يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 31-أكتوبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - فيصل الصوفي فيصل الصوفي - شبكة اخبار الجنوب -

اللجنة التنظيمية لمعتصمي الحديدة حشدت الجموع في مسيرة غاضبة نحو ميناء الحديدة, أصوات تهتف وشعارات تندد بسفينتين روسيتين محملتين بالأسلحة, قيل إنه يجري في ذلك اليوم تفريغهما وشحن الحمولتين في "ست سيارات عسكرية, وأن تلك الأسلحة التي اشتراها "بقايا النظام" بأموال الشعب صنعت واستوردت خصيصا لقتل الثوار والشعب اليمني.


وبعد الغضب والصياح والمشوار الطويل والتجمع عند بوابة الميناء لمنع حدوث الكارثة رجع الثوار إلى مواقعهم يعاتبون مدبري المقلب, إذ تبين لهم عدم وجود سفينتين روسيتين محملتين بأسلحة ولا أي سفينة أخرى في ذلك اليوم, ولا أي نوع من التفريغ إلى "ست" سيارات عسكرية ولا مدنية أيضا, وأن القضية كلها شغل أوقات الفراغ, ولم يكن المقلب مدبرا عن قصد, وإنما ثمرة شائعة وما أكثر الشائعات في عهد الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي أضحت تدار بالخرافات والغضب بعد استسلامها للشيوخ ومعطلي العقول وقناصي الفرص والثورات!


حدث بلا قضية -مثل المسيرة المشار إليها- محرج ومعيب بحق جموع كبيرة تنقاد للأوهام بصورة جماعية, ولولا ذلك لما تعرضت للموقف بالذكر لو كان فريدا في بابه, فالهنات من قبل الكبار والكثرة تحتمل لو لم تتكرر, ونذكر في هذا المقام أن منظمة العفو الدولية (امنستي) وهي منظمة دولية محترمة وقعت أو أوقعها آخرون في خطأ يضعف مصداقيتها, فقد أكدت قبل شهر تقريبا أن لديها تقارير موثوقة تؤكد أن المواطنة السورية زينب الحصيني عثرت أسرتها على جثتها في مشرحة عن طريق الصدفة وان الجثة نقلت للمشرحة بعد رميها في الشارع وكانت مقطوعة الرأس والذراعين وسلخ عنها جلدها وأن زينب اعتقلت في شهر يوليو للضغط عليها لكي تدل على عنوان أخيها والمساومة بها, وأخيرا عثر عليها في الشارع ثم تعرفت الأسرة على جثتها في المشرحة وهي على تلك الحالة.. ومطلع شهر أكتوبر ظهرت زينب الحصيني بلحمها وشحمها تؤكد أنها بخير وان اختفاءها طيلة تلك المدة كان بسبب تعرضها للتعذيب من قبل إخوتها ففرت من بيت الأسرة لتقيم في بيت أحد أقاربها ولم تعلق منظمة العفو على ما حدث رغم أن ذلك كان ضروريا بالنسبة لها لأنها "أمنستي" وليس قناة سهيل أو مأرب برس أو معرض كذب آخر.


الأزمة اليمنية أوجدت بيئة خصبة للتضليل السياسي ما جعل المرء يزداد جهلا بالأزمة كلما أكثر من القراءة والمشاهدة عنها ولها. وسكت بعض الأطراف أنواعا جديدة من العملات السياسية إضافة إلى العملة القديمة الأكثر تداولا في اليمن وعبر المحيطات واليابسات.. الكذب, هذه العملة التي لا تبلى.


وفي سوق التداول تقع فجائع ومضحكات, تصوروا حالة أحمد قطران يقرأ على شاشة سهيل خبر استشهاده برصاص قوات أمن "بقايا النظام" أثناء المسيرة السلمية, كثيرون سمعوا أو قرأوا أخبار وفاتهم وهم أحياء يرزقون, لكن بالنسبة لقطران كان الموقف صعبا لأن قناة سهيل أصرت على الكذبة وفجعت أسرته وقالت له: ميت وشهيد.. وما فيش كلام في الموضوع.. وأخيرا لجأ إلى مدير إذاعة حجة يقول له: أنا عند الله وعندك ذيع خبر يفيد أنني حي واني ما شاركت في مظاهرة.. و... و... عشرات الأحياء قرأوا أخبار استشهادهم في قناة سهيل وتسببت لهم ولأسرهم في أذى كبير, ومنهم أحمد الصلاحي الذي استشهد في سهيل على يد قوات بقايا النظام بينما كان أخوه خالد يقول يا جماعة هذا أخي حي فلم تصدقه سهيل ومن هذه البدائع تشييع مؤيدي النظام في جمعة السبعين للرجل المسن الذي رفسه "الثوار" في غزوة المدينة الرياضية, بينما كان ذلك الرجل معتقلا في سجن الفرقة الأولى مدرع.



صحيفة "اليمن"
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)