حتى وان اعترض البعض على ما أقوله فالضرورة تقتضي ذلك فما فات من الشهور
فات وعلينا أن نتكلم بواقعيه فيما هو آت ..وأوجه مقالي إلى ولي الأمر
بشكل خاص والى الشعب على وجه العموم .. واجبي كمسلم متمسك بكتاب الله
وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي تعلمنا منهما أن ننصح ولي الأمر
ونصارحه ..فلابد أن يصله مقالي الذي أود أن أوضح له بان الحكمة لا تمنعه
من الحرب فقد يكون في الحرب حكمه والذين يقولون لك استخدم الحكمة والصبر
لكي لا تسفك الدماء فهم لا يفقهون معنى الحكمة الحقيقي فكما عرفها ابن
أبي النجيح بانها (الإصابة في القول والفعل) وقول ابن القيم رحمه الله(
الحكمة هي : فعل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي)وقول سيدنا عيسى
عليه السلام (  قال للحواريين:"لا تضعوا الحكمة في غير أهلها فتظلمون،ولا
تمنعوا أهلها فتظلموهم",) وفي حديث خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام(
الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها) ...

وما رأيناه من بداية ألازمه المختلفة والمتعددة الأهداف ولعدة أطراف ..
يجعلنا على يقين بأن تأخير الحرب ليس من الحكمة ومن خلال الهدنة والتهدئة
يكون هناك استنزاف للمال العام وانتهاز للفرص وإعادة لملمة الصفوف الضالة
وفي آخر المشوار لابد من المواجهة ولابد من الحسم ..وبدلا عن هذا كله
نقول (يا ولي الأمر نطالبك بحسم الأمر عسكريا) دون توقف وقد قلتها في
بداية ألازمه وكتبت في عدة مواقع أطالبك أن ترتدي البذلة العسكرية وتؤدي
واجبك كما ينبغي دون تردد لأنهم سوف يستغلون سعة صدرك وسماحتك ويعيثوا في
الأرض فسادا ولأنني على يقين بأن أحزاب المشترخ متمثلا بالإخوان المفلسين
لن يواجهوك بشجاعة

الفرسان وشهامة المسلم ونخوة العربي .. فأفكارهم ضيقه ولا يعرفون أن
الخصومة لابد أن تكون تحت إطار الرجولة والمروة وان تكون بعيدة عن الكذب
والتلاعب بالعواطف ومخالفة دين الله .لذا وجب عليك الحسم ويكفينا الهدن
والمهدءات التي يرون فيها ضعف النظام وتكون لهم حافزا ليقوموا بجرائم
اكبر من التي قبلها ونحن نحملك المسؤولية أمام الله إذا لم تنصفنا منهم
وان لا تغلبك سماحتك على حساب دماء الشعب كم فعلت في عدة مواقف وحروب ..
وها نحن نقول لك يا ولي الأمر (لا تصالح) و نريد القصاص منهم حتى فيما
فعلوه بك في بيت من بيوت الله (جامع النهدين) لان دمك ودم زملائك يهمنا
فالقرار لنا كشعب و والله لن نسامحهم في كل ما فعلوه ولن نسامحك إذا
سامحتهم .

وأخيرا أقول لك (إن من الحرب لحكمه)

.