شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
في سابقة هي الأولى من نوعها في اليمن أعلن السلفيون اليوم الأربعاء بالعاصمة صنعاء إشهار أول حزب سلفي تحت مسمى «اتحاد الرشاد اليمني السلفي»، عقب مناقشات استمرت ليومين.
وقال المشاركون في المؤتمر السلفي العام الذي افتتح يوم أمس الثلاثاء بصنعاء إن إشهار حزب اتحاد الرشاد يأتي بعد أشهر من دراسة ومناقشة ضرورة خوض العملية السياسية، التي رفضها في الوقت ذاته قيادات سلفية، ولم تشارك في المؤتمر.
وقال البيان الختامي للمؤتمر العام للسلفيين إن المشاركون في المشاورات واللقاءات تدارسوا فيها الموقف السياسي لدعوتهم في ضل هذه الظروف التي تعيشها بلادنا والمحيط الإقليمي والعربي. وانبثق عنها دعوة منهم للانطلاق نحو المشاركة السياسية الفاعلة في صناعة القرار وخدمة الوطن، وخوض المعترك السياسي كضرورة شرعية وحتمية واقعية، وإشراكاً لقواعد الدعوة السلفية في هذا الأمر جاء انعقاد هذا المؤتمر السلفي العام.
كما أقر المشاركون في المؤتمر «تشكيل هيئة تحضيرية لاستكمال إنشاء الكيان السياسي مكونة من الأسماء الآتية الدكتور محمد بن موسى العامري، مراد بن أحمد القدسي، عبد الوهاب محمد الحميقاني، الدكتور عقيل محمد المقطري، الدكتور عبد الله بن محمد الحاشدي، الشيخ عبد الرحمن بن سعيد البريهي، الشيخ عبد الرب السلامي، أحمد عثمان عبد ربه مُريبش، عبد الله محمد أحمد الصهيبي، أنور الشرعبي».
وأعلن المشاركون في المؤتمر مشاركتهم في الحوار الوطني الشامل الذي سيعقد خلال الفترة القادمة، وكلفوا اللجنة التحضيرية بإعداد رؤية سياسية شاملة لتقديمها إلى مؤتمر الحوار الوطني تشمل كافة القضايا الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية.
ودعا البيان الختامي رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والحكومة والقوى السياسية والاجتماعية «إلى الحفاظ على ثوابت الأمة والاحتكام إلى الشريعة الإسلامية في كل شئون الحياة، وتجسيد مبدأ استقلال الوطن وسيادته، ورفض جميع أشكال الوصاية والتدخل الأجنبي في شؤونه، مع الترحيب بكل تعاون إقليمي أو دولي يحقق مصالح الشعب اليمني ويرفع معاناته، ولا يضر بثوابته وسيادته واستقلاله».
وأدان المشاركون ما وصفوها بــ«الخيانات الوطنية وكل أعمال العنف والتخريب ضد المصالح العامة والخاصة، وقتل الأبرياء أياً كانوا، والقتل خارج إطار القضاء الشرعي من أي جهة كانت»، مؤكدين على «أن الوسيلة الناجحة والطريقة المثلى لحل مشكلات اليمن هي الحوار الجاد المنطلق من ثوابت الأمة ومراعاة مصالحها، وتقديم ذلك على كل المصالح الضيقة والمشاريع الصغيرة والارتهانات الخارجية».
كما أكد البيان «على ضرورة استكمال جميع الأهداف المشروعة للثورة الشبابية الشعبية السلمية،دعوة حكومة الوفاق الوطني للمسارعة والتعجيل برفع معاناة شعبنا الكريم وتحسين ظروفهم المعيشية والخدمية كالمشتقات النفطية والماء والكهرباء واتخاذ الإجراءات الكفلية بتحقيق ذلك»، مشيدين بالثورات العربية ضد الظلم والاستبداد وبانجازاتها الرائدة في التغيير.
وأعلن المؤتمر تضامنه الكامل مع الشعب السوري الحر «ضد طغيان واستبداد نظام الأسد وجرائمه البشعة»، مطالباً الحكومة بطرد سفير نظام الأسد من اليمن، وفتح مكتب تمثيلي للثورة السورية بصنعاء حسب موقع المصدر .