يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 01-فبراير-2012
شبكة أخبار الجنوب - المطري محمد فرج المطري - شبكة اخبار الجنوب -
من الإنصاف أن نقول إن مايسمى بثورات الربيع العربي قد أحدثت تغييرا في بعض من البلدان العربية ونجحت في إسقاط أنظمة ظلت لسنوات وعقود وفتحت بابا واسعا لتمرير إرادة الشعوب على إرادة الحكام .إلخ ..إلا أن هذه الموجة التي تلقى رواجا هنا وهناك في حالة من اللاوعي العربي بدأت تتوسع دائرتها دون الوقوف أمام عواقب ومخاطر هذه المغامرات مستقبلا.. ذلك أن الشواهد تؤكد ان هذه "الثورات" كمايحبب البعض ان يطلق عليها قد أعادت صراعات لن تنطفئ نارها لسنوات طويلة أبرزها الصراع الديني المذهبي "شيعي _سني" إن لم يكن هو بشكل أو بأخر أحد منطلقات هذه الثورات ..فلايمكن إنكار أن الانتفاضة الحاصلة في دول الخليج مرتكزها الاساسي هو ديني مذهبي(شيعة) تغذيه أو تباركه إيران ضد أنظمة دول الخليج المحسوبة على أنها أنظمة سنية وذلك ضمن مشروع التوسع الشيعي في المنطقة وعلى عكس ذلك مايجري من انتفاضة في سوريا والذي تباركه تركيا والسعودية..الخ بهدف إزاحة نظام موالي لإيران ..إلخ .. ترافق مع ذلك منطلق أخر حددته أجندات خارجية وتصفية حسابات عربية ودولية ارتبطت بمصالح وسياسات دول وجدت من هذه الثورات مناخا لتحقيق مكاسبها وأهدافها بغض النظر عن تطلعات الشعوب وأمالها ..وإلا لكان موقف الولايات المتحدة من .. الانتفاضة في البحرين هو الموقف نفسه في سوريا والعراق واليمن وليبيا..دون استثناء.. وحقيقة أن المباركة الامريكية والاوروبية وهذا التفاعل بقوة من قادات هذه الدول في دعم التغيير واسقاط الانظمة قد جاء وفق إدراك أميركي وغربي أن الفوضى والصراعات هي المستقبل القادم .. وهذا ماجعلهم يغضون الطرف دون أية مخاوف من هذا الظهور الافت للإسلاميين البديل الجديد في الحكم ..لأنهم يرون أن ذلك سيدعم الصراع المذهبي ويعزز من عودة الصراع بين الإسلاميين والليبراليين في المنطقة العربية..وكل ذلك لن يخلق سوى حالة من اللاستقرار ..فلايمكن لعاقل أن يسلم ان هذا الدعم الأمريكي والغربي هدفه الحرية وتلبية تطلعات الشعوب العربية وإلا لكان الاعتراف بدولة فلسطين هو ترجمة حقيقة لصدق نوايا الغرب.. وشاهد كل هذا الصراع المسلح الدائر في ليبيا حاليا والصراع الليبرالي الاسلامي في تونس وحالة اللاستقرار في مصر واليمن وسوريا والعراق.. والقادم أسوء.. ولمن يحلو له التغني بالثورات عليه أن يعود بالذاكرة إلى الوراء ليجد ان معظم الثورات العربية بل جميعها لم تحقق الحرية والديمقراطية ولم تقض على الاستبداد والظلم بل حملت أطماعا وتسلطا جديدا باسم الثورة.. كاتب وإعلامي يمني matary125@gmail.com
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)