السادس عشر من نوفمبر، هو اليوم العالمي للتسامح؛ ويرجع الاحتفال به إلى العام 1995م عندما أعلن المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثامنة والعشرين بباريس يوم 16 نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للتسامح.

إننا في الاتحاد العام لشباب اليمن، لنتخذ من هذه المناسبة فرصة لتجديد الدعوة إلى كافة أطراف العمل السياسي في بلادنا؛ وإلى فئة الشباب بوجهٍ خاص؛ لتجسيد قيم الحب والخير والتسامح، ونبذ ثقافة الكراهية والتعصب؛ حتى نتمكن من العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان.

كما نؤكد على أهمية الالتفاف حول مبادئ التسامح التي وردت في إعلان اليونسكو الذي أعتمده المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثامنة والعشرين، وأهمها أن التسامح يعني الاحترام والقبول بالآخر، والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا، ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والمعتقد.

أيها الشباب إن بناء الأوطان يحتاج إلى جوٍ مفعمٍ بالثقة والقبول المتبادل؛ وليس هناك وطن لا يتسع لجميع أبنائه؛ إنما على الأبناء أن لا يضيقواْ ببعضهم.

يا شباب اليمن.. إن الدين الإسلامي والمواثيق الدولية جاءت كلها لـتُـرسي دعائم السلام والاستقرار في ربوع المعمورة، ويجدر بنا أن نكون جزءً من هذا المشروع الإلهي والإنساني في الوقت ذاته.

إننا إذا نوجه هذه الدعوات المتكررة؛ نعلم يقيناً أن حرصكم أيها الشباب على وطنكم وإدراككم للأخطار التي تتهدده من كل جانب؛ سيدفعكم إلى مواصلة طريق الحوار وانتهاج خط العقلانية والتسامح؛ لنبني وطناً يسوده الحب والوئام.

عشتم وعاش اليمن واحةً وارفةً بظلال المحبة والتسامح والحوار

صادر عن الاتحاد العام لشباب اليمن
صنعاء-16 نوفمبر 2011م