اقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بأن احد ابرز قياداته الكبار في اليمن وهو أبي عمر محمد الحنق ، فارق الحياة في زنجبار أبين ، في حين كانت السلطات اليمنية أكدت مصرعه في مواجهات استعادة المواقع العسكرية التي هاجمها مسلحوا التنظيم السبت الماضي بمنطقة شقرة بضواحي زنجبار ، وأسفرت عن استشهاد نحو 183 جنديا وضابطا.

وفي بيان نعي عزى فيه بمدح طويل قبيلة أرحب المطلة على العاصمة بوفاة أبي عمر محمد الحنق ، قال التنظيم "توفي الشيخ المجاهد في ليلة الأحد الماضي 4 مارس 2012م وذلك بعد مرض ألم به في إمارة وقار بولاية أبين، وبذلك ودعت الأمة حكيماً من الحكماء وشيخاً من شيوخ الجهاد والنصرة وعلماً من أعلام البذل وفارساً من فرسان الدعوة".

واضاف بيان القاعدة الذي نشرته منتديات جهادية ، أن الشيخ الحنق "مات على فراشه بعد أن تقحم الغمرات ونجى مرات عديدة من موت محقق على يد أعدائه من الصليبين وأعوانهم الذين تربصوا به على مدى السنوات الماضية فبذل في طريق الجهاد والدعوة ماله ونفسه وقدم فلذات أكباده قرباناً إلى الله، ابنه الأكبر "عمر" الذي قتل في العراق و"نور الدين" الذي قتل في ضربه عسكرية بأرحب".

وكانت أعلنت وفاة الحنق في كانون الثاني/ينارير 2010 عندما أدت التهديدات التي اطلقها الى اقفال سفارات اجنبية في صنعاء، لكنه عاد وظهر لاحقا وقيل انه نجا من الهجوم الذي كان يستهدفه في منطقة ارحب.

والقاعدة متمركزة بشكل جيد وبتوسع في جنوب وشمال شرق اليمن منذ بداية الاضطرابات السياسية العام الماضي.

وكان مصدر عسكري بمحافظة أبين اكد مصرع عدد من مسلحي تنظيم القاعدة وتحالف "انصار الشريعة "في مواجهات استعادة المواقع العسكرية بنمطقة شقرة بضواحي زنجبار والتي تعرضت السبت الماضي لاعتداءات وهجمات ارهابية أسفرت عن استشهاد نحو 183 من جنود وضباط.

وقال المصدر :إن العناصر الإرهابية التي قدمت من عدة محافظات ومن خارج اليمن تكبدت خسائر بشرية فادحة وأن من بين القتلى اثنين من أمراء تنظيم القاعدة في زنجبار بالإضافة إلى المدعو محمد الحنق أمير تنظيم القاعدة بمنطقة أرحب وشقيق القيادي الاخواني والنائب البرلماني عن كتلة التجمع اليمني للإصلاح(الإخوان المسلمين ) عن مديرية أرحب منصور الحنق.

وتؤكد التقارير انخراط عناصر القاعدة والجناح العسكري السلفي الجهادي المتطرف في حزب الإصلاح- والذي يتزعمه اللواء المنشق علي محسن الأحمر -من عديد محافظات الى جانب أجانب في تشكيلة مسلحي قاعدة الجهاد بجزيرة العرب في إطار تحالف تم تأسيسه منتصف العام الماضي تحت اسم حركة "أنصار الشريعة" كغطاء اجتماعي عسكري موحد مستنسخ لحركة طالبان الأفغانية لبسط السيطرة على المحافظات اليمنية وإعلان إمارات إسلامية والسيطرة على حكم البلاد .

وكان مصدر امني كشف في وقت سابق عن معسكر تدريبي في (منطقة زندان _ بمديرية أرحب) يضم مئات من عناصر تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية للجناح العسكري بحزب الاصلاح في طار تحالف "انصار الشريعة" تلقوا تدريبات مكثفة خلال الفترة القليلة الماضية على مختلف أنواع الأسلحة لتنفيذ العمليات الهجومية باستخدام دراجات نارية وسيارات مفخخة ضد أهداف ثابتة ومتحركة وطريقة زرع العبوات الناسفة .