يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 11-أكتوبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - رماح الجبري رماح هادي الجبري - شبكة اخبار الجنوب -

أمر رهيب حين يتحول قائد ميداني مثل رضوان مسعود رئيس اتحاد الطلاب بجامعة صنعاء من رئيس اتحاد طلابي إلى زعيم عصابة تغلق أبواب الجامعة بسلاسل وأقفال حديدية وهذا يحدث داخل صرح علمي يخرج شريحة مثقفة تسعى في المستقبل المنتظر إلى تنمية ونهضة المجتمع اليمني .


كل الحقوق مكفولة فمن حق الشباب أن يتظاهروا ويعتصموا فهذا حق مكفول كفله الدستور لكل أبناء الشعب ومن جهة أخرى من حق الطالب أن يتعلم وهذا حق لم يكفله الدستور اليمني بل كفلته الشرائع السماوية وفرضته شريعة الإسلام, حيث قال رسول الله صلى الله علية وسلم ((طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة )).
فليس من حق رضوان مسعود أن يمنع التعليم في جامعة صنعاء وليس من حق علي عبد لله صالح أن يمنع الاعتصام في الساحات .


تحدثت إلى مجموعة من الطلاب في الجامعة عن معارضتهم لاستمرار الدراسة في الجامعة وان الدراسة لا تتعارض مع استمرار الاعتصام في الساحات فتحدث أحدهم أن رجوع الطلاب الى مقاعدهم يعد انتصارا لخالد طميم رئيس الجامعة "التابع للنظام" وأحدهم قال إنه لا يستطيع الدراسة وحلم زميله الذي استشهد من أجله لم يتحقق بإسقاط النظام والرجوع إلى الدراسة خيانة لدماء الشهداء وصفة الخيانة ليست من صفات الثوار ، أما احد الزملاء فقد قطع المسافات لكي يصل إلى الجامعة ليواصل دراسته فوجد أن قياداته الحزبية في الجامعة ترفض استئناف الدراسة فوقف محتارا للحظات وسرعان ما تحول الى أداة يستخدمها الحزب دون أن يعبر عن رأيه الشخصي وهذه مشكلة يعاني منها الكثير من الشباب المتحزبين داخل الساحة وداخل الجامعة .


الحزب الحاكم استخدم رغبات الكثير من الطلاب في مواصلة الدراسة لصالحه عبر نزول بعض القيادات لإدارة المظاهرات المطالبة باستئناف الدراسة رغم أن كثيرا من الطلاب المطالبين باستئناف الدراسة من شباب الساحات الغير متحزبين والمستقلين .


يتحدث البعض أن المنظمة العالمية "اليونسكو " ستسحب اعترافها بجامعة صنعاء إذا لم يتم استئناف الدراسة وهذا ما يستخدمه الحزب الحاكم لصالحه ويتحدث البعض عن وجود مقترح أو خطة لاستئناف الدراسة بأن يتم اختيار مدرسة لكل كلية يدرس فيها طلاب الجامعة في الفترة المسائية في المناطق الآمنة ويستمر طلاب الجامعة في الدراسة في مدارس الثانوية والابتدائية الى أن يتم تأمين كليات الجامعة .


باعتقادي أن وزارة التعليم العالي تبحث عن انتصار يحسب للحزب الحاكم باستئناف الدراسة في الجامعة ضد من وصفهم وزير التعليم العالي بمليشيات حزب الإصلاح بعيدا عن تحمل هموم الطلاب ومعاناتهم أيضا قيادات الإصلاح في الجامعة تبحث عن انتصار لا أكثر بإيقاف الدراسة في الجامعة وتستخدم ذلك وسيلة ضغط على النظام في حالة إذا ما كان النظام يقدر مصلحة الطالب ويعمل من أجله .


في مقابل الصراع على الدراسة داخل الجامعة لا تزال الجامعات الأهلية مستمرة في تدريس طلابها, أبرز هذه الجامعات جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعة اليمنية وجامعة الإيمان وغيرها ولم تتوقف هذه الجامعات عن التدريس بل وتضع جامعة العلوم والتكنولوجيا إعلاناتها عن بدء عام دراسي جديد على لوحات كبيرة في شارع الستين, حيث يتجمع شباب الساحات ولم يعتبر التعليم في جامعات الإصلاح الخاصة خيانة لدماء الشهداء ووجع الجرحى وتجد أن من يتعلم في الجامعات الخاصة هم أبناء المسئولين والقيادات الحزبية وغيرهم ممن نهبوا الدينار والدرهم .


أخيرا: زاد انتظار عبده ليوم احتفال تخرجه وطال انتظار حفل زفافه وأصبح عاطلا عن العمل ولا استبعد أن يتوجه الشهر القادم نحو الحدود السعودية للبحث عن لقمة العيش .


أطراف الصراع في الجامعة نموذج مصغر لأطراف الصراع في البلد فيتوجب على جميع الأطراف ترك الحديث عن الانتصارات ولتقدم مصلحة الطالب في الجامعة ومصلحة المواطن في جميع أرجاء الوطن وليتسع الوطن للجميع.
صحيفة "اليمن"
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)