يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 11-أكتوبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - يوسف العماد يوسف العماد - شبكة اخبار الجنوب -

. إذا ما استثنينا أصوات القذائف والنيران التي تندلع بالقرب من كل فرد فينا بين الحين والآخر ..
فلا صوت يعلو في اليمن هذه الأيام فوق صوت سماسرة الدين .. الذين وجدوا في (اليمن) عموماُ وفي (الثورة) خصوصاً ارضاً خصبةً وبيئة مثلى لهم كي (يشقوا على بطونهم) ويواصلوا نهجاً لطالما امتلىء تاريخنا الاسلامي به على مر العصور ... الأمر الذي يجعل من وجودهم.. ركيزة من أهم ركائز الحكام في اخضاع شعوبهم لهم مغناطيسياً اذا صح تعبير


صدقاً لم أعد أستطيع التمييز بين تلك القنوات الناطقة باسم السلطة وكذا المعارضة .. بتلك القنوات الدينية التي تعج بها قائمة القنوات التلفزيونية الموجودة .. لدرجة أني نقلت قناة اليمن وسهيل ومن هم على شاكلتهما الى (مفضلة) القنوات الدينية في جهاز الستلايت لدي.. فهناك يرتدون عبائة الدين كونها تدر عليهم ارباحاً هائلة .. و هنا يرتدونها او يستأجرون من يرتديها بدلاُ عنهم .. ليصلوا بها إلى الحكم .. او ليبقون فيه


 


الملاحظ أن سوق الخدمات الدينية في بلادنا قد تعرض في السنوات الأخيرة لهزات عنيفة قلبت موازين العمل رأساً على عقب ..
فنفس السماسرة الذين أقصوا جميع الأطراف في الماضي.. كي يضفوا الشرعية على حبيب الأمس .. وجدوا فيه اليوم عدواً لهم ..
الأمر الذي قسمهم إلى قسمين .. الأول حفظ العهد وآثر البقاء في نفس الصف القديم ..
والآخر بنى أحلام وردية قادته لينشق عن ذات الصف .. بل وليسعى بكل السبل على اقصائه ..
ولسان حال السلطة اليوم ... "حتى أنت يا بروتس"


لم يعتد الشارع اليمني أن يشاهد هذا الإنقسام الواضح الذي يشاهده اليوم داخل المكاتب الدينية .. فلحوم العلماء التي كانت (مسمومة) الى زمن قريب .. أصبحت اليوم لحوماً (تهز الذقون ) ...
وهم يشاهدونهم ليلاً ونهاراُ .. ستيناُ وسبعيناُ .
وهم ينتقصون من ذمة بعضهم البعض ..
ويأكل بعضهم بعضاً عيانا ...



من جهة أخرى .. يكمن خطر سماسرة السماء في انهم يمتلكون تلك القدرة المذهلة
التي امتلكها الممثل الكندي جيم كاري
من خلال قناعه الاخضر الشهير في فيلم (The Mask) ..
فنجدهم قادرين على التحول الى اي شخصية يريدونها في سبيل تحقيق مطالبهم
والغاية تبرر (القناع ) !!!
فاذا كنا نجدهم اليوم يلبسون قناع السياسيين .. فلا غرابة اذا وجدنا أقراناً لهم يلبسون اقنعة أساتذة الاقتصاد أو الأطباء أو ربما علماء الفلك .. لا حرج في هذا كله طالما انهم يقومون به من منظور إسلامي - على حد تعبيرهم - وطالما أنهم يختمون اي قول لهم بـ (والله اعلم) .. فالعلم علم الله .. وهم خلفاء الله في أرضه ..
وبالتالي فجميع أنواع التخصصات والعلوم قد فتحت عليهم..
وإن أصاب فله أجران وإن اخطأ فله أجر واحد !!


كلمة أخيرة :
يتميز ديننا الإسلامي الحنيف .. انه يرفض وجود اي نوع من أنواع الواسطات البشرية الكهنوتية بين الإنسان وربه .. فلا حاجة لي في رحلتي التي أسير بها في الحياة الدنيا الى أي نوع من أنواع (المرشدين السياحيين) .. كي يحدد لي مسار الرحلة وشكلها .. ويقف بي حيث شاء ومتى شاء .. ويقلب دفاتر التاريخ والماضي عند كل مرحلة تمر أمامي كما شاء أيضاً .. هي رحلتي أنا وحدي .. و أنا غني كل الغنى عنهم .. وعن كل التشويش والفوضى الذي سيجلبونه إلى رحلتي إن تواجدوا فيها .. ..


ودمتم بخير

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)