شبكة اخبار الجنوب -
دبي ـ يستمر الجدل الدائر في أغلب الدول العربية حول أهمية تأجيل الدراسة خوفا من زيادة انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، خصوصا مع اقتراب موسم الخريف.
وفي الوقت الذي أقدمت فيه بعض الدول العربية على تأجيل الدراسة لأوقات مختلفة، اكتفت دول أخرى بتعطيل المدرسة، أو الصف الدراسي الذي يظهر به المرض، لمدة لا تتعدى الأسبوع، الأمر الذي يثير شكوك العديد عن مدى جاهزية العالم العربي لمثل هذا المرض.
وقالت "سي أن أن"، إن مسحا أجرته كشف عن أن نحو 77 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع، والبالغ عددهم 1311، أشاروا إلى أنهم يؤيدون تأجيل الدراسة في المدارس إلى حين التمكن من الحصول على اللقاح الخاص بالمرض.
فيما رأى 23 في المائة، ممثلين بـ400 مشارك، أن لا ضرورة لتعطيل المدارس، معتبرين أن الأمر ليس مقلقا لهذه الدرجة.
وهكذا، يكون قد شارك في المسح، غير العلمي، الذي طرح سؤالا واحدا، وهو: هل تؤيد تعليق الدراسة في المدارس إلى حين توفير ما يكفي من لقاحات مضادة لانفلونزا الخنازير، 1711 مشاركا من مختلف دول العالم.
وكانت الكويت أولى الدول العربية التي أعلنت تأجيل الدراسة فيها خوفا من انتشار الوباء العالمي، إذ قررت بدء العام الدراسي على ثلاث مراحل، تبدأ في 27 سبتمبر/ أيلول لطلبة الثانوية، فيما تبدأ المرحلة المتوسطة الدوام في 4 أكتوبر/ تشرين أول، فيما يكون طلاب الصفين الأول والثاني الابتدائيين آخر الملتحقين بالمدارس في 18 أكتوبر/ تشرين أول 2009.
وتبعت مصر الكويت في التأجيل، بعدما قررت السلطات هناك إغلاق المدارس لأسبوع واحد، لتبدأ في 3 أكتوبر/ تشرين أول بدلا من 26 سبتمبر/ أيلول الجاري، وذلك لإعطاء مهلة أكبر لاتخاذ الإجراءات الصحية الوقائية المناسبة للتقليل من انتشار المرض.
ويأمل المصريون من التأجيل أن يكونوا قد انتهوا من موسم العمرة، وانقضت بالتالي فترة الحضانة للمرض، ما يسمح لهم بمعرفة ما إذا كان المعتمرون قد أصيبوا بالفيروس جراء اختلاطهم بشعوب مختلفة، أم لا.
وكانت السعودية الدولة الأخيرة في التأجيل حتى الآن، إذ نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبدالعزيز قد وجّه بتأجيل الدراسة إلى 10 أكتوبر/ تشرين أول لطلبة التعليم العام للمرحلة المتوسطة والثانوية، وما في حكمها.
فيما يلتحق بهم طلبة رياض الأطفال والمراحل الابتدائية وذوي الاحتياجات الخاصة في 17أكتوبر/ تشرين أول، وذلك ليكتمل برنامج التدريب للمعلمين والمعلمات على التعامل مع الوباء.
77% من العرب مع تأجيل الدراسة بسبب "اتش1 ان1"
