يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - من الكتاب

الإثنين, 02-يناير-2012
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - محمد محمد العرشي -

كانت بشرى سارة للقراء في اليمن والعالم العربي والإسلامي بظهور كتاب «الإعلان بنعم الله الواهب الكريم المنان» لمؤلفه العلامة أحمد بن عبدالله السلمي الوصابي المتوفى في 1122هـ الموافق 1710م والذي يعتبر عشرة كتب في كتاب واحد وهو كتاب في الفقه إذا قرأته أفقيا وتسعة كتب لو قرأته رأسيا كل كتاب عمود بلون مختلف وهي:
1- العروض - 2- النحو - 3- الصرف - 4- المنطق - 5- التجويد - 6- علم القوافي - 7- علم المواريث - 8- قسمة التركات - 9- علم الأقدار.
ووجه الإعجاز فيه تناسق النصوص وتوافقها رأسيا وأفقيا في نفس الوقت دون خلل في المعنى هذا الكتاب خرج إلى النور بجهد وتحقيق ثلاثة من مثقفي عصرنا وهم الأساتذة الأعلام أ.محمد بن محمد بن عبدالله العرش - الوكيل السابق لوزارة المواصلات ومستشارها حاليا. و أ.علي بن صالح الجمرة - المدير العام السابق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومستشارها حاليا. وأ.عبدالخالق حسين المغربي يعاونهم آخرون في الجوانب الفنية للطباعة، نترككم مع الموجز التعريفي للكتاب والجهد الكبير المبذول على مدى سنوات لإخراجه إلى حيز الوجود مع الأستاذ محمد محمد العرشي:


موجز عن كتاب الإعلان
إن بداية العلاقة بين كتاب الإعلان ومحققيه الكاتب/ الأستاذ/ محمد محمد العرشي والأستاذ علي بن صالح الجمرة والأستاذ عبدالخالق بن حسين المغربي كانت في عام 2004م أثناء ما كانت صنعاء عاصمة الثقافة العربية وفي ذلك العام نشطت الحركة الثقافية والإبداعية وتبنت وزارة الثقافة والسياحة برئاسة وزيرها في ذلك الحين الأستاذ خالد عبدالله الرويشان طباعة ونشر العشرات بل المئات من كتب التراث والعديد من دواوين الشعراء اليمنيين لا سيما الشباب منهم وقد شجع مالك هذه المخطوطة الأستاذ عبدالخالق بن حسين المغربي بالتقدم إلى الوزارة بمخطوطة كتاب الإعلان بهدف طبعها ونشرها ولكن لم تسمح الظروف بذلك في حينه وهو ما جعل المحققين يتفقون في ذلك الوقت على القيام بتحقيقها ولما تصفحنا تلك المخطوطة النادرة وجدنا من الصعوبة طباعتها إلا أننا قمنا بعرضها على العديد من المختصين بالطباعة على الكمبيوتر وكان الجواب علينا صعوبة ذلك بل تعذره وأشاروا علينا القيام بعرض المخطوطة على مبرمجي الكمبيوتر ولما عرضناها على العديد منهم أكدوا لنا صعوبة بل استحالة برمجتها لأنها تحتاج في البداية إلى طباعتها ورقيا إلا أن الرغبة والتصميم على النجاح جعلنا لا نيأس تمام اليأس في ذلك واستعنا بالأخ وليد محمد علي الذعواني الذي كان يعمل حينها سكرتيرا لمكتب الأمل للاستشارات المملوك لي وحثثناه على المحاولة قدر الإمكان وقد تفاعل معنا وقمنا بتجربة طباعة صفحة واحدة والتي قمنا بتصحيحها وتعديلها أكثر من عشر مرات ولمدة أسبوع وبعد ذلك استمرينا في طباعة بقية صفحات المخطوطة والتي بلغ عدد صفحاتها 226 صفحة.
واستمر العمل متواصلاً في إعداد الطبعة الأولى عاما كاملا ليلا ونهارا من الساعة الرابعة عصرا إلى الساعة العاشرة ليلا حتى حصلنا على نسخة واحدة وبما أن الكتاب هو نسيج قام المؤلف بنسجه على منوال كتاب الشرف الوافي للمقري حيث يقرأ كتاب الإعلان أفقيا فقها على مذهب الإمام الشافعي ويقرأ عموديا كالآتي:
العمود الأول ويقرأ عروضا والعمود الثاني ويقرأ نحوا والعمود الثالث ويقرأ صرفا والعمود الرابع ويقرأ منطقا والعمود الخامس يقرأ تجويدا وقد زاد على عنوان الشرف الوافي في عدد أعمدته بعمود آخر وهو العمود الخامس وكان من الصعوبة أيضا قراءة الكتاب لأن كل كلمة أو لفظ له أكثر من معنى ففي الفقه لها معنى يختلف عن معناها في الأعمدة للعلوم الأخرى بل أن الكلمة أحيانا تكون مجزأة بين علم الفقه وبين العلوم الأخرى وقمنا بمراجعة النسخة الناتجة عن الطبع حوالي عشر مرات حصلنا بموجب هذه المراجعة على عشر مسودات استغرق العمل فيها ما يقرب من عامين وكان معظم الكتاب معتمدا على التشكيل للكلمات وقد وجدنا صعوبة لأن أي خطأ في تشكيل الكلمة يترتب عليه تغيير معناها ولما رجعنا إلى الكتاب وجدنا أن القاضي العلامة المرحوم حسين المغربي قد قام بتشكيل بعض الجمل والكلمات فاستعنا بها وبعد ذلك قمنا بوضع آلية للتحقيق اشتملت على عدة خطوات تمثلت في ضبط النص وإعداد دراسة عن المخطوطة وعصرها ومؤلفها والبحث عن نسخة أخرى للمخطوطة لتتم المقارنة بينهما وقد توفقنا بالحصول على نسخة أخرى في مكتبة الأحقاف بتريم وقمنا بتوصيف نسختي المخطوطتين.
ثم بدأنا في التحقيق فقمنا بإعداد جدول مقارنة بين المخطوطتين وقد حصرنا الفروقات في 161 فرقا ثم قمنا بتنزيل الأعمدة الرأسية بشكل أفقي أسفل كل صفحة وبألوان على النحو التالي:» فالعمود الأول لون باللون الأحمر ويختص بعلم العروض, والعمود الثاني لون باللون الأزرق ويختص بعلم النحو,والعمود الثالث لون باللون الأخضر ويختص بعلم الصرف, والعمود الرابع لون باللون البنفسجي ويختص بعلم المنطق, والعمود الخامس لون باللون الذهبي ويختص بعلم التجويد» بل إننا قمنا بتلوين الترجيعات التي أتت بعد صفحات الكتاب مباشرة بنفس الألوان التي لونت بها في أعمدة الكتاب بهدف مساعدة القارئ في قراءة كل صفحة فقها وكذا علومها الأخرى, ووجدنا أن المؤلف رحمه الله تعالى قد أضاف إلى إعجازه العلمي البارع إضافات هي عبارة عن العديد من العلوم سماها» التتمات» وزعها على العلوم الخمسة العمودية هي على النحو التالي: علم القوافي وعلم المواريث وقسمة التركات, وعلم الأقدار المتناسبة والوصايا, وتستخرج من الترجيعات من علم العروض, وأضاف إلى ترجيعات علم النحو معلومات عن:فضائله وبيان أول من وضعه, وسبعة وثلاثين حديثاً نبوياً مرتبطة بموضوع» إفصاح اللسان وتقويم الكلام مع الاستشهاد بالحكم والأشعار, وأحاديث عن تكريم المعلمين ومكانتهم العظيمة عند الله وعند خلقه..» كما أضاف إلى ترجيعات علم التصريف نبذة عن السيرة الذاتية للمؤلف, وأحاديث عن بر الوالدين وعن السلطان ومكانته الجليلة في الأرض وفي السماء, كما أضاف بعد ترجيعات علم المنطق عن ظروف تأليفه لهذا الكتاب وما عاناه من المتاعب, ثم الاعتذار عن أي تقصير قد حصل, ومجموعة أدعية, وأضاف بعد ترجيعات علم التجويد علم الخط وذكر فوائد متعلقة بذلك, وعن أول من وضع علم الكتاب العربي, وعن آداب مسك المصحف وتزيينه ومعاملته.
فهذه التتمات كلها إضافة إلى مؤلفه يصل مجموع العلوم التي تناولها في الترجيعات والتتمات في هذا المؤلف إلى نحو أحد عشر علماً, ومن خلال التحقيق وجدنا أن المخطوطة تحوي علماً سابعاً هو علم الحديث مرتبة على أبواب الفقه وفصوله.
ولصعوبة ذكر الحديث كاملاً في سياق النص كان يذكر جزءاً منه في علم الفقه الأفقي وبقية الحديث في حاشية الصفحة, وقد بلغت الأحاديث المذكورة»147» حديثاً قمنا بمراجعتها وتخريجها.
كما قام مؤلف الكتاب بإنشاء قصيدة تضمنت فهرسة أبواب وفصول وفروع علم الفقه التي تضمنها الكتاب, قمنا بدورنا بإضافة أرقام الصفحات التي ورد فيها أبواب وفصول وفروع علم الفقه.
وقمنا بحصر الكلمات التي رأى المؤلف في حواشي الكتاب أن يوضح معناها, قمنا أيضاً باختصارها إلى خمس مائة وستة وأربعين كلمة والتي رأينا أن نشرها ضروري ويفيد القارئ وبقية الكلمات كانت متداولة ومعروفة لدى القارئ.
وقمنا بإعداد ترجمة لجميع الأعلام والبلدان والملل التي وردت في علم الفقه الأفقي وأفردنا لها جداول مستقلة لأننا وجدنا صعوبة في إضافتها في صفحات الكتاب كون المساحة لاتكفي, ولصعوبة التعامل الفني مع محتوى الصفحة.
وقد أطلق المؤلف على العلوم التي كانت في أعمدة مستقلة بالترجيعات ووجه إطلاق اسم الترجيعات على تلك العلوم أن القارئ يرجع إلى قراءة الفاظهن نحواً مثلاً بعد أن قرأها فقهاً.
ثم بدأنا نتساءل من هو المؤلف؟ وكيف عاش؟ ومتى ولد؟ وأين توفي؟ ومتى؟ وبدأنا مرحلة مضنية في البحث والدراسة والتدقيق والمقارنة, فوجدنا العجب العجاب في اختلاف اسم المؤلف ونسبه ومسميات مؤلفاته, وقد اختلفت المصادر التي تعرضت لترجمته سواء كان الزركلي في كتابه» الأعلام» أو عبدالله الحبشي في كتابه» مصادر الفكر العربي والإسلامي في اليمن» أو المرحوم» عبدالرحمن عبدالله الحضرمي في كتابه» زبيد مساجدها ومدارسها العلمية في التاريخ» أو عبده علي عبدالله هارون في كتابه» الدر النضيد في تحديد معالم وآثار مدينة زبيد» وبينما نحن في أثناء البحث والحيرة من اختلاف المصادر العلمية التي تعرضت لترجمة المؤلف وجدنا نافذة من الأمل وهي صدور الطبعة الأولى عام 2008م من كتاب» نفحات العنبر في تراجم أعيان وفضلاء اليمن في القرن الثاني عشر الهجري» تأليف العلامة إبراهيم بن عبدالله بن إسماعيل الحوثي الصنعاني» وغالب ظننا أن يكون مؤلف» نفحات العنبر» هو أول من تعرض لترجمة مؤلف كتاب» الإعلان» حيث تعرض لاسمه ونسبه ولقبه وذكر مشايخه وكذا بعض مؤلفاته, إلا إن الذي قام بتحقيق نفحات العنبر أصابته الحيرة عن سنة وفاته, فكان لا بد من مواصلة البحث فوجدنا في إحدى حواشي مخطوطة كتاب الإعلان ما يؤكد لنا أن وفاته كان بتاريخ 3 صفر 1122هـ» الموافق 3/4/1710م» واستطعنا بعد ذلك أن نضع ترجمة مستوفاة للمؤلف يمكن الرجوع إليها في مقدمة الكتاب.
ثم بدأنا نفكر في إعداد مقدمة للكتاب وبما أن المخطوطة نفيسة ونادرة في التراث اليمني العربي والإسلامي والإنساني كان لابد أن تكون مقدمتنا على مستوى هذا الكتاب من خلالها نقدم التراث اليمني إلى القارئ الكريم عموماً سواء في الداخل أو في الخارج. وأول سؤال تبادر إلى أذهاننا هو ما سبب تفنن علماء اليمن في الابتكار والإبداع في منهج التأليف؟ وكان الجواب على هذا السؤال يحتاج إلى بحث ورجوع إلى العديد من المراجع وقد رجعنا إلى مايقرب من» 81» مرجعاً, ذكرناها في فهارس الكتاب, وقد تعرضنا في مقدمة الكتاب إلى ما تمتلكه اليمن من ثروة كبيرة من المخطوطات في كافة مجالات فروع المعرفة وأشرنا إلى العشرات من المكتبات في العالم، والتي تزخر بالمخطوطات العربية واليمنية، حيث بلغ عددها (454) مكتبة منتشرة في أمريكا وأوروبا وتركيا والدول الإسلامية، وفي جميع أنحاء العالم، ولكي ندلل على إسهامات اليمنيين في الحضارة العربية والإسلامية من القرن الأول الهجري إلى بداية القرن الخامس عشر الهجري، ذكرنا نماذج من أعلام اليمن وعددهم (41) عالماً ومؤلفاً، وكان من الصعوبة بمكان اختيار هؤلاء العلماء من بين المئات من العلماء اليمنيين عبر العصور المختلفة، وقد حاولنا قدر الإمكان أن نضع في اختيارهم معايير موضوعية أهمها أن يكونوا من العلماء الذين شملهم النسيج الاجتماعي لليمن وينتمون إلى جميع المذاهب الإسلامية في اليمن دون تفرقة بين مذهب وآخر ومنطقة وأخرى، بالإضافة إلى ذكر بعض العلماء الذين كانوا ضحية التهميش خلال العصور الماضية بسبب الصراعات المذهبية والاجتماعية والسياسية، وقد تعرضنا لذكر أسماء بعض مؤلفات هؤلاء ونتاجهم العلمي في كافة فروع المعرفة، حيث بلغت (206) مؤلفات تقريباً.
وقد تعرضنا لأسباب التراكم الكمي والنوعي في جميع فروع المعرفة في اليمن، وتعرضنا أيضاً لذكر تفنن علماء اليمن في الابتكار والإبداع في منهج التأليف، وبعد ذلك قمنا بفهرسة أعلام مقدمة الكتاب، وقد بلغ عددهم ما يقرب من (181) عَلَمَاً، كما قمنا بترجمة للأعلام الواردة في علم الفقه، حيث بلغ عددهم (16) عَلَمَاً، وقمنا أيضاً بوضع جدول خاص بالبلدات الواردة في علم الفقه والتعريف بها بلغ عددها (20) بلداً، وقمنا كذلك بترجمة للأعلام الواردة في الكتاب، بلغت (67) عَلَمَاً، كما قام الأستاذ الأديب الكبير خالد عبداللَّه الرويشان، عضو مجلس الشورى، وزير الثقافة السابق، بتقديم كتاب «الأعلام» بإطلالة بقلمه الرشيق وأسلوبه المتميز والمعروف بين أدباء اليمن والعالم العربي.
كما قام الشاعر الكبير الأستاذ حسن عبداللَّه الشرفي بتقريظه بقصيدة رائعة، وقد تبنت شركة التبغ والكبريت طباعته ممثلةً برئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ توفيق صالح عبداللَّه صالح.


المصدر: الثورة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)