أحبط أبناء محافظة عدن حملة قادها متطرفون اسلاميون من تنظيم الأخوان المسلمين لمحاصرة ميناء عدن واحتلاله، واستهداف منشآته الاقتصادية، فيما ألقت الأجهزة الأمنية بالمحافظة القبض على (5) عناصر متطرفة حاولوا استهداف ارصفة الشحن بعبوات ناسفة.

وأكدت مصادر في عدن أن الجماعات الاسلامية المتطرفة قادت طوال الأسبوع الماضي حملات تحريض واسعة ضد ميناء عدن بدعوى وصول شحنات أسلحة عبره، ودعوا الشباب الى التجمع والتوجه مساء الجمعة نحو الميناء لاحتلاله، غير أن تحركات قادها الحراك الجنوبي والعديد من القوى الوطنية بعدن أحبطت حملات الأخوان المسلمين.

وأضافت: أن حملات مضادة شهدتها مدينة عدن منذ يوم الخميس، شاركت فيها مساجد، وتم خلالها توزيع منشورات حذرت من خطورة دعوات الجماعات المتطرفة، وأكدت أنها "تسعى لاحتلال عدن بالكامل وفصلها عن الجنوب وفتح منافذها البحرية للمجاهدين العرب"، وأشارت إلى أن "المتطرفين يسعون لتحويل عدن لترسانه أسلحة يصوبونها إلى صدور الجنوبيين".

واعتبرت المنشورات "ميناء عدن وكل المؤسسات الاقتصادية هي ملك لأبناء المحافظة وليس لنظام صالح"، ودعت الأخوان المسلمين إلى "التخريب في عاصمتهم صنعاء وليس في عاصمة الجنوب".

وأشارت المصادر إلى أن شباب عدن لم يحضروا يوم الجمعة ، مما حذا بالاخوان المسلمين الى توجيه دعوة جديدة للتجمع بعد صلاة عشاء يوم السبت لكن كان مصيرها الفشل أيضاً حيث لم يحضر سوى ما يقارب الـ30 شخصاً غالبيتهم العظمى من عناصر الأخوان في المحافظات الشمالية.

وعلى صعيد متصل، اكد مصدر أمني إلقاء القبض على خمسة عناصر من الأخوان المسلمين قرب أرصفة الشحن لميناء عدن، وبحوزتهم عبوات ناسفة.

وبحسب المصدر فإن ثلاثة من المضبوطين هم من أبناء محافظة تعز، واثنين من مدينة إب، وجميعهم ينتمون لحزب الاصلاح، وقد دخلوا عدن منتصف أكتوبر الماضي، واستلموا المتفجرات من أحد قيادات الأخوان المسلمين في الضالع مع مبلغ 250 ألف ريال، وقد تم القبض عليهم مساء الخميس فيما ما زال القيادي المتورط بالحادث فاراً من وجه العدالة.

ونوه المصدر إلى أن هذه العملية هي الثالثة التي يتم احباطها منذ بداية نوفمبر الجاري، وبناء على بلاغات تلقتها الأجهزة الأمنية من بعض المواطنين الشرفاء من أبناء عدن.
 

سهيل برس