يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 16-مارس-2012
شبكة أخبار الجنوب - د - يوسف د - يوسف الحاضري - شبكة اخبار الجنوب -

- من منا لا يعرف العرب ,,, هي تلك البقعة الجغرافية في الأرض والتي يسيل
إليها لعاب العالم أجمع والهدف نهب ثروات الأرض وتغريب الأخلاق وتحريف
العقل والدين ,,, بعد أن حباها الله ومنّ عليها بثروات في الأرض وثروات
في الدين والعقل واللسان والقلب ,,, غير الصفات والميزات لا تكون ذات
مردود إيجابي ما لم تكون مرتبطة بالإتباع لله وأوامره بعيدا كل البعد عن
عامل الابتداع ,,, وبعد أن تخلينا عن أشياء كثيرة وتمسكنا بمصالح دنيوية
وربطنا هذه المصالح بمخططات الغرب واستجرنا بهم وأستئجرنا في أراضيهم
لينفذوا مخططاتهم على أراضينا من خلال أفكار نزودهم إياها فهذا سيكون له
انعكاسات سلبية  على الأرض والإنسان العربي بشكل مأساوي كما وجدناه حاليا
خلال هذه الفترة ,,, فترة أزمة 2011 وما تلاها وسيتلوها خلال هذه السنة
وما بعدها حتى نفيق من سباتنا إفاقة صحيحة وصادقة وليست كما قيل أننا
أفقنا في 2011م بما يسمى ربيع عربي في وقت أننا انتقلنا من نوم سابق إلى
سبات أطول ظنا أننا نعيش حياة اليقظة ,,, وكل هذه الأمنيات والأفراح
والمسميات مرتبطة فقط في عواطف وقلوب الشعوب العربية وليس لها في أرض
الواقع من شيء واضح وبين وجلي ,,, ولا حتى البوادر في الأفق تبشر بظهور
شعاع أمل واحد حتى لو قيل في قنوات التلفاز والإعلام والأخبار والمواقع
أننا خرجنا من الأصعب وبقى الصعب,,, نحن شعوب عاطفية بامتياز نتفاخر
بمسميات وإشادات تاريخية أو ربما مستقبلية وتعيش عليها وننسى واقع حياتنا
التي نعيشها بعد أن زجنا فيها المتآمر وجعلنا نعيش في غيابات الجُب
منتظرين سيارات تلتقطنا كما ألتقطت ذات يوم "يوسف الصديق",,, رغم أن هذه
المسميات ك(خير رجال الله وأم الدنيا وقلب العرب لمصر ,,, واليمن السعيد
وجيش أبين وبلاد الحكمة والإيمان لليمن وخير أرض الله وأرض الرباط للشام
وغير ذلك من مسميات تخص فقط من سبقنا وبعضها لمن سيأتي بعدنا (بعد أن
يستبدلنا الله بقوم يحبهم ويحبونه أعزة على المشركين أذلة على المؤمنين)
أما هذا الجيل فبئسا وتعسا له من جيل (إذا فخرت بقوم به كرم ,,,, نعم
صدقت ولكن بئس ما ولدوا ) ,,, وسأضرب لكم بعض الأمثلة توضح لكم جميعا ما
أعنيه بأننا شعوب عاطفية بامتياز وليس لها إلا لسان لتتكلم به فقط لا غير
بعد أن تنعكس مشاعر (مؤقتة من القلب ) خاصة فيما يتعلق في الصراط
المستقيم :-


1. مصر أم الدنيا (خير رجال الله ) وقلب العرب وغير ذلك من مسميات خرجت
الجموع ملايين محتشدة من جميع بقاع الأرض الطيبة لتقول لحسني وحاشيته
أرحلوا ,,,, ورابطت في أرضها أيام عديدة حتى تحقق لها مرادها ,,, ولم
يثنيها عن ذلك شيء بعد أن تم تجميد عواطفها وبقى العقل فقط يعمل ,,, لأن
القضية داخلية تخص شعب ضد الحاكم والفجوة التي بينهما (البروتوكول الخامس
من بروتوكولات بني صهيون ) ,,, وبعد فترة ظهرت العاطفة مرة أخرى بعد
أحداث الإسماعيلية والتي راح ضحيتها عدد كبير يتجاوز السبعين أو الثمانين
بعد مباراة كرة قدم (الأهلي والأسماعيلي) ,,, فظهرت العاطفة جياشة عند
اللاعبين والجماهير والمدربين والإتحاد الكروي والقيادة السياسية والناس
أجمعين وخرجوا لنا بتصريحات فهذا يقول (لن ألعب كرة قدم ما حييت ) وهذا
يقول ( لا نريد أي نشاط رياضي على الإطلاق) وهذا يقدم إستقالتة وهذا يرفض
مقابلة رئيس المجلس العسكري مبديا إنزعاجة الكبير من الأمر ,,, وهكذا ,,,
مر الزمن ,,, هدأت العاطفة ,,, بدأت العواطف السابقة تتلاشى شيئا فشيئا
(لأن الأمر في هذه الحالة حق وصادق والقرارات التي تلت الحادثة قرارات
تاريخية وترضى الله في السماء  والعدو في هذه الحالة هي النفس والدنيا
والشيطان والهوى) حتى عادت المياه لحد ما إلى مجاريها ,,, فاللاعبون
الذين استقالوا عادوا ليمارسوا هوايتهم والإتحاد بدأ في إصدار بطولة
بديلة للدوري مع سعي البعض لإعادة مباريات الدوري وكأن شيء لم يحدث
والإتحاد يفكر كيف يعيد مكانة الذي استقال منه ,,, وانتهى الأمر كما بدأ
!! وتلاشى أمر الدماء ولم يبق منها إلا ملفات في أدراج المحاكم أو في
شاشات التلفاز خاصة بعدما أستطاع الإعلام أن يتاجر بهم ويوظف الأمر
لحسابه ,,, ولم يكن لدى هؤلاء الذين اتخذوا قرارات تاريخية أن يستمروا في
قراراتهم على الإطلاق لأنهم أطلقوا في لحظة ضعف عاطفية عربية كاذبة ,,,
وهكذا عاطفة العربي !!!


2. اليمن ,,, أرض الحكمة والإيمان وغير ذلك من مسميات ,,, فشريحة كبيرة
خرجت قبل أكثر من عام إلى الشارع ومازالوا مرابطين فيها بعدما استحبوا
حياة الشوارع وعرقلوا الحياة العامة لبقية الشعب اليمني وحشروهم في ضيق
من العيش لا يعلمه إلا الله بعد أن جمدوا قلوبهم وجعلوها قاسية أشد من
الحجارة لا هم لهم ولا فكر ولا رؤية إلا تنفيذ أجندة غربية متفاخرين
بأنهم ألين قلوبا في وقت أنهم لم يملكوها قط على الأقل خلال هذه الفترة
,,, حصلت مجزرة كبرى في إحدى الثكنات العسكرية في محافظة أبين راح ضحيتها
أكثر من مائه جندي بريء كانت القاعدة (السلاح الأمريكي في ارض الإسلام)
,,, وثاروا وسخطوا ونددوا وبكوا وتباكوا وبدلا من أن يركزوا الفكر
والرؤية على المصيبة بعينها ,,, تاجروا بها ووظفوها إعلاميا ومصلحيا وكل
حزب يتهم الآخر ونسوا أكثر من 100 امرأة ترملت و100 أم ثكلت ومئات
الأطفال يتموا ,,, ثم هدئوا وكأن شيء لم يكن ,,, والسبب ,,, شعوب عربية
عاطفية ولو مؤقتة !!!


3. العرب والتاريخ الحديث يحدثنا كثيرا وكثيرا عن هذه الأمثال ,,, فعندما
أساء "الرسام الدنمركي" إلى خير البشرية أجمع هاجت العواطف العربية وصاحت
وناحت وخرجت للشارع تندد وتبكي ثم لم ينتصف النهار إلا وكأن شيء لم يحدث
وعاد كل واحد لمنزلة وفي قراره نفسه أنه نصر الدين ونبي الدين ,,, ولسان
حاله (عروبة اليوم لا ينم على وجودها أسم ولا فعل ولا لقب) ,,, وعندما
أحرق الصهاينة غزة حرقا بما فيها من بشر وحجر وشجر هاجت العواطف مرة أخرى
وخرجت الشعوب (سيناريو مكرر وممل ) إلى الشارع مع التغيير في الشعارات من
(كلنا فداء للرسول) إلى (كلنا فداء لغزة) ,,, وانتهى اليوم وقد انتهت هذه
الجموع وعادت للبيت لتشاهد بقية فيلم (إحراق غزة من على منابر التلفاز
والإعلام) حتى تعودت الأنفس على هذه المناظر ولسان حالها (وقاتلت دوننا
الأبواق صامدة أما الرجال فماتوا ثمّ أو هربوا ) ,,, والسبب أن العدو في
هذه الحالات عدو غربي صنعهم وصنع عقولهم من خلال التوجيه القديم للتضليل
الإعلامي حتى أصبحوا عاطفيين يلتهبون فجأة ويخمدون فجأة مادام العدو غربي
أو النفس أو الشيطان أو الهوى وعندما يكون العدو ولي الأمر او الحاكم أو
الدين أو الملة أو الوطن أو المنشئات أو التنمية أو حتى دولة عربية مسلمة
جارة تجد العواطف الجياشة والعقول تتحد في هذه الحالة ,,, والنتيجة خراب
أوطان ورجال ,,, بعد أن تم تصريف أنضارنا عن الهدف الأسمى والأهم إلى
أنفسنا ,,, فهكذا أدرك المتآمر الغربي أن لدينا عاطفة جياشة وأدرك
مفاتيحها وكيف يهيجها ثم يخمدها ويعلم تمام العلم أننا متى غضبنا وثرنا
فإننا سنهدأ ونخمد لأننا نصدق المنجمين وأخلدنا إلى الأرض ولم نتبع
المعتصم وأعدينا العدة مباشرة لنأخذ حقنا قبل أن تهدأ عاطفتنا ونهدأ
ونسلم بالأمر الواقع !!أخلد


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)