يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 02-أكتوبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - صحيفة الثورة افتتاحية الثورة 2/10 / 2009م -
من يتأمل في مجريات الأحداث المؤسفة التي يشهدها الوطن، ويقف على حقيقة دوافعها والنوازع التي تغذيها سواء ما يتصل منها بفتنة التمرد والتخريب في بعض مديريات محافظة صعدة، أو تلك الأنشطة التخريبية والهدامة وأعمال العنف والفوضى في بعض مديريات محافظات أبين ولحج والضالع، لابد وأنه سيقول ما أشبه اليوم بالبارحة، فمن يقف وراء هذه الأنشطة التخريبية الضارة بالوطن ووحدته واستقراره من العناصر الخارجة على النظام والقانون ينطلقون من أهداف واحدة، وتحركهم غايات مشتركة، ويرتبطون بحبل سري واحد ويدفعهم إلى كل ذلك حقدهم الدفين على الثورة اليمنية والنظام الجمهوري والتحولات العظيمة التي تحققت للمجتمع اليمني على اختلاف انتماءاته الجغرافية والسياسية والاجتماعية، والتي تحققت له في ظل قاطرة الثورة وإنجازاتها المتصاعدة وأهمها المنجز الوحدوي الذي تجددت به روح الثورة وتعززت مقدرتها واكتسبت ديمومة وحيوية أكبر مكنتها من استنهاض قوة هذا الوطن وإبراز حضوره في عالم اليوم، والتعاطي مع تطورات العصر واشتراطاته متسلحاً بالثقة والإرادة وإسهامات أبنائه المتنامية.

وبكل تأكيد فإن تلك العناصر المريضة والحاقدة من بقايا الإمامة الكهنوتية ومخلفات الاستعمار البغيض هي من ظلت تناصب هذا الوطن وثورته العداء مسكونة بأوهامها وأحلامها السقيمة إلى درجة صارت فيها مثل هذه الأوهام والأحلام العليلة تتوارث لديها بالتقادم، وهو ما نجد ملامحه واضحة في التحالف القائم بين الإرهابي عبدالملك الحوثي والإرهابي طارق الفضلي اللذين أفصحا عن أنهما ينهلان من نبع واحد وأن مشروعهما الإرهابي والتخريبي متسق مع تلك الحروب التآمرية التي واجهتها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وثورة الرابع عشر من اكتوبر، منذ اللحظة الأولى لقيامهما، وقد تأكد هذا التناغم في ما أعلن عنه الإرهابي عبدالملك الحوثي من استعداد لإطلاق الجنود المختطفين لديه من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إكراماً لصنوه في الإرهاب طارق الفضلي.


وفي ذلك الدليل القاطع على أن من يحركون الأنشطة التخريبية وأحداث الشغب وأعمال القتل والتدمير هم من نفس القوى التي هزمها شعبنا في حروب الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة، حتى وإن تغيرت الوجوه والأساليب فإن هذه القوى ما تزال تمارس نشاطها التآمري ضد الوطن، وقد أطلت علينا من جديد برأسها القبيح كاشفة عن أنها لا تزال تحلم بالارتداد بهذا الوطن إلى عهود الكهنوت والسلطنات والكيانات التي أسقطها شعبنا بانتصار ثورته.


فالإرهابي الحوثي لاشك وأنه بنى أجندته للوصول إلى تلك الغاية الدنيئة من خلال إشعاله للفتنة المذهبية والعنصرية والسلالية فيما اتجه الإرهابي طارق الفضلي إلى ركوب موجة الأنشطة التخريبية سعياً إلى إعادة تجزئة الوطن وتشرذمه، تمهيداً لإعادة الحكم السلاطيني، ما يظهر أننا أمام فصل جديد من فصول التآمر على الثورة، وأن القوى المعادية لهذه الثورة قد عاودت من جديد حربها ضد هذا الوطن بلبوس هذين الإرهابيين اللذين يمثلان امتداداً لقوى التخلف والظلام من الكهنوتيين الإماميين ودهاقنة الاستعمار البغيض.


ولذلك فلا غرابة أن نجدهما يسيران في خطين متناغمين، يجمعهما حقدهما وضغائنهما وعداؤهما لهذا الوطن وللتحولات التي أحدثتها الثورة، ولا غرابة أيضاً أن نجد هذين الإرهابيين يسلكان طريق الإرهاب والتخريب والقتل والتدمير، لكونهما مَنْ تأصلت لديهما نزعة الانتقام من هذا الشعب، ولذلك فهما يتمنيان وضعاً يجدان فيه الشعب اليمني ممزقاً تطحنه الكوارث والحروب، بل أنهما يحلمان بالساعة التي يريان فيها هذا الشعب مجموعة من الحفاة والعراة جائعين ومرعوبين وجلين وخائفين تتقاذفهم الأزمات نحو الفناء والهلاك.


ولا غرابة أيضاً أن يقيم هذان الإرهابيان مشروعهما التدميري على قاعدة إفساد الحياة وهدم البناء وإثارة الفتن وزعزعة الاستقرار وتمزيق الصف فالطيور كما يقال على أشكالها تقع.


فكلا الفصيلين يحملان نفس العقلية ونفس الفكر الارتدادي وكلاهما فاشستيان سلوكاً وثقافة وفهماً، وكلاهما أيضاً لا ضمير لهما ولا إحساس، وكلاهما مجردان من الإنسانية والوطنية والأخلاق، وكلاهما أساءا لقيمنا ولعقيدتنا وديننا وشوها بأفعالهما وجرائمهما كل معنى قيمي يعتز به الإنسان، لا يعقلان ولا يخجلان ولا يستحيان، وهما يشعلان الأزمات والحرائق لمجرد إشباع نزواتهما الشيطانية ورغباتهما الانتهازية وبواعثهما الخيانية وأوهامهما الجبانة وأحلامهما المريضة دون إدراك منهما أن من ينقلب على عقبيه ويختار طريق الشر مآله الزوال والهلاك والسقوط في مستنقع القاذورات ومزبلة التاريخ. فمن يخن وطنه يخن نفسه وأسرته ومن والاه، ومكانه الطبيعي أن يداس بأقدام كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن الذين نطقوا ذات يوم على لسان أبي الأحرار محمد محمود الزبيري:


وكم حية تنطوي حولنا


فننسلّ من بين أنيابها

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)