رفيقه الكهالي - شبكة اخبار الجنوب -
اتحدث اليوم وبكل شفافية ومصداقية وعدم تحيز لحزب ما عن الاخر،سأتحدث وسوف اختصر الحديث في مقالتي هذه حتى لا يمل منها البعض كما اسلفت في المقالات السابقة ، سأتحدث بقلب ينبض حزننا على هذا الوطن الغالي الذي نشأت وتربيت في حضنه اولا وقبل كل شئ ، وليس كما يحلو للبعض عن ان حزبي الذي انتمي له هو من تربيت ونشأت فيه .
 نعم حتى لا انكر الاحقية لحزب الاصلاح الذي انا احد اعضائه ، فقد تعلمت الكثير من هذا الحزب الذي كنت اتمنى ان يكون عمله كاسمه ، ولكني للأسف الشديد وأثناء الثورة التى انطلقت في 11 فبراير من العام الماضي اكتشف الكثير وعرفت اكثر عن اهداف الحزب ، او ان صح التعبير بعض اعضاء الحزب حتى لا اكن قد اجحفت في حق الحزب ، فحزب الاصلاح في تكوينه ونظامه الشئ الكثير وأنا عن نفسي اعتبره الحزب المنقذ للوطن من خلال اهدافه ونظامه ، لكن هناك قيادات في الاصلاح هي من تشوه هذا الحزب ، نعم وأقولها وأنا لا اخشى الا الله .
 
عملت بعض قيادات الاصلاح في محافظة تعز اثناء الثورة على ركب الموجة ، موجة الشباب وهيمنة فعليا على ساحة الحرية من كل النواحي الاعلامية والمالية والأمنية ، وسيطرت فعلا على الساحة في خطب الجمعه ، ليس هذا عيبا اتخذه الاصلاح ولكن عدم السماح للشباب المستقل ان يبدي رايه هنا تكمل المشكله عندما نرمي الابرياء من الشباب بتهم انتمائهم للأمن القومي او مندسين من النظام الفاسد .... الخ .
اصدر حزبي فتاوى بتكفير عدد من الاعلامين المتهمين بالإساءة والتطفل على الذات الالهي ، ثم تنازلوا عن تلك الفتاوى من اجل اغراض سياسية .
في الماضي الغير بعيد كان بعض المنتمين لهذا الحزب الاسلامي يرون في تنظيم القاعدة انه تنظيم اسلامي فيه كافة مقاومات الدولة الاسلامية الحديثة ، وان الحرب التى تشنها امريكا عليه تحت مسمى الارهاب ، انها حربا ظالمة يراد منها الانتقام من الاسلام والمسلمين ، واليوم نرى قيادة حزب الاصلاح تتضامن مع امريكا ،من اجل التخلص من تنظيم القاعدة في اليمن وكل ذلك من اجل اغراض سياسية .
اتحد حزب الاصلاح و باقي احزاب المعارضه الاخرى مع الحوثين في بداية الثورة الشعبية ، من اجل اسقاط نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله وبعد تقاسم السلطة فيما بينهم جميعاً ، بدأت الحرب فيما بينهم .
نسى او تناسى حزب الاصلاح اضافة الى بقية احزاب المعارضه ، دماء شهدائنا ، التى اريقت اثناء الثورة وقدم الحصانات الكافية واللازمة لكل من تسبب في اراقة دماء الابرياء من ابناء اليمن الغالي وكل ذلك كان من اجل مقاعد وزارية او كما يحلوا لهم ان يقولوا لإغراض سياسية .
 
انني الان اتسال متى تنتهى الاغراض السياسية التى تتشدقون بها متى تنهون هيمنتكم الجبروتية والتخوفية ، وأسلوب ان لم تكن معي فأنت ضدي ، متى يرجع حزب الاصلاح الى الحزب الذي احببنا ان نكون في يوما ما احد اعضائه ، نعمل من اجل الرقي به الى ان يكون في المستوى .
اعلم اني سوف اتلقى التهديدات ، وما شبه ذلك ولكني لست اسفه بكل ذلك فاني قد عاهدت الله ان يكون قلمي للحق وضد الباطل مهما  يكن ومهما يحصل لي من اذى .
تجمّلْ صاحبي عدلاً و حقّاً،
و قيّمْ ما أراهُ، أبتغيهِ
منَ الإنصافِ، فاللهُ المُحِبُّ
يمجُّ القتلَ، لا يدعو إليهِ
 
*رئيسة منظمة مساواة للتنمية السياسية وحقوق الإنسان