أثارت تصريحات حورية مشهور المتحدثة باسم المجلس الوطني للقوى المعارضة قبل توقيع التسوية السياسية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي تشغل فيها حاليا حورية مشهور وزارة حقوق الإنسان, أثارت نقمة وغضب أنصار الرئيس علي عبدالله صالح ومؤيديه كما هو الحال مع أوساط المؤتمر الشعبي العام الحزب الذي يرأسه صالح ويشغل فيه الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي منصب الأمين العام إلى جانب النائب الأول, بحديثها المكرور مؤخرا وتصريحاتها المنفلتة والصاخبة باتجاه الرئيس صالح الذي يعود اليوم إلى صنعاء قادما من الولايات المتحدة الأمريكية.

ودأبت مشهور خلال اليومين الماضيين على الخروج على وسائل الإعلام الأجنبية بتصريحات موجهة وصفها مسئول حزبي يمني بأنها " بعيدة عن اللياقة" وقالت إن الرئيس صالح "غير مرغوب به" في بلاده كما أورد راديو سوا مساء الخميس, و كررت مشهور عبارتها مرارا بأن حضور الرئيس صالح وعودته "يشوش ويربك عملية التغيير", التي أطلقها صالح شخصيا بتوقيعه على المبادرة الخليجية وتنازله عن السلطة لنائبه والذهاب إلى الانتخابات المبكرة التي تمت الثلاثاء الماضي.

وقال مسئول مقرب من قيادة المؤتمر الشعبي العام لموقع "أخبار اليمن": "إن حورية مشهور خلعت جلباب الوفاق الذي أعطاها الصفة الوزارية وعادت تتحدث بلسان ناطقة المجلس الوطني الميت".

وحذر المصدر من انتهاك أجواء الوفاق وافتعال المشاكل في طريق الرئيس المنتخب واشعال الحرائق واستفزاز الجماهير بمثل هذه اللغة "الرديئة والمسفة" حد قول القيادي المقرب. داعيا الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي إلى "إلجام أبواق الفتنة وفحيح الكراهية" حفاظا على تقدم التسوية السياسية ومنع "أدوات التخريب من العمل".

إلى ذلك رأت مصادر إعلامية يمنية في حديث مع "أخبار اليمن" أن تصريحات حورية مشهور تمهد لمرحلة جديدة من التصعيد والتسخين عقب الانتخابات المبكرة لافتة إلى خطورة صب الزيت على النار في مثل هذا التوقيت وخصوصا وأن كلام مشهور لا أصل له ولا تعبأ به المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة التي تنتهكها تصريحات منفلتة ومتهورة وطائشة, وأشارت إلى أن مشهور ربما كانت تتحدث بلسان آخرين في الحكومة وخارجها..!

اخبار اليمن