شبكة أخبار الجنوب - مجلس الامن

الأربعاء, 02-مارس-2016
شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
الدورة الاعتيادية الحادية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف - افتتحت في 29 فباير/ شباط- تزامنت أيضا مع إحياء الذكرى العاشرة لإنشاء المجلس التابع للأمم المتحدة.

وكانت منظمات دولية مستقلة بعثت رسالة إلى الدورة للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في الانتهاكات في اليمن. وهو ما أوصى به تقرير خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن والذي اتهم التحالف السعودي بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين والأعيان والتجمعات المدنية والبنية التحتية والخدمات.

وكانت السعودية ودول أخرى أعاقت تشكيل لجنة تحقيق في مجلس حقوق الإنسان خلال العام الماضي وعادت السويد وسحبت مشروع قرار بالخصوص. واتهمت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش دولا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بعدم توفير الدعم للمشروع.

- حرب اليمن في كواليس جنيف: السعودية تحاول عرقلة مشروع قرار دولي للتحقيق بجرائم الحرب

في الجلسة رفيعة المستوى بافتتاح الدورة الحادية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، استهل زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان كلمته بالإشارة إلى ما يواجهه المهاجرون الفارون من الصراعات والعنف من أعمال تتسم بالقسوة، تتمثل في مواصلة بناء الأسوار العالية أمامهم.

وأشار زيد رعد الحسين إلى الترحيب بملايين النازحين بعد الحرب العالمية الثانية، واتفاقات إعادة توطين وإدماج لاجئين ومهاجرين من كمبوديا ولاوس وفيتنام والفارين من يوغسلافيا السابقة.

وقال: "اليوم، بدلا من ذلك، نرى عداء وفوضى وتصاعد زئير كراهية الأجانب. إن الخطاب المعادي للمهاجرين والأقليات هو ندبة على جبين المجتمعات، قد يوفر هذا الخطاب إشباعا سياسيا فوريا في بعض المناطق، ولكنه يؤدي إلى الانقسامات العميقة."

وحث المفوض السامي أعضاء المجلس على الارتقاء فوق المصالح الوطنية ومداواة الانقسامات بدلا من إشعالها، واستخدام القوة الدبلوماسية من أجل السلام وحماية حقوق الإنسان لجميع البشر في الدول الأخرى وفي بلدانهم.

وفي نفس السياق، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مونز لوكوتوفت، إن الأمم المتحدة حققت بشكل جماعي وخلال سبعين عاما، تقدما كبيرا في مجال إنهاء الاستعمار وتأمين السلام وإنشاء المؤسسات الدولية مثل مجلس حقوق الإنسان وذلك بهدف تعزيز كرامة الإنسان والمساواة للجميع.

وأضاف: "ولكن كانت لدينا بعض الإخفاقات الهائلة جدا، مثل السماح للمجاعات بأن تحرم الملايين من مستقبلهم، وعدم فعل شيء فيما تتكشف الجرائم الوحشية الجماعية أمام أعيننا، والاستثمار في الأسلحة بدل التعليم أو الصحة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية التي تؤدي إلى تغير كارثي للمناخ وإلى عدم المساواة على نطاق غير مسبوق."

وذكر رئيس الجمعية العامة أن تجاهل حقوق الإنسان وخاصة المتصلة بالأزمة السورية غير مقبول، مشيرا إلى أن من وقّع على ميثاق الأمم المتحدة يجب ألا يتجاهل هذا الواقع الرهيب، وأكد رئيس الجمعية العامة على أنه لا يمكن أن يكون هناك تنمية مستدامة ولا سلام على المدى الطويل، إذا كان هناك انتهاك أو تجاهل لحقوق الإنسان.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 03:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=18046