شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
كشف مصدر في اللجنة الأمنية بصعدة، إبان سيطرة جماعة الحوثي على المحافظة، أن اللجنة تلقت حينها اتصالا من اللواء علي محسن قائد المنطقة الشمالية الغربية التي تقع صعدة ضمنها أمر فيه القيادات الأمنية والعسكرية في صعدة بعدم اعتراض الحوثيين، أو الحيلولة دون سيطرتهم على المحافظة.
وأضاف المصدر أن علي محسن وجه اللجنة الأمنية في صعدة بعدم مساندة الشيخ عثمان مجلي عضو مجلس النواب الذي كان يخوض حربا مع الحوثيين على تخوم عاصمة المحافظة, وألزم القيادات المنية والعسكرية بتمكين الحوثيين من بسط سيطرتهم على كامل مدينة صعدة عاصمة المحافظة وعدم الاحتكاك معهم أو اعتراضهم, الأمر الذي مهد الطريق أمام الحوثيين لإسقاط المدينة والمحافظة بسهولة ودون مواجهة أي مقاومة أو عوائق تذكر.
ولفت المصدر إلى تنسيق مسبق بين الحوثيين وقائد المنطقة الشمالية الشرقية والفرقة الأولى مدرع سهل بموجبه علي محسن للحوثيين السيطرة على صعدة لإضعاف قبضة النظام والدولة والتسريع بإسقاط النظام عبر إسقاط المحافظات واحدة تلو الأخرى.
تحريض مشايخ صعدة لدعم الحوثيين
وكان "أخبار اليمن" قد قام في وقت سابق بنشر تفاصيل خاصة استقاها من مصادر موثوقة حول وقائع اللقاء الذي جمع اللواء المنشق علي محسن خلال إجازة عيد الأضحى بعدد من مشايخ محافظة صعدة الذين شاركوا إلى جانبه وبدعم منه في الحرب ضد الحوثيين.
وخلال اللقاء قالت المصادر إن علي محسن طلب من مشايخ صعدة – يحتفظ أخبار اليمن بأسمائهم - مساندة جماعة الحوثي والعمل معهم من أجل "إسقاط النظام"، غير أن المشايخ رفضوا في بادي الأمر، بحجة أنهم رغم مشاركتهم مع اللواء محسن في مواجهة الحوثيين خلال حروب صعدة إلا أنه بعد انتهاء الحرب السادسة قام بإيقاف الاعتمادات المخصصة من قبله لهؤلاء المشايخ وآخرين بسبب رفضهم حينها التوقيع على وثيقة تصالح مع الحوثيين.
وأكدت المصادر أن اللقاء لم ينفض إلا وقد تم لعلي محسن إقناع المشايخ بالمشاركة مع الحوثيين ومحافظ صعدة المعين من قبلهم وبمساندته للعمل سويا من أجل "الإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح".
وجاءت موافقة مشايخ صعدة الذين حضروا اللقاء بعد أن تعهد لهم اللواء المنشق بصرف ما كان لهم من اعتمادات مالية سابقة بأثر رجعي، بالإضافة إلى ما قام به خلال اللقاء من منحهم مكافآت مالية مغرية، واعتماد شهري لكل منهم.
وقال مصدر قبلي إن علي محسن أكد خلال اللقاء على ضرورة تكثيف التنسيق مع الحوثيين قطعا للطريق أمام أي تقارب محتمل قد ينشأ بين النظامين اليمني والسعودي من جهة والحوثيين من جهة أخرى. ونقل المصدر عن علي محسن قوله خلال اللقاء إن النظام السعودي يجب أن يتلقى رسالة بأننا موجودون في صعدة ونملك أوراقا كافية للمناورة.