأول بعملية الطباعة ‏والترحيل لعموم‎ ‎المحافظات وفقا للعقد المبرم معها ‏خاصة خلال العامين الأخيرين". ‏
‏ وأوضح أن "دليل المعلم" ضمن الكتب المسندة ‏طباعتها للمؤسسة وأن هناك عناوين متعددة ‏والوزارة تقوم بإسنادها للمؤسسة، ولكن بحسب ‏الإمكانيات، حيث إنها بحاجة إلى أجهزة حسب ما ‏بلغه. ‏
وطالب الحارثي كل من لهم صلة بالعملية التعليمية ‏بضرورة استعادة جميع الكتب من جميع الطلاب ‏باستثناء كتب الفصول الثلاثة الأولى (الأول, ‏الثاني, الثالث) حسب التعاميم والقرارات الوزارية، ‏راجيا منهم توعية المجتمع المحلي والطلاب ‏بضرورة الحفاظ على الكتاب وجعله في حدقات ‏العيون؛ كونها تكلف الدولة مليارات الريالات في ‏الوقت الذي يحتاج فيه البلد في هذه الآونة إلى ‏تضافر وتكاتف كل الجهود، "وحتى نكون أمناء ‏يجب أن نكون أمينين على المهام التي توكلها ‏الدولة إلينا". ‏
‏ وأوضح أنه لو تم استعادة جميع الكتب والأدلة لن ‏تقوم الوزارة سوى بطباعة ما هو تالف أو ضايع ‏فقط، أما أن تقوم بطباعة 50 - 70 بالمائة فلا ‏يجوز، وأن للإعلام دورا كبيرا وهاما في التوعية ‏بهذا الجانب، مشيدا بما تقدمه وزارة الإعلام عبر ‏إذاعة صنعاء (البرنامج العام) في فقرة "طابور ‏الصباح" الذي قال إنه يستمع إليه، لكنه لم يستمع ‏فيه إلى توعية الطلاب والمجتمع بأهمية الحفاظ ‏على الكتاب، متمنيا من الإذاعة أن تقوم بالتوعية ‏في هذا الجانب بما يفيد الجميع وكذلك الحال في ‏الإذاعات المدرسية أثناء طابور الصباح.‏

** عجز في "أدلة المعلمين"‏
مديرة مدرسة حسان حرمل بأمانة العاصمة، ‏لطيفة الغيثي، أكدت عدم وجود أي عجز في ‏الكتب المدرسية بمدرستها، لكنهم -حد قولها- ‏يعانون من عجز في "أدلة المعلمين". وأوضحت ‏أنها اتبعت طريقة معينة لاستعادة الكتب من ‏الطلاب غير تالفة برغم أنها انتقدت طريقة ‏التغليف الحالية والتي ليست بالمستوى المطلوب ما ‏يدفع بكتب عديدة للتمزق بسرعة, وتضيف: "نقوم ‏بتوعية الطلاب باستمرار بأن من يقوم بتسليم كتبه ‏نهاية العام الدراسي جديدة سيتم تسليمه كتبا جديدة ‏ومن يعيدها ممزقة نسلمة بداية العام الدراسي ‏الجديد كتب قديمة وهو ما أدى إلى المحافظة على ‏الكتب, وغيرها من الإجراءات". ‏
في المقابل استنكرت طريقة استرجاع كثير من ‏الكتب واعتبرتها غير ناجعة بحجة أن الكتب ‏الحالية يتطلب من الطالب أن يقوم بحل الأسئلة في ‏نفس الكتاب وهو ما يجعل الطالب المستفيد منها ‏في العام الذي يليه مقيدا بإجابة الطالب السابق ‏سواء كانت صحيحة أم خاطئة إلى جانب أنها لا ‏تنمي فيه روح الإبداع خاصة كتب اللغة الإنجليزية ‏والتي تشكل العائق الأكبر في هذا الخصوص ‏وينبغي طباعتها 100 بالمائة.‏

** لتغطية العجز
في مدرسة 26 سبتمبر بأمانة العاصمة أوضح ‏مدير المدرسة أحمد عبد الهادي عدم وجود عجز ‏في الكتب وأنها متوفرة بما فيها كتب الفصل ‏الدراسي الثاني, وأنهم استلموا 70 بالمائة من ‏الكتب بطبعة جديدة بينما تمت تغطية بقية الاحتياج ‏‏30 بالمائة من الكتب المسترجعة من الطلاب التي ‏قال إن غالبيتها جديدة ولم يعبث بها الطلاب, لكنه ‏في المقابل لم يخف توافد مدراء مدارس بأمانة ‏العاصمة إلى مدرسته لطلب كتب لتغطية العجز ‏الموجود لديهم. ‏
‏ واستنكر عبد الهادي ظاهرة بيع الكتب المدرسية ‏واعتبرها مظهرا غير حضاري وتسيء للتعليم ‏والبلد بشكل عام, ويعتقد أن غالبية الكتب التي ‏تتسرب إلى الأسواق هي خاصة بمدارس أرياف ‏بعض المحافظات.‏

** ظاهرة خطيرة جدا
وفي السياق ذاته، استنكر الحارثي كالعادة ظاهرة ‏بيع‎ ‎الكتب على أرصفة الشوارع، واعتبرها ظاهرة ‏خطيرة جدا وتسيء للعلم والتعليم في اليمن, مؤكدا ‏أن الجهات الأمنية والوزارة ممثلة بالإدارة العامة ‏للرقابة والتفتيش لم تقصر في هذا الجانب حيث ‏تقوم بحملات ويتم القبض على العديد من بائعي ‏الكتب عبر البحث الجنائي وإحالتهم للنيابة وتتخذ ‏الإجراءات اللازمة من قبل القضاء لكن المشكلة ‏بحاجة إلى تعاون الجميع. ‏
‏ لكنه تفاءل فيما يخص الحل الجذري لهذه المشكلة ‏التي تتكرر عاما بعد عام بقوله: "نشيد بحرص ‏المدير التنفيذ للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب ‏المدرسي الدكتور عبد الله أبو حورية، والذي ‏تجاوب مع رسائل الوزارة الخاصة بضرورة ‏وضع رقم معين في الكتب لكل محافظة على حده ‏‏(ترقيم الكتب)، بحيث يتم اكتشاف من أي جهة ‏تسربت الكتب. وقد بدأت المؤسسة عمليا بهذا ‏الجانب حيث أفادتنا مؤخرا في رسالة بأنها في ‏طريقها لشراء آلة خاصة بالترقيم وقد تم فتح ‏مضاريفها ورفعت للجنة اللعليا للمناقصات التي ‏ستتولى هذه العملية".‏

** من المحرر
‏"من المحرر" يذكر أن الجهاز المركزي للرقابة ‏والمحاسبة أوصى في تقريره رقم 3427 بتاريخ ‏‏23/ 7/ 2007 الموجّه لقطاع المشاريع ‏والتجهيزات بوزارة التربية بتطبيق غرامات في ‏حالة تأخير المؤسسة العامة لمطابع الكتاب‎ ‎المدرسي. وفيما يخص التحديد العام والخاص ‏للكتب‎ ‎المدرسية، والأرقام الخاصة بكل محافظة ‏ويبدو أن ذلك سيجد طريقه للتنفيذ حسب ما ‏أوضحه الحارثي سابقا.‏

** لم نستلم أي نتائج تذكر
وبالرغم من تأكيدات الحارثي السابقة بخصوص ‏دور الجهات المعنية، إلا أن مدير عام‏‎ ‎الرقابة ‏والتفتيش بوزارة التربية والتعليم جمال الحيمي، ‏الذي سبق وأن تحدث لـ"السياسية" العام الماضي ‏حول هذا الموضوع يقول: "لم يستجد شيء حتى ‏الآن". وكان أبرز ما تتطرق إليه أن إدارته قامت ‏بحملات ضبطت من خلالها عددا من المخالفين ‏والباعة، وقامت‎ ‎بتسليمهم إلى إدارة البحث الجنائي ‏بأمانة العاصمة ليتم التحقيق معهم للكشف عن‎ ‎المتورطين الحقيقيين في المشكلة، إلا أنهم لم ‏يستلموا أي نتائج تذكر، أو أن الجهات المختصة لم ‏تتوصل إلى‎ ‎نتائج حول المتورطين الحقيقيين في ‏هذه المشكلة حد قوله. ‏
‏ واقترح حاليا أن تقوم مطابع الكتاب المدرسي ‏بالتنسيق مع الإدارات المعنية بوزارة التربية ليتم ‏الخروج بقناعة موحدة ومتفق عليها ومعتمدة من ‏قبل قيادة وزارة التربية والتعليم من أجل القيام ‏بترقيم الكتب المدرسية بحيث تخصص أرقام ‏محددة لكل محافظة من أجل إمكانية متابعة تسرب ‏الكتب للسوق السوداء وبيعها بصورة مخالفة ‏ومخلة بالعملية التعليمية وبالأخلاق المهنية على ‏حد سواء وتحديد المسؤولين عنها.‏

** ماذا يقول بائعو الكتب؟!‏
وفي زيارة ميدانية أجرتها "السياسية"‏‎ ‎إلى أماكن ‏بيع الكتب المدرسية في أمانة العاصمة والتقت ‏هناك عددا من بائعي الكتب وسارعوا مباشرة ‏لطرح مشاكلهم والمضايقات التي يواجهونها من ‏موظفي البلدية حيث يدفعون يوميا ما لا يقل عن ‏ألف ريال كإيجار للرصيف الذي يستخدمونه للبيع ‏وبيعهم كتب بطريقة يعاقب عليها القانون. ‏
‏ لكن ما يثير التعجب هو القول الذي يؤكده هؤلاء ‏البائعة كونهم مقتنعين بأن بيع الكتب المدرسية ‏ظاهرة ليست صحيحة وخاطئة، لكنهم لم يجدوا ‏أعمالا أخرى مناسبة لهم. وحسب قول أحدهم: ‏‏"الجوع كافر، ولا أستطيع العمل سوى في هذا ‏المجال الذي أعيل بع نفسي وبقية أفراد أسرتي ‏كوني أعاني من أمراض كثيرة (الكبد, السكر، ‏و...), فيما يرى آخر أنه يتمنى أن يحصل على ‏فرصة عمل مناسبة وسيترك هذا العمل. ‏
‏ وشرح لنا عدد من بائعي الكتب الذين للأسف ‏يعملون لدى أشخاص آخرين (تجار الكتب) ‏قصصهم مع البحث الجنائي وحبسهم في هكذا مرة ‏ولعدة أيام يخرجهم بعدها (تجار الكتب) مقابل ‏مبالغ مالية حسب قول أحدهم, وفي رده عن كيفية ‏حصوله على الكتب يقول أحد الباعة: "أحصل ‏عليها من اليمن وأبيعها في اليمن"، في حين حدد ‏آخر بأنهم يحصلون عليها من مدراء مدارس ‏ومطابع الكتاب ومحافظات عدن وتعز وغيرها ‏ويصل سعر الكتاب إلى 20 أو 40 ريالا وتباع ‏للطالب بما لا يقل عن 80 أو 100 ريال.‏

** درجة وظيفية كمكافأة
إلى ذلك أوضح مدير إدارة مباحث الأموال العامة ‏بالإدارة العامة للمباحث الجنائية، العقيد علي ‏غراب، أنهم خلال العام الماضي أولوا ظاهرة بيع ‏الكتاب المدرسي اهتماما غير عادي, وأنه شكلت ‏لجنة من مباحث العاصمة والإدارة العامة للمباحث ‏الجنائية وضبطت عددا من الأشخاص الذين ‏يزاولون بيع الكتب وسلموا إلى نيابة الأموال ‏العامة مع الكتب التي بحوزتهم وأن النيابة تعاطفت ‏معهم نوعا ما نظرا لظروفهم المعيشية. ‏
‏ وأشار إلى أنه تم التنسيق مع النيابة بضرورة ‏الوصول إلى المصدر الرئيسي لتسريب الكتب ‏وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم تم ضبط ‏كميات كبيرة جدا من الكتب من خلال حملة على ‏كافة المخازن التي أرشدنا إليها والأشخاص ‏المتسببين ومنابع الخلل أحد الباعة والذي منحه ‏وزير التربية والتعليم درجة وظيفية كمكافأة. ‏
‏ وأشار إلى ثلاثة مصادر كانت تتسرب منها ‏الكتب المدرسية بالإضافة إلى ضعفاء النفوس ‏داخل المدارس وهي: الفائض من المدارس ‏الخاصة, ووزارة شؤون المغتربين والتوجيه ‏المعنوي حيث تقوم وزارة التربية والتعليم بتسليم ‏كمية من الكتب لوزارة المغتربين لإرسالها ‏لقنصلياتنا في الخارج للطلاب أبناء المغتربين ‏هناك فكان يتسرب جزء منها. ‏
‏ وأكد ما تم بعد ذلك من تنسيق مع وزير التربية ‏والتعليم والذي وعد باتخاذ إجراءات وقائية للحد ‏من الظاهرة وتم إرسال جميع الكتب المضبوطة ‏إلى مخازن وزارة التربية -بحسب طلب الوزير- ‏لحاجتها، وأن الأشخاص الذين قبض عليهم تم ‏الإفراج عنهم بعد أن تعهدوا بعدم مزاولة بيع ‏الكتب.‏

** ضبط الرؤوس الكبيرة
وبرغم أن الإدارة العامة للمباحث الجنائية تجهل -‏حتى كتابة هذا التحقيق- ما إن كانت الظاهرة ‏مازالت موجودة أم لا. وأشار غراب في هذا ‏الجانب إلى أنهم خلال هذا العام وحتى اليوم ‏‏(الثلاثاء الماضي) لم يقوموا بإعداد خطة مدروسة ‏وسليمة بخصوص هذا الموضوع, لكنه في المقابل ‏أكد استعدادهم لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ‏ومعرفة المصدر الرئيسي سواء كان أحد المصادر ‏السابقة أو غيرها واتخاذ ما يلزم. ‏
‏ وأضاف: "فيما يخص بائعي الكتب الغلابى ‏سنتركهم حاليا لكننا سنقوم بضبط أحدهم ونكافئه ‏لكي يوصلنا إلى المصدر الرئيسي لترسيب الكتب ‏ولن نقوم إلا بضبط الرؤوس الكبيرة التي وراء ‏هذا الموضوع". ‏

** المؤسسة العامة لمطابع الكتاب
تواصلنا ولأكثر من 15 يوما مع المعنيين في ‏المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي ‏بخصوص هذا الموضوع وما يتعلق بعدم تنفيذ ‏توصيات الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ‏بتقريره رقم 3427 الصادر بتاريخ 23/ 7/ ‏‏2007 -السابق ذكره- فيما يتعلق بترقيم الكتب ‏وغيرها من الاستفسارات, وتم تحديد موعد السبت ‏الماضي للالتقاء بالمدير التنفيذي للمؤسسة الدكتور ‏عبد الله أبو حورية، إلا أنه وبعد انتظار أمام مكتبه ‏تجاوز الساعة والنصف سمح لنا بالدخول إلى ‏مكتبه وأوضح بأنه مشغول وأنه سيتم التواصل ‏معنا بعد يومين وهو ما لم يتم, بالرغم أننا حاولنا ‏الاتصال على هاتفه، لكنه لم يرد؟!‏

** ختاما
ختاما نؤكد أن بائعي الكتب "لا حول لهم ولا قوة" ‏وهو ما يستدعي الرأفة بهم؛ لكنهم في الوقت ذاته ‏يطالبون وهو ما يجب أن يتم، بإلقاء القبض على ‏من يتاجرون بجيل المستقبل ممن لا يقدسون دور ‏التعليم في النهوض بالوطن من خلال جرأتهم على ‏تسريب وبيع الكتب المدرسية. ‏
‏ فينبغي أن ينال مثل هؤلاء أقصى العقوبات أولها ‏التشهير عبر مختلف وسائل الإعلام ليكونوا عبرة ‏وعظة للآخرين فبدون التشهير والإجراءات الجادة ‏لن نرى أي حلول لهذه القضية أو غيرها من ‏القضايا التي تهدد الوطن.‏
صحيفة السياسية
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 06:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1951