افتتح ملتقى الرقي والتقدم اليوم الخميس (مركز الاعلام التقدمي)، كأول مؤسسة إعلامية تشغل الفراغ المهني، وتعمل لنشر الثقافة المدنية التقدمية بعيداً عن العصبيات والتطرف والخطاب المأزوم، ليترجم الملتقى من خلالها أهدافه في الدفاع عن الوطن، والحريات، والحقوق الانسانية، وتعزيز مشاركة المرأة، وتقديم كل ما من شأنه تعزيز مفاهيم الدولة المدنية في اليمن.

وقد قام الأستاذ عبده الجندي- نائب وزير الاعلام، والأستاذ يحي محمد عبد الله صالح- رئيس ملتقى الرقي والتقدم، بقص شريط افتتاح مركز الاعلام التقدمي، معلنين تدشين مهامه وكذلك إطلاق موقعه الالكتروني على الشبكة العنكبوتية، وقد قاموا وعدد كبير من الضيوف من كبار الشخصيات الثقافية والأكاديمية والاعلامية والمدنية بالتجول في أروقة المركز والاطلاع على تجهيزاته واستعداداته.

وخلال حفل التدشين، ألقى رئيس ملتقى الرقي والتقدم الأستاذ يحيى صالح كلمة استهلها بتوجيه الشكر لنائب وزير الاعلام، الأستاذ الكبير عبده الجندي، وقال أنه تصدى لكل الرجعيين والانقلابيين والمتخلفين وفضحهم على حقيقتهم.

وأكد: إن مركز الاعلام التقدمي سيعمل من أجل نشر ثقافة مدنية حقيقية تترجم أهداف الملتقى ، وإن توقيت افتتاحه يأتي احتفاء بيوم الثامن من مارس يوم المرأة العالمي والذكرى الخامسة لتأسيس الملتقى.. معلناً بهذه المناسبة وفي إطار دعم الملتقى للمرأة تعيين الأستاذة "برلين الضبري" مديراً لملتقى الرقي والتقدم .

وأشار يحيى صالح إلى تأثير الأزمة السياسية على أنشطة الملتقى أسوة بكل المؤسسات الأخرى في البلد، غير أنه أكد أن الملتقى سيعاود أنشطته مجدداً هذا العام لتحقيق أهدافه في نشر الثقافة المدنية التقدمية، وإن المركز الاعلامي سيكون بمثابة وسيلة تساعد في ذلك وفي تعليم المواطن معنى المدنية.

وفي رده على سؤال صحافي حول مهام مركز الاعلام التقدمي، قال يحيى صالح: إن هناك مراكز إعلامية كثيرة لكن لاحظنا إن كل اهتمامها الطرح الحزبي والمناكفة الاعلامية لكن هذا المركز يبشر بفكر تقدمي وليس هدفه الوقوف بجانب طرف ضد طرف.

وأضاف: إن المركز ينبثق من أهداف الملتقى التي أهمها الدفاع عن الوطن وقضاياه، وحقوق الانسان، والمرأة، والبيئة، وكذلك تطوير التشريعات والقوانين بما يخدم الدولة المدنية والمواطنين.

من جانبه أعرب نائب وزير الاعلام، الأستاذ عبده الجندي، عن شكره لرئيس ملتقى الرقي والتقدم وقال: شيء جميل أن يكون العسكريين بهذه الثقافة المدنية ، فعندما نقف أمام التسمية "الرقي والتقدم" فان هذا العمل هو صلب التسمية وكذلك "الاعلام التقدمي" .. فهي تترجم قناعة حقيقية بالدولة المدنية الديمقراطية، منوهاً إلى إن الاعلام هو أخطر سلاح في الوقت الراهن.

وأشاد بشجاعة الاستاذ يحيى صالح في تبني ما لا يستطيع غيره تبنيه كما هو الحال مع موضوع "النشيد الوطني"، وكذلك الحال بالنسبة لمواقفه مع قضية فلسطين واصفاً ذلك بالقناعة التي لا يمكن تصنيفها تحت أي مسمى آخر غير إيمانه بالدولة المدنية الحديثة وبحقوق المرأة .

وأعرب عن أمنيته بأن يعقد مؤتمره الصحافي القادم في مركز الاعلام التقدمي . كما أشاد بعهد الرئيس علي عبد الله صالح وقال أنه حكم 33 عاما وخرج من الحكم وهو محط اعجاب الأغلبية ، قائلاً: "هذا هو صالح فهو رئيس جاء من الشعب"!

وكان الاستاذ يحيى صالح قد حضي باستقبال حافل من قبل لاعبي فريق العروبة الذي يتولى رعايته ورئاسته، والذين عادوا أمس الأربعاء من الهند بعد احرازهم الفوز ضمن بطولة كأس آسيا. وقد هنأهم يحيى صالح بالمناسبة شاكراً إياهم على رفع اسم اليمن في المحافل الخارجية.

تجدر الاشاره الى ان المركز يديره الصحفي والكاتب المعروف نزار العبادي  ومعه نخبة  من الكتاب والصحفيين والمتخصصين في هذا المجال من جميع محافظات الجمهورية اليمنية .