كشف مقاتلون إ"إسلاميون" تم أسرهم في معارك ارحب عن تورط الجنرال علي محسن- قائد الفرقة المدرعة المنشقة- بالمعارك الدائرة في أرحب منذ ما يزيد عن الشهرين، مؤكدين قيامه بتسخير إمكانيات مادية وبشرية كبيرة من أجل تمكين المليشيات القبلية و"الجهادية" من إحتلال مطار صنعاء الدولي وتدمير بنيته التحتية بالكامل.

وأفاد مصدر مطلع  أن تحقيقات مع مقاتلين "إسلاميين" تم أسرهم منتصف الأسبوع الماضي في معارك ارخب أكدت ضلوع علي محسن في الدفع ببعض القبائل إلى المعركة، ووقوفه وراء استقدام جماعات "جهادية" من أبين ومأرب للمشاركة في القتال.

ونسب المصدر إلى "عبيد السعدي"- أحد القادمين من أبين- وثلاثة من رفاقه ، أنهم اعترفوا بمشاركتهم بمعرفة علي محسن، وأكدوا أن معظم العتاد والذخائر وعدد من مدافع الهاون حصلوا عليها من مخازن الفرقة.

وأشاروا الى انضمام عدد من رفاقهم الى فصيل خاص شكله علي محسن ابان الهجوم الواسع على معسكر اللواء 62 حرس جمهوري في سلتمبر الماضي، وكان مخططاً لهذا الفصيل أن يتولى بعد سقوط اللواء عمليات مهاجمة الجدار الامني لمطار صنعاء الدولي، واقتحام منشآته ونسفها وتخريب المدرجات على نحو يصعب اصلاحها.. وقالت أن هذا  الفصيل لم يشارك في أي معركة منذ فشل الهجوم المذكور.

وكانت مصادر إعلامية تابعة للاخوان المسلمين كشفت في عدة تقارير عن قيام الشيخ صادق الأحمر بالدفع بمجاميع كبيرة من أتباعه للمشاركة مع مليشيات الزنداني والأخوان المسلمين في الهجمات على قوات الحرس الجمهوري.

ويحاول الجنرال علي محسن احتلال مطار صنعاء الدولي وتدمير بنيته التحتية من أجل ايقاف حركة الطيران المدني ومنع الوفود العربية والاجنبية من الوصول والاطلاع على حقيقة الاوضاع على ارض الواقع، خاصة بما يتعلق بعمليات القصف الوحشية التي تقوم بها فرقته ومليشيات أولاد الأحمر للأحياء السكنية والمؤسسات الحكومية.

غير أن خوف علي محسن من ردود الفعل الخارجية الغاضبة من استهداف مطار صنعاء يدفعه لاناطة المهمة بالقبائل والمليشيات الاخوانية الجهادية لتأويل الحدث بأنه غضب شعبي وليس من ضمن مخطط انقلابي لعزل اليمن عن العالم الخارجي واباحتها لقوى العنف والتخريب والدمار الشامل، والنهب "الاسلامي" المنظم على غرار ما شهدته تعز الأسبوع الماضي.

 نبأنيوز