يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 17-مارس-2012
شبكة أخبار الجنوب - المملوح عبدالناصرالمملوح - شبكة اخبار الجنوب -
لا يوجد مشهد أكثر حزناً من مشهد شباب بعمر الزهور مضرجين بالدماء سوى مشهد(كهول) امتهنوا الدين السياسي وهم يدفعون بالشباب الضحايا الى المحرقة ، لا لشيء إلا لأن مشروع " الكهول" اللا مشروع يقتضي أو يتطلب كبش فداء وبالحجم الذي ينبغي لنجاح مؤامرة قذرة بحجم انقلاب عسكري على نظام حكم ديمقراطي.
لعل هذا هو المشهد المأساوي لمجزرة 18 مارس 2011م التي راح ضحيتها عدد من المعتصمين الشباب في ساحة جامعة صنعاء تحت يافطة الربيع العربي ، التي أرادها –الإخوان المسلمين بتحالفاتهم المشيخية والعسكرية ذريعة لإعلان الانقلاب العسكري، وهو ما تم يوم 21مارس أي بعد ثلاثة أيام فقط من الجريمة.
في ذلك التاريخ ، المدعو فؤاد الحميري –قيادي في الإصلاح –يخطب في المعتصمين محبباً إليهم وقوع " المجزرة" التي ينتظرها للشباب فور الانتهاء من شعائر صلاة الجمعة ، لحاجة في نفسه والقوى السياسية التي يمثلها ، سيما وقد تأكد لهم بما شهدته الأحداث في الفترة من 11 فبراير إلى 18مارس بأن ما لديهم في الساحة ليست ثورة ، وأنها في أحسن الأحوال "انتفاضة" تفتقر التأييد الشعبي الذي يمكنها من إسقاط النظام  بالطريقة التونسية أو المصرية.
الحميري كان قد سبقه بأيام زميله المدعو فؤاد دحابة عندما اعتلا المنصة مبشراً المعتصمين بأنه سيمنح "الشال" حقه كفناً لأول شهيد ، والأمر لا يخلو من الدلالات العميقة، فإما أن القائل قد رفع "شاله" إلى مستوى رداء رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أن قيمة الإنسان هي من الرخص بحيث يغريها(شال) دحابة كفناً يطوي صفحتها في الحياة الدنيا.
الخطاب الثوري  بإسم الجنة ودم الشهداء خطاب عدمي تماماً كما هي المتاجرة بالجثث ، هكذا قال قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني ، منتقداً حلفاؤهم في اللقاء المشترك ،الإخوان المسلمين (الإصلاح) بتحالفاتهم المشيخية والعسكرية والدينية الذين سارعوا في فرض الوصاية على حركات الشباب الاحتجاجية السلمية والانحراف بها إلى مسالك غير حضارية ، وإحلال الخطاب الديني المتطرف محل الخطاب المدني .
 لقد بدى خطيب "المجزرة" فؤاد الحميري وهو يخطب في ساحة الاعتصام في مغالاته كما لو انه يملك مفاتيح الجنة ويملك حق توزيعها على الشباب المشاركين ، وهو خطاب عدائي وكارثي..ولهذا كانت النتيجة سقوط زهاء 53 قتيلا..
حيث تؤكد الشواهد وإفادات العديد من الشخصيات المستقلة التي كانت حاضرة ان خطبتي الجمعة يومها ساهمت ولو بصورة غير مباشرة في وقوع الجريمة ، كونها حرضت المتواجدين في ساحة الاعتصام على ضرورة إزالة الجدران التي شيدها سكان الحي المجاور للساحة ، بهدف الحيلولة دون توسع قيام المعتصمين على الشوارع الفرعية وتقييد حركة دخولهم وخروجهم من وإلى منازلهم وبما يحول دون الصدام مع المعتصمين.
لقد وصل الأمر بخطيب الجمعة في إطار عملية التعبئة والتحريض الديني للمعتصمين إلى حد التصريح لهم بأنهم من يحضون بدخول الجنة دون سائر اليمنيين قائلاً" أن طريق حوض رسول الله يمر من هذه الساحة ومن أمثالها في ساحات الجمهورية " فما كان من بعض مستمعي الخطيب إلا أن بادروا إلى هدم الجدران ومحاولة إزالتها والاشتباك مع بعض سكان الحي المجاور لساحة الاعتصام.
وبعد مرور عام ، المدعو حمود الهتار ، بدلاً من أن يطالب بالكشف عن الجناة الحقيقيون ومحاكمتهم يخطب في بقايا المعتصمين من ذات المنبر ، أمس الجمعة الموافق16 /3 / 2012م جاهداً في الإقناع كم أن المجزرة كانت ضرورة ..
لقد أفسح مساحة ليست بالقليلة سارداً ما أسماها "فضائل المجزرة":سقوط الشرعية عن النظام، الاستقالات ، انشقاق الجيش ..الخ حسب فهمه وتوظيفه الخاطئ دوماً للدين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
الشغدري (ضيف)
18-03-2012
الهتار من وزير دولة الى خطيب ساحة ليعرف ان حجمة هناء ولس هبر الوزارة وتوزيع اراضي الدولة له وللمقربن ونقول له ان حتى هذاليس موقعك سيرمونك بعدانتهاء صلاحيتك دا لناضرة لقريب



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)