يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - الفنان فؤاد الشرجبي يحتفل بطفله مبدعه

الثلاثاء, 17-يناير-2012
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - صقر المريسي -

عبثا نحاول ونحن نبحث عن مفردات نستطيع من خلالها ان نفي ولو بالجزء اليسير في حق بيت الموسيقى اليمني ومدير هذا البيت  ومؤسسه  الفنان الاستاذ الرائع /فؤاد الشرجبي  ليس لعجزنا عن البحث عن المفردات  ولكن لعجز كل المفردات في ان تفي  هذا البيت حقه  لما يقوم به من جهد جبار في توثيق وجمع التراث الفني اليمني من اغاني واناشيد واهازيج  وصلت الى عشرات الالاف  وهو ما عجز عنه الكثيرين سواء كافراد او كمؤسسات  بل ان الجهات الرسمية تقف موقف العجز امام جهد كالذي قدمه البيت اليمني للموسيقى  وقائده  المبدع والرائع الاستاذ/ فؤاد الشرجبي  .
ولعل اجمل ما قيل في هذا البيت ومديره والقائمين عليه هو قول استاذنا الكبير  أ – د / عبدالعزيز المقالح  اطال الله في عمره  حيث اثنى على البيت اليمني للموسيقى بالقول :-
ومضات:ساعة في بيت الموسيقى   د.عبدالعزيز المقالح هو أول بيت لهذا الفن الجميل في هذه المدينة العريضة الطويلة التي أطلت الضواحي والحقول وبدت جافة غبراء إلا من طقسها البديع الذي لم تتمكن التطورات العشوائية من تغييره ومن معمارها التاريخي الذي يحتفظ في أجزاء منه بملامح من تاريخ الوطن وموسيقاه الهاجعة في النوافذ والشرفات، يقع البيت بالقرب من المنزل الذي أسكن فيه. وكلما مررت به اندهش واقول لنفسي هذه أولى خطوة فنية من نوعها في هذه المدينة. وما أحوجها وأحوج الوطن كله الى الموسيقى التي من شأنها أن تهذب النفوس وتمررها من صرامة الواقع وصلافته. وكم تذكرت وأنا أمر به المدن الكبرى التي زرتها -أوروبية وعربية- وكيف تتناثر بيوت الموسيقى في أحيائها وشوارعها ولعل باريس (مدينة الفن والموسيقى) هي أكثر مدن العالم عناية بهذا الفن واحتفاء به. ومنذ أيام وجدتني في قلب بيت الموسيقى اليمني محاطاً بعددمن أساتذته ورواده وفي مقدمتهم مديرالبيت ومؤسسه الفنان الاستاذ فؤاد الشرجبي الذي تمكن في وقت قصير من تحويل بيت صغير من دور واحد الى متحف للموسيقى ومدرسة لتدريب الطلاب على إتقان هذا الفن وإجادة العزف على الآلات المختلفة.وأدركت ساعتئذ كم نحن قادرون على أن نبدع وأن نعيش العصر بأقل الإمكانات وبقدر كبير من المحبة والإخلاص لهذا الوطن والخروج به من مناخ الصراعات والمشاحنات الى أجواء الإبداع وترقية المشاعر والبحث الدؤوب عن الحياة الجديدة في مضامين المستقبل الذي أصبح بالنسبة لنا في حكم النسيان. وتبقى في هذه الومضات إشارة قصيرة الى الجهد الذي يبذله بيت الموسيقى في الحفاظ على الموروثات الفنية من أغان تراثية، وأناشيد وأهازيج شعبية بدأت تتعرض من القرى تحت هجمة الإذاعات والفضائيات العربية وما تحمله يوميا من دعوات مشبوهة تمكن للذوبان في الآخر والتخلي عن الأصالة الفنية والتمسك بكل ما من شأنه أن يخدم الشخصية العربية ويجنب الاتجاه نحو التجديد والابتكار والوقوع في براثن التقليد والمحاكاة. انتهى كلام الدكتور المقالح .
ليس بعد ما يقوله استاذ بحجم الدكتور /عبدالعزيز المقالح   قول اجمل  الا اننا اجتهدنا في اضافة بأختصار شديد بعضا مما قام به البيت بعد صدور كلام الاستاذ الكبير المقالح  وهو دعمه ومساندته بلا حدود لنجوم اليمن في مسابقات الخليج سواء في مجال الشعر او في مجال الغناء وليس بخافي على احد دعم البيت اليمني للموسيقى ومساندة ومرافقة  الفنان فؤاد الشرجبي والطاقم الذي رافقه وعمل معه في دعم النجوم  ابتداء بالشاعر الساحر معاذ الجنيد ومرورا بنجم الخليج الرائع /فؤاد عبدالواحد وليس انتهاء بنجم الخليج /نجيب المقبلي  بالاضافه الى دعم ومساندة واظهار العديد من المواهب الفنية منها من استطاع الدخول الى الساحة الفنية  ومنها من لا يزال يدندن بانتضار الفرصه .
كم كنا نتمنى ان يستطيع كل متذوق للفن  الحصول على  قرص ال سي دي  الذي  يتحدث بالصوت والصورة
عن تاريخ وأهداف البيت، وتأريخ وتطور الموسيقى وأهميتها الروحية كموسيقى عابرة الحدود والعصور وفواصل الثقافات والجغرافيا والهويات، التي تتسرب إلى أغوار النفس البشرية بلا ترجمان.
وهو قرص سي دي CD مضغوط يشرح بالصورة والصوت نشأة وتطور البيت اليمني للموسيقى، وكذلك الموسيقى وعملية جمع وتوثيق بيت الموسيقى للموروث اليمني.
ان ما قاله عازف الدرام الامريكي جون اليفن رئيس فرقة الجاز الامريكية عند زيارته للبيت يعتبر شهاده هامه حيث  قال :-
لقد زرنا الكثير من الدول العربية ودول الشرق الأوسط إلاّ أننا شعرنا اليوم أن الموسيقى التي سمعناها في الشرق الأوسط والبلدان العربية تعود إلى اليمن، وهذه حقيقة نقولها، مؤكداً: لقد عشنا في جو لم نعشه من قبل ، ولم نتخيله من قبل ، وعشنا أحاسيس صادقة، ونغمات تحسسها وجداننا أكثر مما سمعتها آذاننا. وأشار إلى أن: الموسيقى اليمنية غنية جدا، وبحاجة إلى بحث وسماع أكثر، فهي كنز مغمور تذكرنا بطفولتنا، وبألعابنا يوم كنا صغارا، وبالإيقاعات الإفريقية وبأشياء كثيرة مرت بحياتنا.
الكثير من الشهادات  قيلت في هذا البيت وفي مديره  الا ان القول الفصل هو كيف نحافظ على هذا النجاح المبهر وكيف ننمي هذا الجهد العظيم لهذا البيت العظيم ومديره الرائع  كل تلك الاسئلة اجابتها لدى وزير الثقافة ولدى كل الجهات المعنية ولدى كل القادرين على دعم هذا البيت  بكل وسائل الدعم  خاصة وان هناك تراث فني يمني ما يزال بحاجه الى جهد وامكانيات  للوصول اليه سواء داخل اليمن  بمدنها وريفها او خارجها .
مهما سردنا ومهما قلنا سنظل مقصرين امام هذه العلامة الفارقة  والشمعة المضيئة في تاريخ الفن اليمني  ولن نتوقف عند هذا الحد ولكننا سنواصل الغوص في اعماق الزمان والمكان  كي لا نشعر اننا امعنا في التقصيرحيال هرم فني كبيت الموسيقى وقامة سامقة  كفؤاد الشرجبي  واقول   لاخي واستاذي كمال البعداني  اتمنى ان اكون قد وفقت في الحلقة الاولى وبانتضار تعاونك انت والاخ العزيز عبد الولي الطوقي  في  التواصل  وتزويدنا باي معلومات  لديكم لنسطر معا حلقات قادمه حول بيت الموسيقى ومن حول بيت الموسيقى  وكما يجمع بيت الموسيقى  تراثنا الفني فواجبنا نحن ان نجمع ما امكن  من تاريخ وتراث هذا البيت وسكانه  وطلابه ومريديه الكرام والى الملتقى .


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
احمد جباره (ضيف)
21-01-2012
تحيه لكاتب هذاالموضوع والتحيه والتقديرللمبدع الفنان الاستادفوادالشرجبي والذي يعمل بصمت وتفاني وخصوصا في هذا المجال والذ للاسف ليس له مساندين ولاحتى من القائمين على الشان الثقافى لان الكل يلهث خلف المصلحه..واعتقد لوكرست ثقافة المحافظه على مورثنا الادبي والفني والاهتمام بالموسيقى لما شدنا هذهى الاحداث الاليمه التى تمر بوطننا..ولكانت المسيقي قدهذبت سلوكنا..واقصت ثقافة الاغاء والفيد!!!! نتمنى ان نرى بيوت للموسيقى في عموم مدننااليمنيه..وان نسمع صوت الموسيقى يصدح في شوارعنا ومدارسنا..بدلا من صوت الرصاص مالمدافع ..مع التحيه.



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)